الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التلاعب بذاكرة البشر| علماء يكتشفون بروتينا يجعلنا قادرين على التخلص من الذكريات

بروتين جديد يجعلك
بروتين جديد يجعلك قادر على اختيار ما تريد نسيانه

اكتشف فريق بحثي في جامعة كامبريدج، بروتينا جديدا في الدماغ، يمكنه العمل كمؤشر حيوي للذكريات المرنة، بمعنى أنه قادر على تحديد الذكريات التي يمكن نسيانها، لأي سبب، وهو ما يعد اكتشافا ثوريا في الطب البشري، لأن الباحثين يعتقدون أنهم يمكنهم تعديل الذكريات من خلال هذا البروتين، وبالتالي يمكن مساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.

بروتين Shank

ووجد الفريق البحثي في جامعة كامبريدج، أن البروتين الذي يسمى Shank، يعمل كداعم للمستقبلات التي تحدد مدى قوة الاتصال بين الخلايا العصبية المختلفة، وبالتالي في حال تدهور هذا البروتين، تصبح الذكريات قابلة للتعديل، ولكن بالرغم من ذلك، في حال تم العثور على البروتين، فإن هذا يدل على أن الذكريات لم تكن قابلة للتحلل، وهو ما يفسر عدم تسبب علاج بروبرانولول في فقدان الذاكرة بشكل دائم.

ذاكرة البشر

تنقسم الذكريات إلى فئتين؛ الذاكرة القائمة على الحقائق، مثل الأسماء والأماكن، والأحداث، والذاكرة الغريزية، مثل العواطف والمهارات، واعتمدت التجربة التي أقامها الباحثون في كامبريدج، على تدريب الفئران على ربط جهاز النقر بصدمة كهربائية خفيفة حتى يربطوا بين النقر والخوف، ووقع تذكير الفئران بهذه الذاكرة بواسطة جهاز النقر، ثم بعد ذلك مباشرة تم إعطاؤها علاج بروبرانولول الذي يساعد على النسيان.

لم يبلغ الباحثون عن فقدان ذاكرة الفئران، على عكس التجارب السابقة، لكنهم استخدموا وجود بروتين shank لتحديد ما إذا أصبحت غير مستقرة، وهو ما لم تفعله، وقالت الدكتورة آمي ميلتون، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "هذه آليات معقدة حقا، وعلينا أن نضع في اعتبارنا أن هذا عمل حيواني، إن أدمغة البشر متشابهة، لكنها أكثر تعقيدا".

نتائج الدراسة

وأشارت إلى أن النتائج التي توصلوا إليها لا تعني أنه يمكن اختيار الذكريات التي يراد محوها، "لكننا نأمل أنه بمرور الوقت سنتمكن من تحديد العوامل التي تجعل الذكريات قابلة للتعديل في الحيوانات وترجمتها إلى مرضى بشريين".

واختتمت: "مع ذلك، لم نشهد فقدان الذاكرة الذي تم الإبلاغ عنه سابقا في الأدبيات التي أعقبت هذا التدخل، ثم استخدمنا وجود بروتين shank لتحديد ما إذا كانت الذكريات قد أصبحت غير مستقرة في المقام الأول، ووجدنا أنها لم تكن كذلك".