الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكويت والسعودية ومصر .. رحلة عربية مهمة لرئيس الحكومة اللبنانية

نجيب ميقاتي
نجيب ميقاتي

عقد السفيران الكويتي عبدالعال القناعي والسعودي وليد البخاري  لدي لبنان ، لقاءات شملت في الساعات الأخيرة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب اللبناني  نبيه بري، ورئيس الحكومة  اللبنانية نجيب ميقاتي، إضافة إلى لقاءات مع شخصيات سياسية تأكيداً لضرورة استعادة العلاقات اللبنانية ـ الخليجية وتصحيحها وإدراجها في خانة حاجة لبنان إلى المساعدات في شتى المجالات.

وفي اللقاء مع ميقاتي، شدد السفير الكويتي على ضرورة الاستمرار في اتخاذ الخطوات اللازمة لإصلاح العلاقات اللبنانية ـ الخليجية وتحسين العلاقات مع المجتمع الدولي.

فيما جدد رئيس الحكومة اللبنانية، بحسب ما تقول مصادر متابعة، التزام لبنان بمدرجات المبادرة الكويتية، وأبدى رغبة في زيارة دولة الكويت في مستهل جولة يسعى إلى ترتيبها تشمل السعودية، حيث سيؤدي مناسك العمرة، ومصر.

كذلك التقى السفير السعودي الرئيس عون ، وأكد له حرص السعودية على تقديم الدعم اللازم للبنان، وأطلعه على مضمون آلية عمل الصندوق السعودي - الفرنسي المشترك لتوزيع المساعدات على اللبنانيين.

وبحسب مصادر متابعة، فإن البخاري شدد أمام عون على ضرورة إصلاح لبنان لمساراته السياسية لتحسين علاقاته مع دول الخليج وإعادة الالتزام بمقررات الجامعة العربية بدلاً من الذهاب بعيداً إلى «الصف الإيراني»، وبحال التزم لبنان بذلك؛ فإنه سيحصل على مساعدات في مجالات شتى في المرحلة المقبلة.


ووفق المصادر، فإن البخاري سيستكمل تحركه على الساحة اللبنانية، من خلال عقد المزيد من اللقاءات مع شخصيات وفعاليات، وهو يسعى إلى تنظيم إفطار جامع لرجال الدين والمرجعيات الروحية.

كما سيقوم بجولة على مناطق لبنانية متعددة منها طرابلس والبقاع، وهذه تندرج في سياق مواكبة سعودية عن كثب لأوضاع اللبنانيين في المناطق المختلفة، إضافة إلى تحفيزهم على المشاركة الفعّالة في الاستحقاقات المقبلة وخصوصاً في الانتخابات النيابية.

وتضيف المصادر، أن السعودية تريد حث اللبنانيين على المشاركة في العملية الانتخابية وعدم فقدان الأمل أو اليأس أو الاستسلام، لأن قراراتهم يمتلكونها بأيديهم وأصواتهم.

وفي هذا السياق، تندرج لقاءات البخاري مع مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان، بجانب لقائه  بالرئيس فؤاد السنيورة في منزله.

وترى المصادر أن العودة السعودية لا تقتصر على الجانب الدبلوماسي أو على جانب تقديم المساعدات الإنسانية، إنما هناك عودة مدروسة تطال جوانب مختلفة منها ما يتعلق بالسياسة، ومنها ما يتعلق بتعزيز الدعم الاقتصادي في المرحلة المقبلة، لكن بعد إنجاز لبنان لاستحقاقاته الأساسية لا سيما الانتخابات النيابية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.