EN 
مهما تحدثنا عن حجم الاكتشافات التي توصل إليها العلماء على مدار مئات السنين، ما زال كوكب الأرض يحمل لنا المفاجآت عن بدايته ومن عاشوا على أرضه، ومن ضمن الاكتشافات الأخيرة الأحافير المكتشفة في الصين، والتي ستحدث ثورة في طريقة فهم العلماء للتطور البشري.
تحتوي مجموعة أحافير الأسماك المكتشفة في مقاطعتي قويتشو وتشونغتشينغ في الصين على أقدم أسنان تم العثور عليها على الإطلاق وساعدت العلماء على فهم كيفية تشكل فكوكنا وأطرافنا منذ ملايين السنين، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
نتيجة لهذا الاكتشاف المذهل، ربما كان أسلاف البشر الأوائل موجودين قبل حوالي 10 ملايين سنة قبل أن نفكر في البداية.
وقال تشو مين، قائد الفريق الذي توصل إلى الاكتشاف، إن "الأحافير الجديدة تغير كل شيء".
وأضاف: “الآن نحن نعرف حجمها، كيف تبدو، كيف تطورت بمرور الوقت، فقد تعود الحفريات إلى ما قبل 436 إلى 439 مليون سنة، خلال فترة تسمى العصر السيلوري”.
خلال هذا الوقت، شهدت الأرض بعض الأحداث المهمة بما في ذلك تطوير طبقة الأوزون، وكان ذلك في نهاية العصر السيلوري عندما بدأت الأسماك الفكية بالظهور، مما سمح لهم بأن يكونوا صيادين أفضل وبالتالي نقل جينات أفضل.
كانت هذه خطوة كبيرة في الأحداث التطورية التي من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى تطور البشرية، فيما قاد تشو، من معهد علم الحفريات الفقارية والأنثروبولوجيا القديمة (IVPP) في بكين، طاقمًا دوليًا عثر على الحفريات ونشر النتائج التي توصلوا إليها، والتي تم الكشف عن تفاصيلها في منشور Nature.
ليس هذا هو الاكتشاف الأخير الوحيد الذي يشير إلى وجود كائنات مثيرة للإعجاب قبل فترة طويلة من تجول البشر كما نعرفهم على الأرض، حيث تم العثور على ناب فيل ضخم من عصر ما قبل التاريخ في الشرق الأوسط يبلغ طوله 8 أقدام ويقدر عمره بحوالي 500000 عام.
يُعتقد أن الاكتشاف قد يكون من حيوان يبلغ حجمه ضعف حجم الأفيال الأفريقية التي اعتدنا عليها اليوم، فقد تم العثور على الناب من خلال عالم الأحياء الزائر إيتان مور، الذي كان يبحث عن الأفيال القديمة في المنطقة.
