EN 
لاحظ الباحثون ظاهرة غريبة في الشمس باستخدام المسبار “سولار أوربيتر” الذي طورته وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ويتم إدارته بالاشتراك مع وكالة ناسا.
واكتشف المسبار، الذي انطلق في مدار قريب حول الشمس في فبراير 2020، الشذوذ في المجال المغناطيسي للشمس في مارس من هذا العام.
علامة تظهر على الشمس
ووفقا لمجلة “ساينس لايف” العلمية، يقول العلماء إن التواءً على شكل حرف S هو دليل على انعكاس المجال المغناطيسي للشمس فجأة، وهي عملية مفترضة منذ فترة طويلة تعرف باسم التبديل المغناطيسي.
في السابق، اكتشفت المركبات الفضائية مثل مسبار “هيليوس” 1 و2، ومسبار “باركر” الشمسي التابع لناسا، دليلًا غير مباشر على وجود مفاتيح في المجال المغناطيسي للشمس.
ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التقاط دليل مباشر ومرئي على حدوث ارتداد أو بمعنى آخر انشقاق في الشمس، ونشر الباحثون النتائج التي توصلوا إليها في 12 سبتمبر.
وقال المؤلف الرئيسي دانييل تيلوني، عالم الفيزياء الفلكية في مرصد تورينو للفيزياء الفلكية التابع للمعهد الوطني للفيزياء الفلكية في إيطاليا، في بيان: “أود أن أقول إن هذه الصورة الأولى للقوة المغناطيسية للشمس تكشف عن أصل لغز انشقاق الشمس”.
الرياح الشمسية
وقامت المركبة الشمسية المدارية بتصوير ورصد الشمس في 25 مارس، قبل يوم واحد فقط من تحليق قريب من الشمس، مما أدى إلى دخول المسبار إلى مدار عطارد.
وبعد مقارنة الصورة مع صورة متزامنة مأخوذة من سطح الشمس، أدرك العلماء أن التواءً على شكل حرف S ظهر فوق بقعة شمسية.
وتظهر الحقول المغناطيسية المغلقة من نقطة واحدة على سطح الشمس وتغوص مرة أخرى عند نقطة أخرى، وتشكل أقواسًا ضخمة ملتوية من الغاز فوق النجم، وتمتد بعيدًا في الفضاء وترتبط بالمجال المغناطيسي للنظام الأولار، مما يخلق طريقًا سريعًا عالي السرعة بين الكواكب يمكن للجسيمات من الشمس (الرياح الشمسية) أن تتدفق عبرها لمليارات الأميال.
