الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قتلناها ولن نحاكم القاتل..هكذا دافع الاحتلال عن نفسه في استشهاد أبو عاقلة

أبو عاقلة
أبو عاقلة

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين إن هناك "احتمالا كبيرا" بأن جنديًا إسرائيليا هو من قتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة في الضفة الغربية المحتلة في مايو الماضي، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

واعترف الجيش الإسرائيلي بنتائج تحقيقه في واقعة استشهاد الصحفية أبو عاقلة أمام كاميرات العالم، ولم يستطع أن يقول تحقيق الجيش الإسرائيلي بعكس ما شاهده العالم، بعدما حاول في البداية أن يحمل الفصائل الفلسطينية مسئولية مقتل الصحفية .


وفي إفادة للصحفيين، قال مسؤول عسكري  كبير إن جنديا فتح النار بعد أن اعترف بقتل  شيرين أبو عاقلة، ظنا منه خطأ أنها متشددة، وهو ما يقول بنية الجيش الإسرائيلي بعدم محاكمة القاتل.
ولم يقدم الجيش أي دليل يدعم به مزاعمه بأن الجندي أخطأ ظنا منه بوجود مسلحين فلسطينيين في المنطقة.

لكن الأخطر من ذلك والتي تعد من المكررات الخطيرة في الاستهانة بدماء الفلسطينيين، هو قول الجيش  الإسرائيلي إنه لن يعاقب أحدا، أي أن الجندي القاتل لن يحاكم ولن يقع عليه ضرر.

كما أن جيش الاحتلال لم يتطرق إلى الحديث عن الأدلة التي وثقتها أشرطة الفيديو، والتي تظهر أن المنطقة كانت هادئة قبل إطلاق النار على أبو عاقلة، ولم يكن بها مسلحون كما زعم.

وتقول اعترافات جيش الاحتلال بتحمل المسؤولية عن مقتل أبوعاقلة، بعد ضغوط دولية و سلسلة من التحقيقات التي أجرتها مؤسسات إعلامية بعضها في الولايات المتحدة خلصت إلى أن إسرائيل هي من أطلقت الرصاصة القاتلة، لكن من غير المرجح أن يكون هناك طرح آخر للمسألة في نطاق القضاء أو التأديب.

وصرح مسؤول إسرائيلي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بموجب الاحتياطات العسكرية: "لقد أخطأ الجندي في التعرف عليها، وذلك لأن ما أفاد به الجندي في وقت الحادثة  تشير بالتأكيد إلى خطأه الواضح في تحديد هوية الصحفية"، ظنا منه كما قال الجيش الإسرائيلي أنها من الفصائل الفلسطينية المقاومة.

كانت الشهيدة أبو عاقلة ترتدي خوذة وسترة تعرفها بوضوح كصحفية عندما قُتلت في مايو وذلك أثناء تغطيتها للغارات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ومهاجمة الاحتلال الأراضي الفلسطينية.

من جانبها، اتهمت منظمة بتسيلم الاسرائيلية لحقوق الإنسان، الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية هروب من المسئولية عن تحمل أي عواقب للقتل ، في إطار محاولاته المستمرة لتبييض صورته أمام العالم.