الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرض طبيعي أم سلاح بيولوجي مصنع..حرب جديدة بين روسيا وأمريكا على جدري القرود

أرشيفية
أرشيفية

عاد الجدل مرة أخرى حول استخدام الدول الكبرى للتقدم العلمي لتخليق نوع من الفيروسات والأمراض التي تصيب الإنسان، عقب إصابة عدد غير مسبوق بجدري القرود في عدة دول وأعلن قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات المسلحة الروسية، إيغور كيريلوف، أمس الجمعة، أن فيروس جدري القرود جاء من نيجيريا، حيث تعمل 4 مختبرات بيولوجية أميركية على الأقل.

مصدر تفشي جدري القرود

وقال كيريلوف فى تصريحات له: "وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية، فإن تفشي سلالة غرب أفريقيا من جدري القرود بدأت من نيجيريا، وهي دولة أخرى نشرت فيها الولايات المتحدة بنيتها التحتية البيولوجية. وفقاً للمعلومات المتاحة، هناك ما لا يقل عن 4 مختبرات بيولوجية تسيطر عليها واشنطن في نيجيريا".

وأشار إلى أن "هذه صدفة غريبة وتتطلب التحقق من قبل المختصين".

وأضاف أنه "وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الأوروبية والأميركية، في مواد مؤتمر ميونيخ للأمن 2021، أي على خلفية جائحة "كوفيد-19"، تم وضع سيناريو لمواجهة تفشٍ ناجم عن سلالة جديدة من فيروس جدري القرود".

وبحسب كيريلوف، فإن روسيا تدعو قيادة منظمة الصحة العالمية للتحقيق في أنشطة المختبرات النيجيرية التي تمولها الولايات المتحدة في أبوجا وزاريا ولاغوس.

وأضاف المسؤول الروسي: "على خلفية الحالات العديدة لانتهاكات الولايات المتحدة لمتطلبات الأمن البيولوجي وحقائق التخزين المهمل للمواد الحيوية المسببة للأمراض، ندعو قيادة منظمة الصحة العالمية إلى إجراء تحقيق في أنشطة المختبرات النيجيرية التي تمولها الولايات المتحدة في أبوجا، وزاريا، ولاغوس، وإبلاغ المجتمع الدولي بنتائجها".

ووفقا للقطات عرضتها وزارة الدفاع ، يعمل مختبران بيولوجيان تسيطر عليهما الولايات المتحدة في مدينة أبوجا، وواحد في مدينة زاريا وآخر في لاغوس.

روسيا تكشف مخططات أمريكية أوكرانية

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تمتلك معلومات حول 10 مشاريع أميركية في أوكرانيا يتم العمل فيها لنشر الأمراض، مؤكدةً ارتباط المختبرات البيولوجية الأوكرانية بنظام وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" للسيطرة العالمية على انتشار الأمراض المعدية.

وقال كيريلوف، إنّ الجزء الأساسي من الشبكة (المشاريع الأميركية) هو معهد "والتر ريد" للأبحاث التابع للقوات البرية للجيش الأميركي في ولاية ماريلاند، وتم تشكيل الشبكة من قبل البنتاغون منذ عام 1997.

ولفت كيريلوف إلى أنّه "يضم مختبرات للقوات البرية والبحرية، بالإضافة إلى قواعد عسكرية منتشرة في مناطق مختلفة من العالم".

كما قال كيريلوف إنّ "التقارير التي أرسلتها أوكرانيا إلى الأمم المتحدة، والتي تفيد بعدم وجود برنامج بيولوجي عسكري في البلاد، تتعارض مع التصريحات الأخيرة لممثل الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

وكان وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، قال يوم الخميس، إنّ الولايات المتحدة "قامت بإنشاء مختبرات بيولوجية عسكرية  حول العالم"، وذلك بواسطة قسم من وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون".

معامل أمريكية في أوكرانيا

كما كشف لافروف عن العثور في ماريوبل التي تم تحريرها، على "المعامل التي غادرها الأميركيون على عجل، وحاولوا إتلاف المستندات والعينات، ولكن لم يتمكنوا من تدميرها كلها، والعينات المتوفرة من مسببات الأمراض المحفوظة هناك، والوثائق المتاحة أظهرت بوضوح التوجه العسكري للتجارب التي أجريت هناك".

ووفق لافروف: "يتضح أن هناك أكثر من 10 مختبرات من هذا القبيل في أوكرانيا"، مضيفاً  "ليس سراً أيضاً وجود مثل هذه المعامل في أرمينيا وكازاخستان وبلدان آسيا الوسطى".

وحذرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية من أن برنامجاً أميركياً بدأ قبل 6 سنوات، يتم فيه إجراء تجارب على الحشرات، "يحمل في طياته خطراً كبيراً".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنشأت في عام 2016 مشروعاً "لمكافحة النقص المحتمل في الغذاء"، سعى من خلاله العلماء الأميركيون إلى "التأثير في المحصول بمساعدة الحشرات، التي كان من المقرر أن تنقل الجينات المعدلة إلى النباتات".

كما أعلن نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، أنّ سلسلة المختبرات البيولوجية الأميركية المغلقة حول العالم تبلغ نحو 400 منشأة، مشيراً في الوقت نفسه إلى "تطابق مواقع هذه المختبرات مع أماكن ظهور تهديدات وبائية".

اتهامات الولايات المتحدة للصين

وهذه الاتهامات ليست الأولى من نوعها فسبق واتهمت الولايات المتحدة الصين منذ عامين تحديدا بع انتشار فيروس كورونا بأن بكين هي المسؤولة عن تخليق الفيروس في أحد معاملها ونشره في العالم.

وبلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس جدري القرود في أنحاء العالم أكثر من 219 حالة، خارج البلدان التي يتوطن فيها المرض، وفق تقرير صادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

وتتمثل أعراض «جدري القرود» في صداع شديد، والإصابة بحمى، وآلام في الظهر والعضلات بالإضافة إلى التهاب وتورم الغدد الليمفاوية وبعد مرور 3 أيام من الإصابة تظهر تقرحات جلدية في على الوجه والأطراف.

تنتقل العدوي عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة، أو من خلال الاتصال بإفرازات الجهاز التنفسي أو التقرحات الجلدية للشخص المصاب أو أشياء ملوثة، ويمكن أن ينتقل عن طريق المشيمة من الأم إلى الجنين، ما قد يؤدي إلى إصابة الجنين بجدري القرود الخلقي.

ومن إجراءات الوقاية تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تحمل الفيروس أو التي تم العثور عليها ميتة، وتجنب ملامسة أي مواد سبق ملامستها من الحيوانات، عزل المصابين، وغ اليدين بالماء والصابون أو استخدام الكحول، وعند رعاية المرضى لابد من ارتداء الكمامات والقفازات للوقاية.