الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زلازل وبراكين متى يظهر التنين؟!.. سخرية من وصول "غازات لابالما" لسواحل مصر

صدى البلد

لم يكد يختفي سؤال "حسيت بالزلزال؟" ليظهر سؤال آخر عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "البركان هيوصل مصر؟"، حيث سيطرت حالة من القلق على المواطنين المتابعين للأخبار والسوشيال ميديا عقب انتشار أقوال حول وصول حمم بركان لابالما إلى مصر. 


خبراء الجيولوجيا والبيئة حاولوا طمأنة المواطنين والقضاء على حالة القلق التي يشعرون بها، خاصة بعد تداول خريطة تستعرض مسار غاز ثاني أكسيد الكبريت الصادر عن البركان الثائر والتي تظهر مرورها بالسواحل المصرية.

 

مصر بعيدة

المهندس مصطفى مراد رئيس قطاع نوعية البيئة بوزارة البيئة، قال إن مصر لن تتأثر ببركان لابالما وهى آمنة، ولن يتأثر المواطنون بالأمر، مؤكدا أن طبيعة الحال لأى بركان هى صدور الانبعاثات الكربونية المعروفة بالحمم البركانية والإتربة ومصر لن تتأثر به لبعدنا عن مجاله.


وأوضح أنه بعد أسبوعين من بداية البركان سادت حالة من القلق في أوروبا لطبيعة المناخ فيها من أتربة وأكاسيد كربونية تنطلق فى الجو، والخطورة فى تأثر أوروبا به لقربها من مصدر البركان أن الجو لديها مطير وحين تتكون أكاسيد الكربون ستتحول الأمطار لأمطار حمضية بسبب تصاعد الأكاسيد الكربونية للبركان، أما مصر فلن تتأثر به وأجهزة الرصد هى القادرة على رصده لبعده عن الأرض ولن يشعر به الإنسان، لسببين بعد مصر عن مصدر انتاج الغازات حيث تصل المسافة لـ 4 آلاف كم تقريبا وهى مسافة يصعب معها وصول الغازات والأتربة لنا، والسبب الآخر أن الغازات الصادرة عن البركان فى طبقات الجو العليا غير الموجودة على سطح الأرض وبالتالى إحساس الناس بها سيكون منعدم.


وأكد رئيس قطاع نوعية البيئة، أن حركته فى الهواء تعمل له نوع من أنواع التخفيف والتشتيت والمسافة البينية لنا تبعدنا عن تبعياته، مشيرا لأن ما يتم تداوله فى الصحف عبارة عن نتائج النمذجة الرياضية للبركان.


واستبعد مراد أن تصل تبعاته لمصر وإن وصلت ستكون فى الطبقات العليا بنسب ضعيفة جدا لن يشعر بها الإنسان وإنما سترصده شبكات رصد نوعية الهواء المنتشرة من القاهرة لأسوان، ولن يحدث أى تأثير على الناس أو الصحة العامة أو المسطحات الخضراء.


البركان في الإسكندرية وفرع رشيد

وعن المحافظات التي يكون تركيز الغازات بها في أعلى مستوياته، كشفت مصادر عن أن أعلى ما يمكن للغازات الوصول له في الإسكندرية، ثم تتحرك السحب إلى نصف الدلتا الغربي أعلى فرع رشيد، ثم مدينة أكتوبر، وتتجه إلى الصحراء، لكن السحابة مرتفعة بحوالي 3 كيلومترات وفي حالة كانت الغازات أقل في مستواها (أقرب إلى المواطن) لاستنشقوها، لذلك ليس هناك قلق، لأن إذا كان هناك أضرار كانت أوروبا تأثرت بالغازات، فالتركيز أعلى للغازات هناك بحوالي 5-6 أضعاف، ومع ذلك لم نسمع عن وقوع مشكلات، لأن الغازات موجودة في طبقة مرتفعة من الغلاف الجوي.

 

نصائح لمرضى الصدر 


وفجر الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، مفاجأة عن إمكانية تأثر مصر بالغازات الصادرة عن بركان «لابالما» النشط منذ 19 سبتمبر الماضي بإحدى الجزر الإسبانية، مشيرًا إلى أنه واحد من ضمن البراكين النشطة على وجه الأرض والتي تعد على أصابع اليد.


وكشف «شراقي»، عن أن الغازات وصلت أوروبا بالكامل وشمال أفريقيا والبحر الكاريبي والأمريكتين، متوقعًا أن تصل الغازات إلى مصر عن طريق أوروبا التي وصلتها منذ 5 أيام، وأنه سيكون تركيزها أقل على مصر، مشددًا على عدم حدوث أي تأثير على مصر.

وتوقع أن تصل هذه الغازات لمصر يوم الأحد في فترة النهار، ناصحًا أي شخص يعاني من أمراض صدرية بعدم الخروج من المنزل، متوقعًا عدم حدوث أي تأثير نظرًا لوجودها على ارتفاع يصل لـ5 كيلو مترات، مشيرًا إلى أنها قد تسبب أمطارا حمضية، مشددًا على عدم حدوث أي تأثير. 


البركان والزلزال 

وأشار «شراقي»، لاحتمالية وجود علاقة بين بركان «لا بالما» والزلازل التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، بسبب تأثر الصفيحة الأفريقية والتقاط حواف الصفيحة الأفريقية والأوروآسيوية عند جزيرة كريت، مما سبب حدوث زلازل خلال الأيام الماضية.

 

زلزال وبركان طيب فين التنين؟

 


وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من أنباء وصول غازات البركان السامة إلى مصر، ونشر عدد كبير منهم منشورات تتضمن محتوى كوميدي مثال: "عشنا ثورات وحسينا بزلازل وهنشوف بركان.. امتى هيظهر التنين المجنح".


وجاء ذلك بعد تعرض مصر خلال الأيام الأخيرة لزلزال بمقياس 6 ريختر وتلاه بيومين زلزال أخر اقل حدة لم يشعر به الكثيرون.