EN 
- الرئيس الروسي يلقي خطابًا لاذعًا وهجوميا ضد الغرب
- المخاوف الدولية تزداد من اندلاع حرب نووية
- بوتين: لست مخادعا .. وروسيا مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية
- الولايات المتحدة لا تزال تحتل ألمانيا وكوريا
- أمريكا شيطان ينكر 'المعايير الأخلاقية" وتزداد فيها جراحات 'تغيير الجنس'
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة، بخلق 'ذريعة' لاستخدام الأسلحة النووية من خلال قصف اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية، جاء ذلك في خطاب متقلب وصف فيه الغرب بـ “عبدة الشيطان” واتهم “الأنجلو ساكسون” بتفجير خطوط أنابيب نورد ستريم.
وتحدث الرئيس الروسي عن عمليات تغيير الجنس، وادعى أن أمريكا تحتل ألمانيا وكوريا، وتعهد بـ “تحطيم” الغرب في تصريحات مقلقة؛ حيث أعلن عن ضم أربع مناطق في أوكرانيا.
ووصفت الصحف البريطانية خطاب بوتين الذي القاه اليوم الجمعة، بأنه "صراخ بالسيف" في تلميح مرعب آخر إلى أنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية حيث تعهد باستخدام "جميع الوسائل المتاحة'' للتمسك بالمناطق التي تحتلها روسيا في خيرسون وزابوريزجيا ودونيتسك ولوجانسك.
ومرة أخرى، ألقى بوتين باللوم على الغرب في غزوه لأوكرانيا لأنهم يعتقدون أن روسيا “مستعمرة” و “عصابة من العبيد، ويريد تقسيمها إلى دول أصغر تقاتل بعضها البعض"، وفق حديثه.
بايدن يرد على بوتين
وأصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن بيانًا اليوم الجمعة، زعم فيه أن عمليات الضم الروسي للمقاطعات الاوكرانية “ليست لها شرعية” ولن تعترف بها الولايات المتحدة ، كما أعلن عن مجموعة جديدة من العقوبات ردًا على هذه الخطوة.
وقال بايدن في البيان “ستحترم الولايات المتحدة دائمًا حدود أوكرانيا المعترف بها دوليًا”، مضيفًا: “سنواصل دعم جهود أوكرانيا لاستعادة السيطرة على أراضيها من خلال تعزيز يدها عسكريًا ودبلوماسيًا”.
وصرح الرئيس الأمريكي في بيانه، اليوم الجمعة، بأنه “ردًا على مزاعم روسيا الزائفة بالضم، فإن الولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا، نعلن عن عقوبات جديدة اليوم”.
واضاف “ستفرض هذه العقوبات تكاليف على الأفراد والكيانات - داخل روسيا وخارجها - الذين يقدمون الدعم السياسي أو الاقتصادي للمحاولات غير القانونية لتغيير وضع الأراضي الأوكرانية”.
وحدثت وزارة الخزانة الأمريكية قائمة العقوبات الخاصة بها على الأفراد والكيانات المرتبطين بروسيا لتشمل محافظ البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك.
واستبق الرئيس الروسي في خطابه من الكرملين وصف القرارات العقابية الامريكية بأن "الغربيين قفزوا من فرض عقوبات إلى شن “هجمات إرهابية” .
واتهم الغرب بتخريب خطي أنابيب نورد ستريم 1 و 2 محاولة “لتدمير البنية التحتية للطاقة الأوروبية”، كما زعم - وأضاف أن “أولئك الذين يستفيدون منها فعلوا ذلك” ، دون تسمية دولة معينة.
وتزايدت المخاوف من اندلاع حرب نووية منذ أن أكد بوتين الأسبوع الماضي أنه “لا يخادع” عندما قال إن روسيا مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن أراضيها.
وادعى أن هناك “رهاب من روسيا منذ قرون” من قبل الاستعمار الغربي.
وقال أيضًا إن أي دولة تريد “أن تعيش وفقًا لقواعد الولايات المتحدة” هي “ماسوشيون سياسيون”، مدعيا ما اثار استغراب واشنطن بأن "الولايات المتحدة تحتل ألمانيا" مقللا من أهمية العلاقات بين البلدين.
واصر بوتين أن ألمانيا لا تزال تابعة لهم، لكن الولايات المتحدة لا تزال تصفهم بـ “الحليف المتساوي”. وقال الرئيس الروسي “هذا عار حقيقي”.
وأعلن بوتين اليوم الجمعة عن أنه سيضم أربع مناطق أوكرانية، وألقى خطابًا حادًا زعم فيه أن روسيا ستستخدم “كل القوة وكل الوسائل” المتاحة لها للدفاع عن أراضيها الجديدة من هجمات الغرب أو أوكرانيا وللمساعدة في تحرير العالم.
وأعلن الرئيس الروسي، الذي كان يتحدث أمام حلفائه المقربين في موسكو، أن “ملايين الأشخاص” قد “اختاروا” أن يصبحوا تابعين لروسيا بعد إجراء استفتاءات، حيث انتقلت القوات التي تحمل السلاح من باب إلى باب بصناديق اقتراع زجاجية شفافة؛ من أجل التصويت.
وقال بوتين وسط تصفيق حار داخل القاعة الجورجية الكبرى في الكرملين: “إنهم شعبنا إلى الأبد” قبل أن يدعو أوكرانيا وحلفائها الغربيين إلى التخلي عن آمالهم في إعادة الاستيلاء عليهم، مكررًا تهديدًا باستخدام “كل القوات” للدفاع عن الشعب و"السيادة الروسية على الأراضي الجديدة".
واضاف “الغرب يريد أن يرى روسيا كمستعمرة، ومجتمع غير حر”.
واستطرد بوتين أن “أحد أسباب رهاب روسيا منذ قرون هو أننا لم نسمح لأنفسنا بالسطو خلال فترة الاستعمار ، وأجبرنا أوروبا على التجارة على قدم المساواة” ، مؤكدا أن لديه خطط 'للتدخل'.
جرائم أمريكية
وانتقد بوتين الولايات المتحدة لكونها الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية مرتين ضد دولة أخرى واتهم أيضًا أمريكا بترك "علامة مروعة في تاريخ كوريا وفيتنام'' بضلوعها في نزاعين في كلا النزاعين.
ولاحظت الدول الأوروبية، التي كانت تعاني من ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، أن روسيا، وليس أوروبا، هي التي تستفيد من الفوضى في أسواق الطاقة وارتفاع أسعار الطاقة.
وادعى بوتين أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن قصف خط أنابيب نورد ستريم.
أمريكا الشيطان
كما أطلق على الغرب لقب 'شيطان' بسبب رفضه 'الأعراف الأخلاقية' في هجومه على الليبرالية.
وعلى عكس روسيا ، ادعى أن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى قد ابتعدت عن القيم 'التقليدية' و 'الدينية'.
وفي مرحلة ما من الخطاب، سأل الشخصيات البارزة المجتمعة عما إذا كانوا يريدون “عرض عمليات تغيير الجنس على الأطفال” ، وهي ممارسة أشار إلى أنها منتشرة على نطاق واسع في الغرب.
وقال “منذ الصفوف الابتدائية فُرضت الانحرافات على الأطفال مما أدى إلى التدهور والانقراض”.
أن يتم الإحاطة بهم أنه من المفترض أن هناك أجناسًا أخرى إلى جانب المرأة والرجل وعرض إجراء عملية تغيير الجنس؟ هذا غير مقبول بالنسبة لنا.
خلال عقدين من حكمه ، روج بوتين بشكل روتيني لما يصفه بـ 'القيم التقليدية' وقمع حقوق مجتمع الميم من خلال عدد من القوانين ومن خلال دعم الحركات والمبادرات الاجتماعية شديدة التقييد.
وغزت قوات روسيا أوكرانيا في فبراير الماضي بدعوى أن الأمة تريد الاتحاد مع روسيا - وقد ادعى الآن أن أربع مناطق قد صوتت على ضمها إلى الكرملين.
