الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أم تقتل ابنها المدمن.. حرق وجه شقيقته وحاول إغتصاب وقتل الثانية| نوستالجيا

صدى البلد

انخرطت قدماه في طريق الشيطان وراح يرتع في أنفاق المخدرات والخمور المظلمة، حتى أصبح شيطانا يرتكب خطاياه الواحدة تلو الأخرى، فلم يرحم أهل بيته، وشوه وجه شقيقته بل وطردها وأجبر شقيقاته الأخريات على مجالسة وخدمة أصدقاء السوء خلال جلسات تعاطي المخدرات إلا أن أمه كتبت له النهاية وأنهت حياته بيديها.

هنا بداية الألفية الجديدة وبالتحديد عيد الأضحى حين شهدت محافظة الغربية واقعة غريبة، سطرتها أم بعدما قتل إبنها مشاعر أمومتها وحولها إلي حقد تجاه نظراته، وغضب وكراهية أمام أفعاله، حتى قررت الإنتقام لها وبناتها وقتله باستخدام السم ثم حمل جثته ووضعها في وسط الشارع.

تفاصيل الجريمة المثيرة بدأت بالسجل الحافل لإبنها، فوالده في الغربة يعمل، ووالدته تعمل للمساعدة في المنزل، ولديه 4 فتيات أشقائه وهو الابن الوحيد لوالدته، سقط في براثن شيطان الإدمان وراح يتعاطى المخدرات بأنواعها، ولم يرى صوب عينه سوى أموال لشراء المخدرات وأوقات لتعاطيها، حتى أنه لم يآبه بشقيقاته فقد أشعل النيران في وجه واحدة وطردها من المنزل بعد رفضها الموافقة على رغباته، كما أنه حاول قتل الثانية لرفضها الزواج من صديق له يعمل "عربجي".

السجل الحافل للأبن العاق لم يتضمن ذلك فقط، إلا أنه أشهر السكين في وجه خاله الذي كان ينصحه بالابتعاد عن ذلك الطريق، وكان يجبر أشقائه على ممارسة الفاحشة داخل البيت تحت التهديد مع أصدقائه.

الإبن العاق ارتكب الكثير والكثير، حتى أن شقيقته سردت المأساة التي كانت تعيشها فقالت أنه كان يضربها بدون أسباب، بل وحاول أكثر من مرة الإعتداء عليها جنسيا، وفي إحدى المرات وعقب رفضها له القى عليها البنزين وأشعل فيها النيران، ليس ذلك فقط بل أنه طلب من شقيقته الأخرى الجامعية الزواج من عربجي وحين رفضت وضع على رقبتها مطواة وهددها بالقتل.

سطرت الأم نهاية الشيطان، ففي ليلة عيد الأضحى عاد الإبن عيناه حمراء، يترنح من المخدرات، ورائحة الخمر تفوح منه، وبمجرد رؤيتها طلب منها تحضير 500 جنية له استعدادا لسفره في نزهة مع أصدقائه، وحين ردت عليه بأنها لا تملك المبلغ، انهال عليها وأشقائه بالضرب ثم تركهم وذهب إلي غرفته، وجلست الأم وحدها حتى سمعت صوته يطلب كوب من الماء.

حينها اختمرت الفكرة في ذهن الأم وتوجهت إلى المطبخ ووجدت أمامها سم الفئران فوضعته في المياه وعادت تعطيه لإبنها، وما أن رق قلبها قليلا حتى تذكرت العذاب الذي تعيش فيه برفقة بناتها على يد إبنها، وقدمت له الكوب وعادت إلى غرفتها وبمرور ساعة عادت إليه فوجدته جثة هامدة على السرير وقد فارق الحياة، وقامت بحمل جثته خارج البيت والقت به أمام أحد البيوت وعادت إلى منزلها.

الجريمة كشفتها الشرطة حينها عقب العثور على جثمان شاب في وسط الشارع، وبإجراء التحريات تبين أنه أحد شباب المنطقة وسيئ السلوك وعاق لوالديه وحينما دارت الشكوك حولها اعترفت بارتكاب جريمتها انتقاما لها ولشرف بناتها.