الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معجزة علمية.. باحثون: حرير العنكبوت يمكنه القضاء على السرطان نهائيًا

حرير العنكبوت
حرير العنكبوت

لقد كرم الله العنكبوت في كتابه الكريم، لما يحمله هذا الكائن من معجزات لم يتوقف العلم منذ قديم الأزل وحتى اليوم عن اكتشافها، فكما شكلت خيوطه الواهنة حصنًا منيعًا لحماية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في غار “ثور”، أثبتت اليوم معجزتها في حماية الجسد وشفائه من مرض السرطان الخبيث.

يحمي بروتين p53 الخلايا البشرية من السرطان، وهو خيط يتتبعه العلماء من أجل استخدامه في اكتشاف علاجات للمرض الخبيث، وقد عثروا عليه مؤخرًا في حرير العنكبوت. 

لكن العيب الوحيد هو أن بروتين P53 يتحلل بسرعة داخل الخلية، وقد وجد الباحثون في معهد كارولينسكا في السويد طريقة غير عادية لتثبيت البروتين وجعله أكثر فاعلية. 

حرير العنكبوت في علاج السرطان

بإضافة بروتين حرير العنكبوت إلى p53، اكتشف العلماء أنه من الممكن أن ينتج عنه بروتين أكثر استقرارًا وقادرًا على قتل الخلايا السرطانية وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة Structure.

يلعب بروتين P53 دورًا رئيسيًا في دعم دفاعات الجسم ضد السرطان جزئيًا، من خلال اكتشاف ومنع الطفرات الجينية التي يمكن أن تؤدي إلى السرطان. 

إذا كانت الخلية تفتقر إلى البروتين p53 الوظيفي، فإنها تتحول بسرعة إلى خلية سرطانية تبدأ في الانشطار دون بسرعة رهيبة.

لذلك يحاول الباحثون في جميع أنحاء العالم تطوير علاجات للسرطان تستهدف بطريقة ما تطوير بروتين p53.

يقول المؤلف الأخير للدراسة مايكل لاندر، الباحث في قسم علم الأحياء الدقيقة والورم وبيولوجيا الخلية في معهد كارولينسكا: "المشكلة هي أن الخلايا تنتج كميات صغيرة فقط من البروتين p53 ثم تتفكك بسرعة لأنه بروتين نادر ومضطرب". 

ويضيف: “لقد استوحينا الإلهام من كيفية إنتاج الطبيعة لبروتينات مستقرة واستخدمنا بروتين حرير العنكبوت لتثبيت البروتين p53 داخل الخلايا البشرية”.

يتكون حرير العنكبوت من سلاسل طويلة من البروتينات عالية الثبات، وهو أحد أقوى البوليمرات في الطبيعة.

في مشروع تعاوني جمع بينه وبين يان جوهانسون وآنا رايزينج، من قسم العلوم البيولوجية والتغذية في كي آي، قام الباحثون بإرفاق جزء صغير من بروتين حرير العنكبوت الاصطناعي على بروتين p53 البشري. 

طريقة عمل حرير العنكبوت مع بروتين P53

وعندما قاموا بعد ذلك بإدخاله في الخلايا، وجدوا أنها بدأت في التفاعل معه وإنتاجه بكميات كبيرة.

أثبت البروتين الجديد أيضًا أنه أكثر استقرارًا من البروتين p53 العادي وقادرًا على قتل الخلايا السرطانية. 

باستخدام المجهر الإلكتروني، والمحاكاة الحاسوبية، مع قياس الطيف الكتلي، تمكنوا من إظهار أن السبب المحتمل لهذا هو؛ الطريقة التي تمكن بها حرير العنكبوت من إعطاء بنية داعمة لأقسام p53 المضطربة.

يخطط الباحثون الآن لدراسة بنية البروتين بالتفصيل وكيف تتفاعل أجزائه المختلفة للوقاية من السرطان. 

كما يأملون في معرفة كيفية تأثر الخلايا ببروتين p53 الفعال الجديد ومدى تحملها لمكون حرير العنكبوت.