قال المتحدث باسم الخدمة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، إن الاتحاد الأوروبي يساعد في تعزيز قدرة مولدوفا على مقاومة "التدخل الخبيث" من روسيا.
وأضاف ستانو، في مؤتمر صحفي في بروكسل "في الأشهر الأخيرة، رأينا أن مولدوفا أصبحت هدفًا للأنشطة الخبيثة الروسية للتدخل في الشؤون الداخلية، والمعلومات المضللة، والهجمات الإلكترونية. والغرض من ذلك واضح: تقويض وزعزعة استقرار البلاد، والجهود المبذولة لدعم الإصلاحات، وضد الفساد، تجاه التطلعات الأوروبية لمولدوفا”.
وتابع “نحن على يقين أن مولدوفا قادرة على تحمل هذه التهديدات والتحديات، ونواصل دعم مولدوفا لتعزيز مرونتها في مجال أمن الطاقة، في هذا المجال للدفاع والأمن، نحن نقدم الدعم المالي الكلي .... كل هذا الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدرة مولدوفا على تحمل هذا التدخل الخبيث من قبل روسيا”.
وأكد "نحن، بصفتنا الاتحاد الأوروبي، ندرس إمكانية إنشاء بعثة مدنية استشارية في مولدوفا، وهذه المبادرة تحتاج إلى موافقة دول الاتحاد الأوروبي، وتجري مناقشتها الآن".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد وزير دفاع مولدوفا أناتولي نوساتي، أن بلاده لا تواجه "خطرًا عسكريًا وشيكًا" بل "حربًا هجينة تقودها موسكو" من أجل "قلب السلطة" المولدافية الموالية لأوروبا.
وأضاف نوساتي خلال مقابلة مع “وكالة فرانس برس”، "حتى لو لم يكن هناك في الوقت الحالي" تهديد عسكري على مولدفا، تتأثر الدولة الصغيرة المجاورة لأوكرانيا بـ"التضليل والتوتر في المجتمع بسبب روسيا".
وكانت الشرطة في مولدوفا أعلنت في وقت سابق، إحباط مؤامرة من قبل مجموعات مدعومة من روسيا حيث تم تدريبهم على إحداث اضطرابات حاشدة خلال احتجاج يوم الأحد ضد الحكومة الجديدة الموالية لأوروبا.
وقال رئيس شرطة مولدوفا، فيوريل سيرناوتينو، في مؤتمر صحفي إن عميلًا سريًا قد تسلل إلى مجموعات من "المتسللين"، وهم بعض المواطنين الروس، الذين يُزعم أنهم تلقوا وعودًا بـ 10 آلاف دولار لتنظيم "فوضى جماعية" خلال الاحتجاج في العاصمة شيسيناو، لافتًا إلى أنه تم اعتقال 7 أشخاص.