EN 
حبه لفن الكاريكاتير لم يقف عند انتهائه من المرحلة الجامعية فرغم انشغال بيشوي ممدوح في عمله كمهندس إنتاج لدي احدي شركات إنتاج منتجات الألبان إلا أنه يحرص على اقتطاع ساعة من عمله بشكل شبه يومي أو أسبوعي لممارسة موهبته الأقرب إلى قلبه «فن الكاريكاتير».
يقول بيشوي ممدوح، خريج كلية العلوم الزراعية والبيئية لموقع «صدى البلد» إنه اكتشف موهبته مع الكاريكاتير منذ دراسته بالجامعة حيث خطف هذا الفن أنظاره، فكيف أن صورة تبالغ في إظهار تحريف الملامح الطبيعية أو خصائص ومميزات شخص أو جسم ما تستطيع أن توصل رسالة اجتماعية أو سياسية أو فنية أقوي من معظم القوالب الصحفية.
بدأ بيشوي صاحب الـ 32 عاماً الآن في التعبير وقتها عن معظم المواقف التي يتعرض لها أو زملائه باستخدام «فن الكاريكاتير» حيث وصفه الكثريين منهم بأن له «أسلوب مميز» في هذا النوع من الفن منوهاً بأنه يفضل أن يخرج فكرته الفنية بدون أي تعليق تاركاً لكل من يشاهده حرية الربط والتوقع والتقيم لرسمته.
«الحرب الروسية الأوكرانية».. كانت هذه آخر فكرة كاريكاتية رسمها المهندس والرسام بيشوي، موضحاً عن تفاصيلها: «جعلت العلم الأوكراني موضوع الطاولة، وفي يسار المشهد الرئيس بوتين يحاول ينتزع العلم لكنه يجد أمامه الرئيس بايدن واضع علي الطرف الآخر سلاح، ليقابل بسلاح من الجهة الأخرى، مما يجعل العالم ينزف دموياً واقتصادياً إلخ.
ويوضح بيشوي أن مثله الأعلى في فن الكاركاتير هو الفنان الراحل الكبير مصطفي حسين -رحمه الله-نظراً لأسلوبه القوي والصعب في المنافسة، موجهاً الشكر إلى كل من ساعده من فناني الكاركاتير من خلال توجهه آراء شفافة ونصائح ذهبية منذ أن كان في 18 من عمره، مثل: فنان أحمد عبد النعيم، والفنان طارق فلفل، والفنان عمرو سليم.
«الانتقال من العريش للقاهرة».. بهذه الجملة يشير «بيشوي» إلى أن نقل حياته من مدينة العريش وبدأ حياة جديدة مع عائلته في القاهرة، وانشغاله بالعمل بشكل أكبر كان هذا هو أكبر العقبات التي واجهها لتطوير موهبته حيث توقف لمدة زمنية شبه طويلة عن ممارستها قبل أن يعود إليها مؤخراً، مضيفاً: «عايز أقول لأي شخص مضيعش وقت لشغفك وحلمك مهما كانت الظروف لأن قبل أي نجاح يكفي إنك بتلاقي نفسك في موهبة وضعها الله فيك وميزك بها، فلازم يكون عندك شغف تطورها ولكل مجتهد نصيب».
أما عن كيفية توفيقه بين عمله الأساسي وهوايته، فيضيف «بيشوي»: «بحاول إني أوفر كل يوم حالياً ساعة للرسم حتي لو في وقت البريك في الشغل، أو في أي يوم إجازة، ورغم إنه الأمر مجهد لكني ما اقدرش أبطل رسم الكاركاتير، وبحلم إني أسعي وأكون رسام كاركاتير في موقع أو شبكة إعلامية كبيرة مع الوقت، وإني أدرس كيفية احتراف الرسوم المتحركة لتنفيذ الكثير من أفكار الأفلام القصيرة لدي».
