الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنجاز تاريخي .. ترقب عالمي لتوقيع اتفاق ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان غدًا

لبنان وإسرائيل
لبنان وإسرائيل

يترقب العالم، غدًا الخميس، التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان، والذي سيتم بعد أن رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الطعون التي قُدمت على الاتفاق.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء يائير لابيد،، سيوقع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان غدًا الخميس.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن آموس هوكستين الوسيط الأمريكي في اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل سيسلم نص الاتفاق إلى الرئيس ميشال عون صباح الخميس.

ويمثل الاتفاق تسوية مهمة بين بلدين بينهما تاريخ من الحروب والعداء، ويفتح الطريق لاستكشاف موارد الطاقة البحرية ويخفف مصدرا للتوترات.

وبالتزامن مع الوضع، بدأ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، واجتمع مع أموس هوكشتاين، الذي كلفته إدارة بايدن بالوساطة في المحادثات الإسرائيلية اللبنانية بشأن قضية الحدود البحرية.

وناقش الجانبان "تفاصيل الصفقة وشروطها وانعكاساتها على الاستقرار الإقليمي".

رفض الطعون

وصباح الأحد الماضي، رفضت محكمة العدل العليا في إسرائيل، الطعون المقدمة ضد اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وذلك بإجماع القضاة الثلاثة الذين نظروا الالتماسات.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، إن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، "يُمكننا من دفع هذا الاتفاق المهم حول الحدود البحرية مع لبنان، قدمًا خلال الأيام المقبلة ".

وأضاف جانتس في تغريدة على تويتر، أن "قرب نضوج الاتفاق من موعد الانتخابات، أمر غير مرغوب، ولكنه ضروري"، مرجعًا السبب إلى أن "الحديث يدور عن اتفاق جيد وصحيح، له تبعات أمنية وسياسية واقتصادية إيجابية على المنطقة برمتها".

إنجاز تاريخي

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون وصف الاتفاق بأنه "إنجاز تاريخي"، مشددًا على أن الاتفاق "تجاوب مع المطالب اللبنانية ويحفظ حقوقنا كاملة"، موضحًا أن لبنان "استعاد من خلاله 860 كيلومترًا مربعاً من المنطقة المتنازع عليها".

وقال عون: "في هذا الاتفاق، لم تُمس حدودنا البرية ولم يعترف لبنان بخط الطفافات الذي استحدثته إسرائيل في عام 2000، ولم يقم أي تطبيع مع إسرائيل، ولم تعقد أي محادثات أو اتفاقيات مباشرة معها"، مشيرًا إلى أن الاتفاق "سيضفي للاستقرار على طرفي الحدود".

وأكد أن لبنان حافظ من خلال الاتفاق "على حدوده المعلنة بالمرسوم 6433، وعلى كامل بلوكاته وحقل قانا كاملاً، إضافة إلى ضمانات أميركية وفرنسية بالاستئناف الفوري لأنشطة التنقيب في المياه اللبنانية".

وتابع عون: "حصلنا على كامل حقل قانا دون أي تعويض يدفع من قبلنا على الرغم من عدم وجود كامل الحقل في مياهنا"، مشيرًا إلى أنَّ "التعويضات التي طالبت بها إسرائيل عن قسم من حقل قانا الواقع في المياه المحتلة ستنالها من شركة (توتال) من دون أن يؤثر ذلك على العقد الموقع بين لبنان وتوتال".