الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعامد الشمس بأبو سمبل بحضور 3 آلاف سائح ووزير السياحة ومحافظ أسوان

صدى البلد

بحضور ٣ آلاف سائح وزائر من مختلف أنحاء العالم، شهدت مدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان، ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمشاركة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والأثار واللواء أشرف عطية محافظ أسوان، بجانب ٥٦ من سفراء دول العالم المختلفة والدبلوماسيين ، بالإضافة إلى رؤساء مجالس إدارة ورؤساء تحرير عدد من الصحف وكبار الكتاب والصحفيين والمدونين حيث اخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة ٦٠ متراً حتى قدس الأقدس وذلك فى تمام الساعة ٥،٥٣ دقيقة من صباح اليوم الجمعة واستمرت لمدة ٢٢ دقيقة .

 

ومن جانبه أكد اللواء أشرف عطية على أن وزارة السياحة والأثار ومحافظة أسوان  حرصا على متابعة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مع التشديد على التباعد من خلال وضع شاشة عرض بلازما عملاقة بصحن المعبد لإتاحة مشاهدة لحظة حدوث الظاهرة لأكبر عدد ممكن ، لافتاً إلى توفير بوابات ومعدات التعقيم بمسارات الدخول والخروج ، بجانب المستلزمات الطبية والمطهرات ، بالإضافة إلى إلزام المشاركين فى ظاهرة التعامد بارتداء الكمامات لتلافى حدوث أي أضرار لهم .

 

وأقرأ أيضاً:

 

وأشار أشرف عطية بأنه كانت هناك استعدادات مسبقة للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس هذا العام بمدينة أبو سمبل حيث قامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بتنظيم فعاليات مماثلة في الفترة من ١٧ إلى ٢٢ أكتوبر والتي انطلقت في جميع المواقع الثقافية المفتوحة بمشاركة ١٠ فرق للفنون الشعبية من أسوان والمحافظات الأخرى بهدف خلق متنفس ترفيهي وفني للمواطنين في مختلف أنحاء المحافظة .

 

والجدير بالذكر بأن ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها ٣٣ قرنًا من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذى توصل له القدماء المصريين ، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان، وهذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم ٢٢ أكتوبر احتفالا ببدء موسم الحصاد ، والأخرى يوم ٢٢ فبراير احتفالا بموسم الفيضان والزراعة ، وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس .

 

وكانت قد أعلنت وزارة السياحة والآثار- متمثلة في منطقة آثار أسوان والنوبة- استعداداتها الكاملة لظاهرة تعامد الشمس، بالإضافة إلى استعدادات الوحدة المحلية لمدينة أبو سمبل.

 

فيما قال الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة إنه تم الاستعداد لتعامد الشمس على قدس الأقداس بأبوسمبل من خلال تشكيل فريق من الأثريين أخصائي الترميم لعمل الصيانة والترميم اللازم لواجهة المعبد مع تثبيت الألوان وإجراء التنظيف الميكانيكى والكيميائى ، مع تنفيذ باقى أعمال الصيانة الدورية التى تتم بصفة مستمرة للحفاظ على أثرية ورونق المكان.

 

وأشار الدكتور عبد المنعم سعيد إلى أنه تم التشديد على تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة إنتشار فيروس كورونا المستجد خلال فعاليات ظاهرة تعامد الشمس و لن يتم السماح بدخول أى زائر بدون إرتداء الكمامة وقياس درجة حرارته، مع مراعاة التباعد الاجتماعى بين الزائرين ، كما أنه بالتوازى مع ذلك سيتم تركيب شاشتين عملاقتين لعرض الظاهرة أمام المعبد لتفادى الزحام داخل الممر المؤدى إلى قدس الأقداس.

 

وفى نبذة تعريفية عن ظاهرة تعامد الشمس نجد أنه تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس في شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وسجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل" ، وهناك من يرجع السبب وراء تعامد الشمس على وجه رمسيس إلى سبب ذكر فى روايتين، أولًا هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وموسم الحصاد، وثانيًا هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش.

تعامد الشمس بأبو سمبل
تعامد الشمس بأبو سمبل
تعامد الشمس بأبو سمبل
تعامد الشمس بأبو سمبل
تعامد الشمس بأبو سمبل