الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

والد مهسا أميني يخرج عن صمته ويكذب رواية إيران عن مقتلها

مهسا أميني
مهسا أميني

خرج والد الفتاة الإيرانية مهسا أميني عن صمته للمرة الأولى منذ وفاة نجلته عقب إلقاء القبض عليها من جانب "شرطة الأخلاق" في إيران وهو الأمر الذي فجر موجة غضب عارمة في البلاد أسفرت عن خروج مظاهرات عديدة تندد بقمع السلطات الإيرانية.

واتهم والد مهسا أميني ويدعى أمجد، الشرطة الإيرانية بضرب ابنته، نافيًا  روايات السلطات الإيرانية حول وفاتها، مضيفًا أن مهسا خضعت لعملية جراحية في سن السابعة من عمرها ولم تكن عملية كبيرة على الإطلاق لتؤدي إلى وفاتها بعد 16 عاما.

وأضاف والد مهسا أميني في مقابلة مع صحيفة "مستقل أونلاين" الناطقة بالفارسية أن الطبيب الذي أجرى العملية لمهسا قال لهم إن موتها لا علاقة له بعملية تمت قبل 16 عامًا، مؤكدًا أن كل ما قيل بخصوص صحتها أكاذيب.

وأكد والد مهسا أميني أن جميع المقاطع المصورة التي عرضتها السلطات في إيران عليه خضعت للمونتاج، مشددًا على أنهم عرضوا عليه مقطعًا لها من مخفر "وزراء"، عندما فقدت وعيها حيث تم سحبها من قبل ضابطة الدورية على الأرض ونقلها إلى الغرفة بدلاً من حملها.

نزفت حتى الموت

وتابع أمجد قائلاً "رأيت بأم عيني أنها نزفت الكثير من الدم من العينين والأذنين والرقبة، وكان الجانب الأيسر من جثة مهسا أسود اللون وعليه آثار كدمات"، مشيرًا إلى أن ضباط "شرطة الأخلاق" لم يكلفوا أنفسهم عناء إرسال شخص مع ابنته إلى المستشفى لإبلاغ العائلة، لافتًا إلى أنه لولا شقيقها الذي كان معها لحظة الاعتقال لما تمكنوا من إيجادها.

ولفت إلى أن الأطباء قالوا إنه لو نُقلت مهسا إلى المستشفى في وقت أبكر، لازدادت فرص بقائها على قيد الحياة، مشيرًا إلى أنها ماتت في اللحظات الأولى بعد وصولها للمستشفى، لكن السلطات منحتهم الأمل لمدة ثلاثة أيام وقالوا إنها على قيد الحياة.

قمع ممنهج

في سياق آخر،  أكد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن إيران تمارس قمعًا ممنهجًا وذلك تزامنًا مع إعلان الاتحاد أنه سيفرض عقوبات عل 11 مسؤول إيراني، بينهم وزير التكنولوجيا والمعلوماتية والاتصالات عيسى زاربور، وأربعة أجهزة بينها شرطة الأخلاق وقائدها محمد رسمتي جشمه كجي.

كما دعا الاتحاد الأوروبي، السلطات الإيرانية إلى الكف فورًا عن هذا القمع الوحشي وتنفيذ المبادئ التي التزمت بها هي نفسها، ولا سيما تلك الواردة في ميثاق الأمم المتحدة الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي التزمت به في عام 1975.