الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نصيب الصعيد.. 63 ألف طن قمح روسي تصل سفاجا

قمح
قمح

تعمل الدولة جاهدة على توفير احتياجاتها من السلع الاستراتيجية وعلى رأسها القمح والحبوب، حيث استقبل ميناء سفاجا، اليوم السبت، السفينة PAREA، محملة بـ 63 ألف طن من القمح الروسي، المستورد لحساب هيئة السلع التموينية بوزارة التموين والتجارة الداخلية.

وصول شحنة جديدة من القمح

وأعلن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، أنه سيتم توزيع شحنة القمح الروسي، على مطاحن جنوب الصعيد، حيث قامت الجهات المعنية بالميناء، بفحص الشحنة، واتخاذ الإجراءات اللازمة، للتأكد من سلامتها، قبل السماح بالإفراج عنها، وتفريغها في صوامع ميناء سفاجا.

وكان الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أكد أن الدولة في السنوات الثماني الأخيرة اتخذت الكثير من الخطوات لتحقيق الأمن الغذائي المصري، من خلال استصلاح الأراضي وزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والبنجر والقصب والبذور الزيتية، إضافة إلى الخضر والفاكهة.

جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الدولي للأغذية والزراعة، المنعقد في برلين، خلال الفترة من 18 إلى 22 يناير الجاري، بحضور أكثر من 70 وزير زراعة من مختلف دول العالم.

وعبر عن تطلع مصر لزيادة وارداتها من القمح والدقيق الألماني على المستويين الحكومي والقطاع الخاص في ضوء تنويع مصر لمصادر استيراد السلع، لمواجهه الارتفاع المتضاعف لأسعار الدقيق والقمح عالميًا.

وقال وزير التموين، إن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت على أسعار السلع عالميًا، وارتفاع تكلفة النقل وارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية، لخفض أسعار الغذاء والطاقة خاصة للدول النامية.

وشدد المصيلحي - على أهمية مشاركة الدول الكبرى في تحقيق الأمن الغذائي لتلك الدول، وتنفيذ حلول مستدامة ومبتكرة وقابلة للتطبيق، لإعمال الحق في الغذاء الكافي لجميع سكان العالم بحلول عام 2030، والحد من التغيرات المناخية والتحول الشامل للنظم الغذائية العالمية، لما له من أهمية حيوية في هذا الصدد، واستكشاف السبل الممكنة للتعاون العالمي والوطني بروح من الشراكة بين دول العالم.

انخفاض ورادات مصر من القمح

وسجلت بيانات وارادت القمح إلى مصر تراجعا، بفضل جهود الدولة والتوسع في زراعة القمح وأيضا توفير السلالات ذات الجودة العالية لزراعة القمح.

وأظهرت البيانات التي كشفت عنها وكالة رويترز، أن مصر اعتمدت بشكل كبير في عام 2022، على ورادات القمح الروسي، رغم انخفاضها، بعد تحركات القاهرة لتنويع مصادر توريدها، مشير إلى أن واردات مصر من القمح من روسيا انخفضت 6.7% في عام 2022، رغم أن لموسكو الحصة الأكبر في التوريد لمصر.

وشكلت شحنات القمح من أوكرانيا 8.9% من واردات مصر من القمح، منخفضة عن 28% في عام 2021، ويعود هذا الانخفاض لعدة أسباب أبرزها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والنهضة الزراعية التي تتحرك مصر في اتجاهها وأيضا تنوع مناشىء الحبوب واعتماد دول اخرى مثل الهند.

وأكد محمد الجمال، مستشار الحبوب في منظمة الأغذية والزراعة الفاو، التابعة للأمم المتحدة، في تصريحات صحفية، أن إجمالي واردات مصر من القمح انخفض 18.7% إلى نحو 9.5 مليون طن عام 2022، في ذروة ارتفاع الأسعار العالمية.

ويشار إلى أن الواردات المصرية من القمح، حققت ارتفاعا ملحوظا خلال شهر أكتوبر الماضي.

ووفق النشرة الدورية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فسجلت واردات مصر من القمح نحو 668.865 مليون دولار، مقارنة بنحو 341.234 مليون خلال شهر أكتوبر عام 2021، بزيادة بلغت نحو 327.631 مليون دولار، بنسبة ارتفاع بلغت 96%.