الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاة الشيخ سيد محمد النقشبندى.. اعرف قصته مع السادات وبليغ حمدي

الشيخ سيد النقشبندي
الشيخ سيد النقشبندي

تحل اليوم 14 فبراير، ذكرى وفاة الشيخ سيد محمد النقشبندى إمام المداحين، حيث يعتبر من الأيقونات الأساسية لشهر رمضان المبارك سواء في مصر أو العالم العربي وعُرف النقشبندي ابن محافظة الغربية بالابتهالات التي تخطف القلوب واكتشفه الإعلامي أحمد فراج في عام 1966م.

ولد النقشبندى فى إحدى قرى محافظة الدقهلية، عام 1920، وتوفي عام 1976 ولم يمكث طويلا، وانتقلت أسرته إلى مدينة طهطا فى جنوب الصعيد، ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره، وحفظ القرآن الكريم وتعلم الإنشاد الدينى فى حلقات الذكر في طهطا بين مريدى الطريقة النقشبندية الصوفية، وكان والده الشيخ محمد النقشبندى هو شيخ الطريقة وكان عالما جليلا نسبت لاسمه الطريقة النقشبندية.

النقشبندي

وكان سيد النقشبندى يحفظ مئات الأبيات الشعرية للإمام البوصيرى وابن الفارض وأحمد شوقى، كما كان شغوفا بقراءة الكثير من مؤلفات المنفلوطى والعقاد وطه حسين.


صوته الأخاذ القوى المتميز طالما هز المشاعر والوجدان، وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم، يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التى كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين "يا رب"، وتجعلهم يرددون بخشوع الشيخ سيد النقشبندى.


هو واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية، وهو كما قالوا عنه كان ذا قدرة فائقة فى الابتهالات والمدائح حتى صار صاحب مدرسة، ولقب بـ"الصوت الخاشع"، و"الكروان الربانى"، و"إمام المداحين".

الشيخ النقشبندي وبليغ حمدي


بمجرد ذكر اسم النقشبندي، تتردد نغمات ابتهال "مولاي" في الأذان، وتعد هي الأشهر بين عشرات ابتهالات النقشبندي، والعجيب أن النقشبندي قام بتسجيل هذا الابتهال على مضض، في تعاون مع الموسيقار الكبير بليغ حمدي، اللذان جمعتهما صدفة، تحولت إلى طلب رئاسي وبغض ثم أخيرا صداقة قوية.

وصفه مصطفى محمود في برنامجه "العلم والإيمان"، بأنه الصوت الفريد الذي لم يصل إليه أحد، وأجمع خبراء الأصوات على أن صوت النقشبندى من أعذب الأصوات التى قدمت الدعاء الديني، فصوته مكون من ثماني طبقات، فهو يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة فى تاريخ التسجيلات، حيث يعتبر أحد أشهر المنشدين والمبتهلين فى تاريخ الإنشاد الدينى.

تسجيل الابتهالات الإذاعية

 

وبدأ الشيخ الراحل تسجيل الابتهالات بالإذاعات المصرية والتي اشتهرت باسم "دعاة" وقت أذان المغرب في رمضان، وتعاون في عدة أعمال فنية مع الملحن بليغ حمدي بلغت 6 ابتهالات والتي كان أشهرها على الإطلاق ابتهال مولاي إني ببابك، كما شارك كبار قراء القرآن الكريم في حفلات أقيمت في مصر وخارجها وكان منهم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.


كما سبق له وسافر إلى العديد من البلدان العربية خلال شهر رمضان لإحياء لياليه بالابتهالات والأدعية، وتوفي عام 1967م عن عمر ناهز 55 عاما ولم يعان من أي أعراض مرضية وكتب وصيته قبل أن يتوفى بوقت قصير، بأن يدفن مع والدته في مقابر الطريقة الخلوتية بالبساتين وعدم إقامة مأتم له والاكتفاء بالعزاء والنعي بالجرائد وأوصى برعاية زوجته وأطفاله.

 

قصة النقشبندي مع السادات

 

كشف محمد الشاذلي ، مذيع برنامج "صباح الخير يامصر " ، والمذاع على فضائية الأولى ، عن قصة الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع الشيخ النقشبندي ، موضحا أنه لم تخل أية مناسبة للرئيس "السادات " إلا وأحياها الشيخ النقشبندي .

ولفت إلى أنه خلال حضور الشيخ النقشبندي لـ خطوبة نجل الراحل محمد أنور السادات ، قابل الموسيقار بليغ حمدي ، والراحل وجدي الحكيم ، وفي أثناء اللقاء قال السادات للحضور : "أفتحوا الإذاعة أنا عاوز أشوف النقشبندي مع بليغ حمدي " .

الرئيس السادات والشيخ النقشبندي

وكان رد الشيخ النقشبندي متعجبا كيف يتعاون مع الملحن بليغ حمدي ، وهو يلحن الألحان الراقصة ، وعندما ذهبوا به إلى مبنى الإذاعة كان رده على بليغ حمدي : " صعب يابليغ على أخر الزمن يقولوا النقبندي هيغني على ألحان … " .

ولكن كانت المفاجأة أن أقنعه الموسيقار بليغ حمدي ، وانتجا ستة إبتهالات ، من أروع الإبتهالات للشيخ النقشبندي ، والتي قال عنها إنها سبب تاريخه .