الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء لصدى البلد عقب رفع الفائدة الأمريكية: الأمر متوقع والتقشف سبيل الأسواق الناشئة.. مصر حاربت "الدولرة".. وإرتفاعات أخرى بكافة البنوك المركزية

الدولار
الدولار

خبراء لصدى البلد عقب رفع الفائدة الأمريكية:  

يسري الشرقاوي: التقشف سبيل الأسواق الناشئة 

رشاد عبده: رفع سعر الفائدة متوقع.. ومصر حاربت "الدولرة" في الرفع الأخير

محمد عبدالوهاب: أتوقع تحريك أسعار الفائدة خلال 5 اجتماعات قادمة
 

 

 

رفع البنك المركزي الأمريكي، أمس الأربعاء 4 مايو 2022، سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية في أكبر زيادة خلال 22 عاما.

وحول الأمر، استطلع موقع صدى البلد الإخباري آراء خبراء الاقتصاد، ومعرفة مدة تأثير ذلك على الأسواق الناشئة كالسوق المصري، حيث أكد الدكتور يسرى الشرقاوى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" أن الفيدرالي الامريكي قام للمرة الثانية برفع  الفائدة نصف في المائة ولحقه مجموعات من البنوك المركزية بنسب ما بين ١٪؜ إلى  ٢٪؜ ، وهنا في مصر اتصور  أن القرار الجديد لن يكون له نفس التأثير الحادث قبل شهر ، في تصور أننا امام موجة ارتفاع للدولار أمام الجنيه. 

التقشف سبيل الأسواق الناشئة 

وأتوقع أنه مع الاقتراب من حاجز العشرين لسعر الدولار سيكون هناك تدخل عاجل من المركزي بحزم من القرارات مثل  أن يكون هناك رفع للفائدة  ١٪؜ ورفع  الدولار الجمركي ل١٨ جنيها ،وربما نشهد علي مستوي الشهادات والودائع رفع الفائدة ل ١٨٪؜ لمدة ١٨ شهرا أو ٢٤ شهرا  أو ٢٠٪؜ لمدة ١٢ شهرا.

وطالب بايجاد حلول ممثلة في قرارات خاصة بتوفير العملة لمستلزمات الانتاج والتصنيع كأولوية أولي بأليات خاصة جدا يجب تفصيلها  مع القرارات دفعة واحدة. 


ولفت إلى أنه لا يوجد أمام الاسواق الناشئة الا الذهاب لخطط التقشف في اوعية الانفاق الاستهلاكي ومحاولة دعم كل مصادر الانتاج وتحسين مستمر بحزم حوافز غير تقليدية لجذب الاستثمار الاجنبي المباشر ورفع معدلات التصدير. 

 مصر حاربت "الدولرة" 

وتوقع الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية  أن ترفع مصر أسعار الفائدة باعتبارها جزءا من العالم، ولكن بنسبة معقولة، حتى لا يتجه المواطنون إلى تحويل أموالهم إلى دولارات و تحرم من نسبة كبيرة من العملة الصعبة. 


وقال "عبده" أن رفع أمريكا لسعر الفائدة شيء متوقع منذ شهر، حيث ارتفعت نسب التضخم بها بسبب الحرب الروسية الاكرانية ووصلت إلى حوالي 9.5%، والعالم كله سيتبعها في هذا القرار.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن الدولة حين رفعت سعر الفائدة منذ فترة، تبعت ذلك بطرح شهادات بنسبة فائدة تصل إلى 18%، حتى تسيطر على أسعار الصرف من ناحية، والتضخم من ناحية أخرى، وأيضا لاستخدامها كمورد اضافي لتنفيذ خطط التنمية، وبالتالي فالمواطن الراغب في الحفاظ على قيمة أمواله يلجأ إلى شراء هذه الشهادات ولا يتجه إلى تحويل أمواله إلى دولار ويستثمر بالجنيه المصري، فيضع أموالا أكثر في البنوك، فتقل نسبة السيولة في السوق، مما يعني قلة الطلب على المنتجات، وبالتالي تقل الأسعار، ومن ثم يقل التضخم.

و أشار رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إلى أن مصر حاربت ما يسمى بـ "الدولرة" أي تحويل الأموال من العملة المحلية إلى دولار أمريكي، حيث وجد المواطن أسعار الفائدة على الجنيه المصري أعلى منها على العملة الخضراء، فلم يتجه إلى التحويل ووضع أمواله في البنوك بالعملة المحلية، وبالتالي تجني الدولة إيرادات كثيرة من العملة الصعبة نتيجة بيعها مقابل الجنيه.

و لفت "عبده" إلى أننا الآن في انتظار معرفة القيمة التي سيحددها البنك المركزي المصري لرفع الفائدة في المستقبل القريب، وذلك تباعا للقرار الأمريكي.  

أسواق الذهب والأسهم

وقال محمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية،إن هذا القرار الجرئ من قبل الاحتياطي الفيدرالي خطوة نحو كبح التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ 40 عاماً.

وأوضح عبد الوهاب فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"أن الفيدرالي الأمريكي استخدام أهم أدواته، وهى  رفع أسعار الفائدة بما يكفي لخفض الطلب ومحاولة الموازنة ما بين خفض الطلب نوع ما وابقائه حتى لا يقع فى فخ الركود الذى تحوم حوله الاقتصاديات فى دول العالم المختلفة الآن  وخاصة أن التضخم ناتج ليس فقط عن زيادة المعروض النقدى وارتفاع الطلب ولكن الأهم هو ارتفاع تكلفة المواد الخام .


أوضح عبد الوهاب، أن مشكلة الفيدرالى الحالية ليست فقط مواجهة التضخم ولكنه مواجهة الآثار الاقتصادية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها على الاقتصاد الأمريكى والعالمى والارتفاعات الكبيرة التى تشهدها أسواق السلع والمواد الخام  وخاصة المواد النفطية.

تابع: ارتفاع فواتير الطاقة مع تراجع أسواق الأسهم والائتمان قد يؤدي إلى استنزاف الطلب من قبل المستهلكين، مما سيزيد من فرص حدوث الركود الذى أصبح واقع تشهده العديد من الأسواق فى مختلف دول العالم.

توقع عبد الوهاب قيام الفيدرالى الأمريكي بمزيد من  تحريك أسعار الفائدة خلال خمس اجتماعات حيث عدد اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لهذا العام، إلى جانب التخفيض فى الميزانية الذى لم يعلن  عنه حتى الأن والتى تبلغ قيمتها 8.9  تريليون دولار، ربما تؤتى ثمارها فى تقليل السيولة النقديه لدى المؤسسات المالية لكن على النقيض من ذلك  ستكون هناك عواقب وخيمة على أسواق السندات والأسهم .

وأضاف عبد الوهاب أن التضخم لن يستجيب بشكل كبير لتلك السياسات والتى ستدفع الفيدرالى إلى رفع اسعار الفائدة إلى معدلات كبيرة مرات عديدة لمواجهة مع التضخم الذى يرتفع بمعدلات كبيرة هو الأخر والنتيجة  هى مزيدا من الركود  الذى سيتجه بالاقتصاد العالمى إلى حالة من الكساد العظيم  ربما ستكون تلك الحالة هى الأسوأ فى التاريخ البشرى مضيفا أن العالم مع نهاية العام سيشهد حالة من الانكماش الاقتصادى اذا ما استمرت الحرب بين روسيا وأوكرانيا.


أكد المستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية، أن رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة بمقدار  50 نقطة سيكون له أثر سلبى على أداء أسواق الأسهم والذهب وانخفاضهما  مشيراً إلى أنه سرعان ما سيتلاشى التأثير ويعود مرة أخرى اكثر ارتفاعا نتيجة الاضطرابات وحالة عدم اليقين التى يعيش فيها العالم اليوم.