قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الكيّس هو الذي يُقرّب نفسه من ربه وينتهز هذا شهر شعبان ليتقرب إلى الله رب العالمين بالذكر والطاعة والدعاء والتلاوة والقراءة والأدعية والدرس والعلم ونفع الناس.
نفحات شهر شعبان
وتابع علي جمعة خلال خطبة جمعة نفحات شهر شعبان، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يترصّد شهر شعبان ويتقارب معه؛ فكان يَعُد أيامه عدّا وكان يتحفظ في أيامه، موضحا أن شهر شعبان فيه وقع الخير للمسلمين بتحويل القبلة وبالاستجابة لهوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن الأدعية المأثورة دعا علي جمعة:
اللهم إنا نسألك باسمك العظيم الأعظم , الذي إذا دعيت به أجبت , وإذا سئلت به أعطيت , وبأسمائك الحسني كلها ما علمنا منها وما لم نعلم ,، أن ترفع عنا الوباء والبلاء والغلاء، وأن تقضي حوائجنا, وتفرج كروبنا, وتغفر ذنوبنا, وتستر عيوبنا, وتتوب علينا, وتعافينا وتعفو عنا, وتصلح أهلينا وذرياتنا, وتحفظنا بعين رعايتك, وتحسن عاقبتنا في الأمور كلها, وترحمنا برحمتك الواسعة, رحمة تغنينا بها عمن سواك.
اللهم صلِّ على سيدنا محمد بقدر مشيئتك من دوام صلواتك عليه ،صلاةً تغفر بها ذنوبنا ، وتستر بها عيوبنا، وتفرج بها كروبنا، وترحم بها موتانا ، وتعافي بها مبتلانا ، وتكتب بها بفضلك في الدارين غنانا، وعلى آله وصحبه وبارك وسلم.
اللهم يا ذا الرحمة الواسعة يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر , لا يعزب عنك شيء , نسألك فيضة من فيضان فضلك , وقبضة من نور سلطانك , وأنسا ً وفرجاً من بحر كرمك , أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شيء فهب لنا ما تقر به أعيننا وتغنينا عن سؤال غيرك , فإنك واسع الكرم , كثير الجود, فببابك واقفون ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم .
اللهم يا ربنا اجعلنا من أحباب سيدنا محمد ومن أوليائه ،وممن ينصرونه في الدنيا ،ويتبعون شأنه يوم القيامة ،وممن يحشرهم الله سبحانه وتعالى على حوضه، وممن يعفو الله عنا به ،اللهم شفعه فينا يوم القيامة .
عن الأصبغ بن نباتة ، قال : دخلنا مع علي بن أبي طالب على الحسن بن علي نعوده ، فقال له علي : كيف أصبحت يا ابن رسول الله ؟ فقال : أصبحت بحمد الله بارئا ، قال : كذاك إن شاء الله ، ثم قال الحسن : أسندوني أسندوني ؟ فأسنده علي إلى صدره ، فقال الحسن : سمعت جدي ﷺ وقال لي يوما : ' يا بني عليك بالقناعة تكن من أغنى الناس ، وأد الفرائض تكن من أعبد الناس ، يا بني إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى ، يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة ، فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ، يصب عليهم الأجر صبا'. وقرأ رسول الله ﷺ : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.