EN 
استطاعت أن تتفوق وتجتهد لتصبح بطلة العالم في رفع الأثقال، رغم كونها من ذوي الهمم، إلا أن إصرارها على التحدى ومرورها بالكثير من الصعاب جعلها حديث صفحات التواصل الاجتماعى وحديث العالم، إنها بطلة “قادرون باختلاف”، منى بعيت، ذات الـ٣٨ عاما ابنة قرية البصارطة بمحافظة دمياط.
التقى صدى البلد بمنى بعيت الحاصلة على فضية العالم في رفع الأثقال وذهبية أفريقيا.
تقول إن “قادرون باختلاف” غيرت مجرى حياة الكثير من الشباب من ذوى الهمم في مصر، وهم أصحاب الهمم والتحدي، و هم قادرون على صنع المعجزات في جميع المجالات.
وأضافت أنها منذ الصغر أرادت أن تصبح مختلفة وناجحة ولا تقعد عاجزة أمام كونها من المكفوفين، فالتحقت بإحدى مدارس المكفوفين بدمياط وظلت بها ١١ عاما، و لم تقف عن أي حاجز وتحدت كل الصعاب لكي تصل إلى بطولة أفريقيا في رفع الأثقال، بينما وصلت إلى المركز الثالث في بطولة العالم لرفع الأثقال، والمركز الثاني في بطولة العالم أيضا لرفع الأثقال.
وتابعت: “سعيت وراء دراستي وحصلت على ليسانس آداب لغة عربية، وسأظل اجتهد لكي أصل إلى الدكتوراه، وأتمنى أن تكون جامعة دمياط داعما وساندا لي في دراستي”.
واستطردت: “واجهت الكثير من الصعوبات، للأسف كتب الجامعة كنت بحاجة لمن يقرأها لي، لأن الكتب كانت مخصصة للمبصرين فقط، فساعدني أقاربي وأشقائي وجيراني بتسجيل المناهج، وبعد الانتهاء من الدبلومة عجزت عن استكمال الدراسات العليا، بسبب عدم تهيئة الكتب لفئة المكفوفين”، مطالبة الجهات المعنية بالاهتمام بهم ودعم أدواتهم الدراسية لتكلفتها العالية.
وأكدت أن أسرتها، خاصة والدها، أكبر داعم لها منذ الطفولة، وكان يحرص دائما على تشجيعها وتحفيزها لمواصلة نجاحها سواء في مجال التعليم أو الرياضة.
