الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجماعة تتقزم وعقدها ينفرط.. ماذا يعني ظهور جبهة ثالثة من الإخوان الإرهابية؟

التيار الثالث لجماعات
التيار الثالث لجماعات الاخوان

تعيش جماعات الإخوان الإرهابية حالة من التصدع والتفكك الكامل، وظهر هذا من خلال الإعلان عن تيار أو جبهة ثالثة جديدة للجماعة تسمى "تيار التغيير" بعيدة عن جبهتي محمود حسين، وإبراهيم منير، اللتين تعانيان من مشكلات وخلافات عميقة وكبيرة.

انشقاقات جماعة الإخوان تتضاعف

وأعلن التيار أو الجبهة الثالثة ظهوره تحت اسم "تيار التغيير"، لينفذ وفق تعبيره تعاليم حسن البنا وسيد قطب فيها، في خطوة تؤكد اتساع هوة الخلاف بين أنصار جماعة الإخوان الإرهابية وتقزمها وقرب زوالها بشكل كامل.

ودعا التيار الثالث إلى مؤتمر عام في تركيا غدا السبت، تحت شعار "على عهد الشهيد" للإعلان عن نفسه، وإصدار ما يعرف بـ"الوثيقة السياسية"، حيث بدأت هذه الجبهة نشاطها بشكل سري منذ عام حيث انتقدت ممارسات الجبهتين المتنازعتين، داعية إلى استعادة الأدوار القيادية للشباب داخل التنظيم في المستقبل.

ويشارك في تلك المجموعة، محمد منتصر المتحدث السابق للجماعة، فضلًا عن رضا فهمي، وعمرو دراج وحمزة زوبع وجمال عبد الستار وعمرو حام، بالإضافة إلى أحمد مولانا، عضو الجبهة السلفية، ويهدف هذا التيار إلى السيطرة على الجبهتين المتصارعتين، وتشكيل مجموعات لإحياء فكر سيد قطب ومحمد قطب ومحمد كمال، وتنفيذ وصايا الأب الروحي للمجموعة النوعية محمود عزت.

التيار الثالث للإخوان (الكماليون)

ويقول منير أديب الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن جبهة التغيير "المكتب العام للإخوان المسلمين" أو ما يطلق عليهم "الكماليون" أي أتباع محمد كمال عضو مكتب الإرشاد ورئيس اللجنة الإدارية العليا في الإخوان، وهي اللجنة التي تم اختيارها أكثر من مرة لتقوم بعمل مكتب إرشادي بالقاهرة.

وتابع أديب: قام محمد كمال قبل مقتله بتدشين لجنة شرعية درست فكرة رد السائل، ووصلت إلى فكرة ضرورة مواجهة السلطة بالعنف، وبناء عليه كشفت تلك اللجنة عن دراسة وبحث بعنوان فقه المقاومة الشرعية وعلى أساسها خرجت الميليشيات المسلحة ومنها: حركة سواعد مصر وحسم ولواء الثورة والمقاومة الشعبية وغيرها.

وعن التيار أو الجبهة الثالثة من جماعة الإخوان، لفت أديب، إلى أن هؤلاء هم الكماليون أو الذين دعموا حركة حسم أو الصنف الثالث أو الجبهة الثالثة للإخوان، وكان هناك جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير وقيادة أخرى في أسطنبول بقيادة محمود حسين، وهناك المكتب العام وهي جبهة أخرى ترى أنهم المعبرون الأساسيون عن التنظيم وليس كلا الجبهتين، وبالتالي بصدد إخراج وثيقة ربما غدا السبت.

وأشار أديب: "في مؤتمر الغد سوف يتحدثون عن فكرة الجهاد بشكل عام، ومفهوم مقاومة الظالم أو المستبد في نظرهم، وسوف يتحدثون عن مخرجات لها علاقة بضرورة مواجهة السلطة، والاستمرار في ذلك حتى إسقاط النظام السياسي، وبالتالي هناك حالة من الاستقطاب بين كلا الجبهتين، سواء جبهة أسطنبول وجبهة لندن للمكتب العام في محاولة لاستيعاب هؤلاء".

صراع بين جبهتي إسطنبول ولندن

وتابع: "المكتب العام أغلبهم من الشباب وقد نجحوا في استقطاب مجموعات كانت قريبة من الإخوان وبعضهم صدرت عليهم أحكام اعدام ومؤبد في القضايا الجنائية، سواء تحريضا أو تخطيطا لعمليات عنف، فهم يمثلون حركة حسم الإرهابية التابعة للإخوان المسلمين".

والجدير بالذكر، أن الصراع بين جبهتي إسطنبول ولندن كان قد شهد هدوءًا مؤقتًا في الفترة الأخيرة، بعد أن زعم كل منهما وصول رسالة دعم وتأييد له من جانب مرشد الجماعة المحبوس حاليا على ذمة قضايا إرهاب محمد بديع.

وإذ أكدت جبهة اسطنبول تلقيها رسالة دعم من المرشد لزعيمها من محمود حسين ومطالبته بوقف أي انقسام في صفوف التنظيم وبذل كل الجهد لحل أزمة المعتقلين، وهو ما ذكرته أيضا جبهة لندن!

وكان الانشقاق بدأ رسميًا في ديسمبر من العام الماضي2021 مع الإعلان عن جبهة إسطنبول للقيام بمهام المرشد العام للجماعة لمدة 6 أشهر (علمًا بأن الخلافات كانت طفت قبل ذلك بأشهر)، إلا أن وثيقة سرية كشفت لاحقًا أن التصدعات بدأت منذ 2016.