الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث توضح فوائد الصيام المتقطع كنظام صحي

فوائد الصيام المتقطع
فوائد الصيام المتقطع

أكدت الدكتورة نهاد حسن، أستاذ التغذية التطبيقية قسم التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومي للبحوث، أن الصيام المتقطع هو نظام غذائي يقوم على مبدأ تناوب فترات الأكل والصيام، ويتم اتباعه بهدف إنقاص الوزن وتحسين النظام الغذائي. 

وأوضحت الدكتورة نهاد حسن أن الصيام المتقطع ليس حبة سحرية سريعة المفعول، لكن تحديد السعرات الحرارية وكم المستهلك من الطعام، هو ما يحدد كم الوزن الذي سوف ينقص، مشيرة إلى أن للصيام المتقطع فائدة كبيرةً في تحسين وظائف الجسم والوظائف العقلية. 

وقالت أستاذ التغذية التطبيقية قسم التغذية وعلوم الأطعمة المركز القومي للبحوث، إن الصيام المتقطع لا يمنع تناول أطعمة محددة، إنما يكون التركيز في هذا النظام على موعد أكل كل وجبة بدلًا من نوع الطعام أو كميته. 

وأضافت أن طرق الصيام المتقطع الشائعة تتضمن الصيام عن الأكل لمدة 16 ساعة بشكل يومي، أو الصيام لمدة 24 ساعة مرتين في الأسبوع، وبصفة عامة توجد منة عدة نماذج أو خيارات، فمثلا:

• النموذج الأول الذي يعتمد على صيام يوم واحد فقط في الأسبوع (ريجيم صيام 16 ساعة)، يعتمد على تحديد السعرات الحرارية إلى 500 سعر حراري أو أخذ حوالي 25% من الوجبات اليومية المعتادة، أما في غير أيام الصيام يتم استئناف النظام الغذائي الصحي المنتظم. 

• النموذج الثاني، ويعتمد على الأكل في أوقات محددة، وفي هذا الخيار يتم ضبط مواعيد الصيام والأكل. 

على سبيل المثال، الصوم 16 ساعة والأكل 8 ساعات فقط في اليوم، وهذه الطريقة شائعة نظرًا لأن معظم الناس يصومون بالفعل أثناء النوم. 

ومن الممكن أن تمدد فترة الصيام ليلة كاملة عن طريق تخطي وجبة الإفطار وتناول وجبة الغداء.

• النموذج الثالث، وفيه يتم تناول الطعام فقط بين الساعة 11 صباحًا و8 مساءً، أى تناول الطعام في فترة الظهيرة، وكذلك تناول وجبة العشاء.

ويمكن تكرار أى نموذج من نماذج الصيام المتقطع هذه بالقدر الذي تريده أو حتى إجراؤه مرة أو مرتين في الأسبوع، وإذا اتبعت هذه الطريقة، فعليك العودة إلى نظام غذائي طبيعي وصحي في أيام عدم الصيام.

كيف أبدأ في الصيام المتقطع

وقالت الدكتورة نهاد حسن: “ضع في اعتبارك نموذجًا بسيطًا لـنظام الصيام المتقطع عند البدء، اختر ريجيم صيام 16 ساعة لأنه الأكثر ملاءمة للجميع تقريبا، ومع تقدمك ومراقبة شعورك، قد تختار زيادة فترة الصيام تدريجياً، ويجب التحدث مع طبيبك أو اختصاصي التغذية قبل البدء في ريجيم الصوم المتقطع” .

فوائد الصيام المتقطع

وأضافت أستاذ التغذية التطبيقية قسم التغذية وعلوم الأطعمة المركز القومي للبحوث، أن الصيام المتقطع يساعد على خسارة الوزن، وهو أكثر فاعلية من تقييد السعرات الحرارية في تحسين مؤشرات متلازمة التمثيل الغذائي لدى النساء ذوات الوزن الزائد، حيث يقلل من دهون البطن ويؤدي إلى التخلص من السمنة دون الحاجة إلى حساب السعرات أو تعديل نمط الطعام، ومن السهل جدًا الالتزام به.

وذكرت أنه يساعد على الوقاية من السكري، حيث يقلل من مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، وبالتالي فإنه يخفض مستويات سكر الدم ومستويات السكري الصيامي بشكل كبير، وبذلك يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.

وأوضحت الدكتور نهاد حسن، أن نظام الصيام المتقطع هام في الوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين، ويقلل من نسبة الكولسترول السيئ في الدم بشكل كبير، كما أنه يحسن علامات مخاطر القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك انخفاض الدهون الثلاثية، وقد يؤدى إلى تحسينات في حجم جزيئات LDL وتوزيعها في البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، ما يفيد في المحصلة في الوقاية من أمراض القلب والشرايين. 

ونوهت إلى أن الصيام المتقطع له دور فعال في محاربة السمنة على المدى القصير، بشرط الالتزام بتناول الطعام الصحي، وعموما فإن الصيام المتقطع مستدام وبسيط، ويمكن دمجه في نظامك الغذائي الحالي، كذلك فإن الصيام مفيد لصحة الأعصاب والجسم بشكل عام، حيث إن ريجيم الصيام المتقطع  مفيد لوظيفة الأعصاب الطرفية من خلال تعزيز الحفاظ على المسارات العصبية المسئولة عن الأداء الحركي، والتي تضع عقلك في وضع الإصلاح أو الصيانة.

دور الصيام المتقطع في الوقاية من السرطان

وأكدت أستاذ التغذية التطبيقية بقسم التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومي للبحوث، أن الصيام يزيد من الالتهام الذاتي العصبي، ما يساعد في الحفاظ على الصحة العقلية والوظيفية، حيث يعمل على تفعيل الالتهام الذاتي وهي العملية التي تقوم بها الخلايا بإعادة تدوير النفايات، والقضاء على عمليات التبديد أو تقليل تنظيمها، وإصلاح نفسها، وهي عملية مطلوبة للحفاظ على كتلة العضلات، وتثبيطها يؤدي إلى ضمور عضلات الهيكل العظمي للبالغين. 

وتابعت: “هذا بالإضافة إلى أنه يقلل من الآثار السلبية للشيخوخة، ويقلل من حدوث وتطور الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، وفي الواقع فإن الالتهام الذاتي هو جانب أساسي من آلية مكافحة الشيخوخة في الصيام، وعموما فإنه يحسن صحة الدماغ، ويساعد في تحفيز نمو الخلايا العصبية، ويقي من الإصابة بالزهايمر، كما يحسن وظائف التركيز والذاكرة، ويساعد في تقليل الالتهاب، فهو مفيد في التقليل من عوامل الالتهاب في الجسم، والتي قد تسبب كثيرًا من الأمراض المزمنة". 

وبينت أن بعض الدراسات تشير إلى أن للصيام المتقطع دورًا في الوقاية من السرطان.