الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طاقة وليست إعاقة.. 3 نماذج متميزة تحدت المستحيل في كفر الشيخ| شاهد

نماذج متميزة لـ قادرون
نماذج متميزة لـ قادرون باختلاف

«طاقة وليست إعاقة»، شعار رفعه عدد من النماذج المتميزة لـ «قادرون باختلاف» في محافظة كفر الشيخ، لم يستسلموا لأي معوقات بل لديهم من الأمل والإصرار ما استطاعوا أن يتحدوا به الصعاب.

 

فقد البصر ونال البصيرة.. أشهر فني تصليح معدات بكفر الشيخ 


صبري صلاح الدين، ابن مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، فقد بصره بعد أن أصيب في ريعان شبابه بتلف في العصب البصري، إلا أن أنعم الله عليه بنور البصيرة، تجده منذ الصباح الباكر يعمل في محله الكائن خلف قصر ثقافة بيلا، يعمل في إصلاح معدات المعمار الكهربائية، وذاع صيته وشهرته في هذا المجال بين أبناء المدينة والقرى المجاورة.

عم صبري أشهر فني تصليح معدات 

يحكي عم صبري، أشهر فني تصليح معدات المعمار الكهربائية لـ«صدى البلد» قصة حياته وكفاحه: «كنت مصبراً حتى عام 1996م، وحصل لي حادث.. فتغيرت حياتي الحمد لله للأحسن.. أيام ما كنت بصير كنت كفيف عن ربنا .. لكن هذه المحنة جعلتني أتجه إلى ربنا الحمد لله.. ناس وقفت جانبي وعملت لي كشك لكن مبحبش القعدة .. وبعدين ناس جابت لي شواكيش وقطع غيار عشان أبيعها وأكسب منها لقمة عيش حلال».

وتابع، «فقلت لنفسي .. أحاول أركب قطع غيار الهيلت والصاروخ والمعدات دي .. بدأت أحسس عليها وأشيل الحاجة وأركبها تاني وأشيل وأغير بنفسي.. المهم إني علمت نفسي بنفسي الحمد لله.. والحاجة الصعبة اللي كانت بتقف قدامي كنت يستفسر عنها .. بنتي كانت عيني وكنت باتعلمها من على النت وبنتي تعرفني وتساعدني وتحكي لي وأنا أسمع وأنفذ.. والحمد لله تعلمت حاجات كتير من نفسي كده».


معلم يبتكر برنامجًا لتعليم المكفوفين الحاسب الآلي وبرايل

ولد محمد طه الجريدي، بمدينة كفر الشيخ، وكان مبصرًا لكنه كان يعاني من ضعف في النظر، إلا أن فقد بصره تمامًا وهو في الصف الأول الثانوي، ليلتحق بمدرسة النور الثانوية للمكفوفين بمدينة الإسكندرية.، اجتهد في الثانوية العامة حتى حصل على مجموع 85.5 %.

محمد طه.. نموذج متميز لـ قادرون باختلاف 

والتحق وتخرج في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، عُين مدرسًا بمدرسة النور للمكفوفين بكفر الشيخ، ورُشح لاجتياز البعثة التخصصية في تربية وتعليم المعاقين بصريًا بالقاهرة، من قبل مسئولي وزارة التربية والتعليم.

قضى محمد الجريدي، عامًا دراسيًا كاملًا لاجتياز هذه المنحة الدراسية بالمركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين خلال 2014 – 2015م، وخلال هذه الدراسة تولدت لدي فكرة جديدة عبارة عن وسيلة تعليمية لتعليم الأطفال المبصرين وغير المبصرين معًا.

وقال محمد طه الجريدي، معلم بمدرسة النور للمكفوفين بمدينة كفر الشيخ، لـ «صدى البلد» التطبيق عبارة عن برنامج يدمج طريقة برايل مع استخدام الطالب الكفيف لجهاز الكمبيوتر خاصة في المرحلة العمرية من 5 سنوات حتى 12 عامًا، وأطلق على هذا البرنامج اسم «MT Braille».

ويضيف، فعند الضغط على أي زر في لوحة المفاتيح ينطق الحرف وينطق - أيضًا – نقاط البرايل الخاصة بالحرف نفسه مما يسهل على الطالب الكفيف حفظ لوحة مفاتيح الحاسب الآلي «الكمبيوتر» والحروف الهجائية بطريقة «برايل».

أسماء.. الأولى عالمياً في مسابقة القرآن الكريم

أنار الله قلبها بنور البصيرة، فأتمت حفظ القرآن الكريم كاملاً في سن مبكرة، خلال 3 سنوات فقط، في التاسعة من عمرها، شاركت أسماء عادل سيد أحمد الجمل، ابنة قرية الكفر الشرقى بمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، والتي تخرجت في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر الشريف، فرع كفر الشيخ، مؤخراً، في مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم والابتهال الديني، حتى أكرمها الله بالفوز بالمركز الأول عالمياً في هذه المسابقة التي شاركت فيها 66 دولة عربية وإسلامية وأوروبية على مستوى العالم.

أسماء الأولى عالمياً في حفظ القرآن 

تقول أسماء عادل سيد أحمد الجمل لـ «صدى البلد»: بدأت مرحلة  حفظ القرآن الكريم في سن السادسة من عمري، سماعياً، عندما انتبه والدي إلى ما أنعم الله به عليّ من سرعة بديهة ونباهة في الحفظ، وأحضر لي شيخاً في المنزل، وكان والدي ووالدتي يساعدني مساعدة كبيرة في حفظ القرآن الكريم، بجانب مرحلة سماع القرآن عبر شرائط «الكاسيت» والاستماع، وبفضل الله تعالي أتممت حفظ القرآن الكريم كاملاً في سن التاسعة، خلال 3 سنوات.

وعن طموحاتها وأحلامها، قالت أسماء عادل سيد أحمد الجمل، الأولى عالمياً في مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم والابتهال الديني، قالت أتمنى أن أؤدى رسالتي من خلال توصيل العلم الذي تلقيته وأقوم بفتح مركز لتحفيظ القرآن الكريم، فالحمد لله في طريقي لختم القراءات العشر، مضيفة «نفسي أقابل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه في الفترة الأخيرة حسسنا كقادرين باختلاف بقى لنا وجود أننا زي زي أي حد .. وأتمنى أكون من ضمن الناس اللي كرمهم».