في رحلة من قلعة بالمورال بإسكتلندا إلى إدنبره ومنها إلى لندن، ستبدأ مراسم توديع ودفن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، التي رحلت يوم الجمعة الماضي، محاطة بأسرتها بمنزلها الريفي الإسكتلندي.
ومن المقرر أن تقام جنازة الملكة إليزابيث صباح يوم الاثنين الموافق 19 سبتمبر الجاري، فيما سيبقى جثمانها في قاعة ويستمنستر لمدة 4 أيام تقريباً قبل الجنازة، للسماح للناس والعموم برؤيته وتقديم العزاء.
وحسب الخطط المتوقعة، خلال الأيام المقبلة، لمراسم وداع جثمان الملكة، وجنازتها الرسمية، فمن المقرر أن ينقل صباح اليوم الأحد، نعش الملكة إلى المقر الرسمي للأسرة الملكية البريطانية في اسكتلندا: قصر هوليرود هاوس في إدنبرة.
وبعد أن يأتي النعش إلى لندن، ستبقى الملكة في قاعة ويستمنستر، والتي تعد أقدم جزء من قصر ويستمنستر، الذي يضم البرلمان البريطاني.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كانت والدة الملكة إليزابيث الثانية، التي تعرف بلقب الملكة الأم، آخر فرد من العائلة المالكة يرقد في القاعة نفسها، في عام 2002، عندما اصطف أكثر من 200 ألف شخص لمشاهدة نعشها.
وسيوضع نعش الملكة على منصة خاصة، تُعرف باسم "كاتافالك"، تحت سقف القاعة الخشبي الذي يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر. وسيحرس كل ركن من أركان المنصة جنود من الوحدات التي تخدم الأسرة المالكة.
ويرقد الجثمان حالياً في تابوت مغطى بالراية الملكية لاسكتلندا التي وضع عليها إكليل من الزهور، وبعد ذلك سيتم لف النعش براية الملكية، وعندما يصل إلى قاعة ويستمنستر، سيغطى بتاج الإمبراطورية، والكرة السلطانية، والصولجان.
الوداع الأخير
من المتوقع أن تقام جنازة الملكة الرسمية في دير ويستمنستر، حيث سيسافر رؤساء دول من جميع أنحاء العالم للانضمام إلى أفراد العائلة المالكة في هذا اليوم.
وفي هذا اليوم في تمام الساعة 10:44 صباحًا، سيأخذ موكب التابوت من قصر وستمنستر إلى كنيسة وستمنستر أبي، حيث ستقام مراسم الجنازة الرسمية.
وبعد الجنازة، سيؤخذ التابوت مرة أخرى في موكب من وستمنستر أبي إلى قوس ويلينجتون. ومن هناك ستتجه إلى قلعة وندسور بسيارة الموتى.
وبمجرد وصولها إلى وندسور، سينتقل التابوت إلى كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور حيث موقع دفن الملكة.
ومن المتوقع أن ينضم الملك وكبار أعضاء العائلة المالكة إلى موكب الجنازة في قلعة وندسور قبل أن يدخل التابوت إلى الكنيسة، حيث تقعد مراسم التكريم.
وتعد كنيسة القديس جورج هي الكنيسة التي تختارها العائلة المالكة بانتظام لحفلات الزفاف والتعميد والجنازات. وفيها، تزوج دوق ودوقة ساسكس، الأمير هاري وميجان، وكذلك احتضنت جنازة زوج الملكة الراحل الأمير فيليب.
وسيتم إنزال نعش الملكة إلى السرداب الملكي، قبل دفنه في الكنيسة التذكارية للملك جورج السادس، الواقعة داخل كنيسة القديس جورج.