اعتبرت صحيفة بريكينج ديفينس الأوروبية، ما يجري الآن في أوكرانيا، يمثل أسوأ أزمة أمنية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن هناك سبب واحد رئيسي وبعده تأتي باقي الأسباب في استمرار الحرب إلى الآن.
وقالت الصحيفة، إنه مع استمرار الصراع ، بعد مرور 10 أشهر من الحرب، أصبح من الصعب عدم التفكير في حجم الدمار الذي أدي لـ تدمير المدن الأوكرانية الكبرى من خلال حملات القصف العشوائية الروسية، إلا أن موسكو عادة ما تنفي هذه التهم، وتعتبر الأمر سجال حربي، وأنها لا تستهدف إلا البنى العسكرية للأوكران.
240 ألف قتيل
وقدر الجنرال الأمريكي مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أن هناك 40 ألف مدني أوكراني قد قتلوا، ونحو 200 ألف فرد من القوات المسلحة الأوكرانية والروسية قتلوا "على الأرجح" في الحرب.
وقالت صحيفة بريكينج ديفينس، إنه يجب اعتبار رد فعل الحكومات الأوروبية ودول الناتو على دعم أوكرانيا من خلال توفير الأسلحة بشكل عاجل وزيادة ميزانيات الدفاع لحظة فاصلة في العلاقات الدولية ، زيمثل عرضًا للوحدة عبر الأطلسي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من وجهة نظر أمنية أوروبية ، فإنه بعد عقود من الإنفاق الدفاعي البائس والنظر إليه داخل دوائر الناتو على أنه عائق، يتم في ألمانيا النظر في التوسع الحربي بنحو 100 مليار يورو .
وأضافت أن هذا يعني أن ألمانيا ستحصل على أفضل الطائرات الأمريكية العسكرية مثل المقاتلة من طراز F-35A من شركة لوكهيد مارتن ، ومن المحتمل أن تصبح ألمانيا القوة الأكبر داخل الناتو بسبب وضعها الاقتصادي الذي يتطلبه ذلك بوضوح.
واعتبرت الصحيفة إن الرغبة الأوكرانية في المقاومة هي السبب الأول في عدم إنهاء الروس للعملية العسكرية حتى الآن، فصحيح إن الدعم الأمريكي الضخم والأوروبي لها لمواصلة الحرب يعد سببًا كبيرًا في عدم إنهاء روسيا للأمور في أيام، لكن لم يكن لأي تقدم أن يحدث دون الإيمان به على الأرض.
ونوهت الصحيفة بأن مشاهد الفرح مع ترحيب السكان بالقوات الأوكرانية في شوارع خيرسون ، عند استعادة المدينة الساحلية ، يثبت أن التحدي والمقاومة يعملان.
واعتبرت التقارير الأخيرة ضرب الطائرات الأوكرانية بدون طيار للأراضي الروسية ، بما في ذلك قاعدة Engels-2 الجوية التي تستضيف قاذفات Tu-95 بعيدة المدى ، دليلا أيضًا على أن الضربات الاستباقية هي خيار إضافي لأوكرانيا لمواجهة تهديد صاروخ كروز الروسي.
ورأت الصحيفة أنه في الوقت الحالي ، من الصعب تخيل وقف إطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام ، لكن يجب أن تكون هذه الأولويات في عام 2023 إذا أرادت أوروبا الابتعاد عن الهاوية النووية والعودة إلى الأعراف الديمقراطية.