الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كبدت العدو خسائر فادحة.. الرائد سمير نوح يستعيد ذكريات أكبر عمليات حرب أكتوبر|فيديو

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

عرضت قناة "ON E" فيلمًا وثائقيًا  بعنوان: "عن قرب.. خطة الخداع"، تقديم الإعلامي أحمد الدريني، وتناول الفيلم ملحمة نصر أكتوبر المجيد وكيف تم تنفيذ خطة الخداع الإستراتيجي.

يتضمن الفيلم حوارات مع شهود عيان تحدثوا عن كيف استطاع الرئيس الراحل السادات وقادة الجيش المصري خداع العدو، من خلال تطبيق خطة الخداع الإستراتيجي على عدة مستويات، جاء في مقدمتها "سر الوباء الوهمي" الذي ضرب مستشفيات مصر قبل حرب أكتوبر بشهر.

 

وقال الرائد سمير نوح خلال ظهوره فى الفيلم الوثائقي، إن اللواء ذكى يوسف صاحب فكرة تدمير الساتر الترابى لخط بارليف .

 

وأضاف نوح، أن القوات المسلحة المصرية أبحرت 105 كيلو مترات فى الماء فى اليوم الاول من حرب أكتوبر بداية  من الغردقة وصولا لمحمية رأس محمد بشرم الشيخ مما أربك العدو وشل تفكيره لوصول القوات المصرية إلي هذه النقطة .


وأوضح، أن القوات المسلحة المصرية تحركت نحو العدو عن طريق ٤ لانشات كل لانش يحتوى على  ١٦ صاروخا .

 

و أشار إلى، أن فى يوم ١٤ أكتوبر ١٩٧٣ ذهبت القوات المسلحة لضرب مستودعات البترول فى منطقة بترول شراتيب.


وأكد أن أبطال حرب أكتوبر استطاعوا أن يصلوا إلى أبعد الأماكن التى لن يتخيل العدو بان يصلوا إليها لمهاجمتهم، وذلك عندما وصلوا إلى الغردقة، وضرب بترول شراتيب، وايضا شرم الشيخ .

 

ووجه رسالة الى شباب وأحفاد مصر بأن يحافظوا على الوطن لان مصر غالية على كل مصرى وسيناء ارتوت بدماء الشهداء و الذين ضحوا بحياتهم دون مقابل .


سيناء، الأرض المقدسة، تلك الأرض التي تجلى عليها رب العزة وأقسم بها، مر الأنبياء عليها، وزادها الله قدسية على قدسيتها، فهي الأرض المباركة والبقعة الغالية على قلب كل مصري، كما أنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقاراته وحضاراته، وهي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا وبين الشرق والغرب.

لقد قُدر لمصر، بحكم موقعها الجغرافي ومكانتها، أن تُصبح قبلة العالم على مدار التاريخ، فمصر "المكان – والمكانة"، تتوسط العالم وتربط قاراته ببعضها البعض، ما جعلها محط أنظار الجميع، وأن من يسيطر على مصر، فقد سيطر على قلب العالم أجمع.

ونتيجة لموقعها الجغرافي، سعت العديد من الدول لاحتلال مصر، لتستغل موقعها، ولتتحكم في كل شيء، إلا أنها كانت عصية على الانكسار، قوية في الدفاع عن أرضها وترابها المقدس، وكان المدخل الرئيسي لأي مُحتل يريد أن يقوم باحتلال مصر، هي سيناء، الأرض التي ضحى من أجلها عشرات الآلاف على مدار التاريخ، وذلك لحمايتها وصونها من المخططات والمؤامرات، التي تحاك ضدها بصفة مستمرة.

والمعروف عن سيناء أنها البوابة الشرقية لمصر، وحصن الدفاع الأول عن أمنها وترابها الوطني، وهي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة، فهي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.
إن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ، بل لم تقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر.

فلقد حقق جيل أكتوبر العظيم، النصر، ورفع راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ، حين عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة، في السادس من أكتوبر عام 1973، إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن، وهي سيناء، واستعاد المصريون الأرض، واستعادوا معها كرامتهم واحترام للعالم، حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين.