الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوروبا في حالة يرثى لها.. مخزونات الأسلحة تنفد.. فهل تتخلى عن أوكرانيا؟

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

في وقت يضيق فيه الخناق على الدول الأوروبية بعدما أوقفت روسيا تدفق الغاز تماما محدثة أزمة طاقة غير مسبوقة أثارت توترات ومظاهرات داخلية في معظم دول الكتلة، حذر كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، من أن مخزونات الأسلحة تنخفض بشدة مع استمرار الدول الأعضاء في إرسال الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا، داعيا دول الاتحاد الأوروبي لتنسيق دعمها العسكري بشكل أفضل.

 

وقال رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في نقاش مع المشرعين الأوروبيين: "إنني لن أقول إن المخزونات العسكرية لمعظم الدول الأعضاء قد أنهكت تماما، لكنها أصبحت مستنفدة بنسبة عالية، لأننا قدمنا ​​الكثير للأوكرانيين".

وفي اجتماع عقد في جمهورية التشيك، الأسبوع الماضي، ناقش وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي سبل تجميع العتاد والموارد العسكرية بشكل أفضل، ولشراء كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة مثل أنظمة الدفاع الجوي التي ما زالت أوكرانيا بحاجة إليها.

 

وحذر بوريل، اليوم الإثنين، من أنه إذا استمرت الدول الأعضاء في توسيع قدراتها العسكرية بنفس الطريقة، "فإن النتيجة ستكون إهدارا كبيرا للمال".

كما اعرب بوريل عن استياءه مما يعتقد أنه فرصة ضائعة للاتحاد الأوروبي، المكون من 27 دولة، أن يبدء تدريب القوات المسلحة الأوكرانية قبل عام، قبل أن تشرع روسيا في غزوها في فبراير الماضي.

وقال "لسوء الحظ لم نفعل ذلك، ونحن نشعر بالندم اليوم. ونأسف لأننا في أغسطس الماضي لم  نستجيب لطلب أوكرانيا بالانضمام للكتلة ولم نلبيه". وقال بوريل لو استجاب الاتحاد الأوروبي في ذلك الوقت، "لكنا في وضع أفضل الآن".


أوكرانيا تطلب مزيدا من الدعم

وفي الوقت نفس، دعا رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، الاتحاد الأوروبي اليوم، الاثنين، إلى الوفاء بالتزاماته المالية والعسكرية بالمساعدات ومواصلة دعمه لكييف في صراعها مع روسيا.

والتقى شميهال بمشرعين من الاتحاد الأوروبي صباح الاثنين ، بمن فيهم روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان.

وقالت ميتسولا: "المطالب كانت أن يفي الاتحاد الأوروبي بالتزاماته التي وعد بها فيما يتعلق بالمساعدات المالية وكذلك الدعم العسكري واللوجستي".

 

وقال ميتسولا إن المناقشة مع شميهال تركزت على ما إذا كانت العقوبات ضد روسيا ناجحة، وما إذا كان ينبغي أن تمتد لتشمل الاقتصاد الرقمي، والأنشطة المستمرة لبعض شركات الاتحاد الأوروبي في روسيا، وما إذا كان سيتم السماح للسياح الروس بدخول الكتلة.

وقالت إن رؤساء المجموعات السياسية أكدوا بالإجماع دعمهم لأوكرانيا، بما في ذلك ترشيحها لعضوية الاتحاد الأوروبي.

 

وقالت ميتسولا إن هناك مخاطرة تتمثل في أن ينسى الأوروبيون، الذين يواجهون ارتفاع الأسعار، لا سيما أسعار الطاقة، الصراع الذي تواجهه أوكرانيا.

وقالت: "يكمن الخطر في أننا ننظر بعيدا، ويشعر ملايين الأوكرانيين أنه ليس لديهم فرصة سوى البقاء، إما نازحين داخليا أو خارج أوكرانيا خلال الأشهر أو السنوات المقبلة... لذا يجب أن تكون استجابتنا ثابتة".

 

مواطنو الاتحاد الأوروبي ارهقوا من العقوبات على روسيا

وكان بوريل قد أقر بأن مواطني دول أوروبية محددة تعبوا من العقوبات التي فرضت على روسيا، وهم قلقون حيال فصل الشتاء المقبل، ووعد بأن يشرح لهم "ضرورة" سياسة العقوبات.

وقال بوريل متحدثا عبر الفيديو في المؤتمر البرلماني للاتحاد الأوروبي في براغ: "لا يجب إعطاء روسيا فرصة لاستخدام الإعياء من العقوبات التي تعاني منها بعض بلداننا. وسيستمر اختبار الصلابة هذا. يجب أن نتحدث إلى مواطنينا وأن نشرح كيف تبدو مسؤوليتنا في الأزمة الحالية (في أوكرانيا)، والتأكيد أيضا على أهمية الجهود الخاصة بالقضاء على اعتمادنا الاستراتيجي في مجال الطاقة على روسيا".