قناة إسرائيلية: خطة لبناء مستوطنة جديدة في البلدة القديمة بالقدس الشرقية

كشفت القناة العاشرة الاسرائيلية مساء أمس الاثنين، عن مشروع إستيطاني جديد قررت وزارة الإسكان الإسرائيلية بناؤه بالقرب من البلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية المحتلة من إسرائيل.
وأشارت القناة الإسرائيلية خلال تقرير مصور عرضته أمس للمشروع الاستيطاني الجديد، إلى أن مخطط بناء هذا المشروع يحتاج إلى مصادقة الحكومة الإسرائيلية لحساسية الأوضاع، وذلك في ظل قرار عودة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.
ووفقاً للقناة فإن الخطة المطروحة للمشروع قد تقضي على الجهود والمبذولة من أجل إحياء عملية السلام التي بدأت للتو في واشنطن.
وفي سياق التقرير، تحدث يائير جاباي، عضو مجلس بلدية القدس الشرقية، قائلاً" لا أحد سيقسم القدس، هذه الأرض يهودية وستبقى يهودية، والبناء هنا هو بناء لدعم السلام، ولا يضر"، مشيراً إلى أن "أحد شروط استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني أن لا يتم تجميد البناء في القدس"، على حد قوله.
ولفت التقرير إلى أن المشروع الاستيطاني الجديد والذي سيقام في المنطقة الشمالية بالقرب من باب الساهرة داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس، والذي يحمل إسم " "خطة باب الساهرة " بدأ العمل به على استحياء عام 2004، إلا أنه في الأيام الأخيرة بدأت مناقشته في قسم التخطيط والبناء التابع لبلدية القدس الشرقية.
وسيبنى الحي اليهودي الجديد على أرض مساحتها خمسة دونمات – 5000 متر مربع – ابتداءً من باب الساهرة لتمتد على طول أسوار البلدة القدمية من الداخل إلى الشمال الشرقي، وسيكون الحي ضمن الحي الاسلامي في البلدة القديمة،. حسب تقرير القناة الإسرائيلية.
وأضاف أنه "بدلاً من المباني القائمة هناك الآن ستبنى 21 وحدة سكنية ضمن أربع مباني تتكون من طابقين إلى أربعة طوابق، في حين سيتجاوز ارتفاع البناء أسوار القدس خلافاً لقوانين التخطيط والبناء المتبعة". أما القسم الثاني من الحي فيتم التخطيط لوحدات سكنية أخرى به وكنيس ومباني عامة مخصصة للمستوطنين اليهود فقط .
وفي الآونة الأخيرة عقد اليمين الإسرائيلي اجتماعات معمقة مع مسؤولي التخطيط في بلدية القدس من أجل تغيير الخارطة الهيكلية للبلدة القديمة لكي تتضمن المباني اليهودية الجديدة بارتفاع أعلى أسوار القدس القديمة وملاصقة في نفس الوقت للأسوار .
ومنذ العام 1974 تم تقديم ستة طلبات فقط لبلدية القدس لمباني جديدة، خمسة منها تم تقديمها من قبل اليهود وتم قبولها، وطلب واحد قدمه مسلم تم رفضه.
وتعتبر خطة "باب الساهرة" الأكبر ضمن طلبات البناء التي تم تقديمها من أجل الحصول على رخصة بناء جديدة .
وقال "مئير مرغليت" عضو المجلس البلدي في القدس خلال التقرير التلفزيوني للقناة العاشرة، إن "هذا الحي في هذا المكان هو قنبلة موقوتة، وسيدمر للأبد اتفاق السلام مع الفلسطينيين" .
من جانبه، لم ينف مكتب وزير الاسكان هذه التفاصيل، ورد بأنهم يعملون منذ سنوات على تقديم خطط لمخططات تطوير وبناء في "كل أحياء القدس".
وختم التقرير بالقول، إن "السماح ببناء هذه الخطة من شأنه أن يدمر على الفور المساعي لاستئناف المفاوضات التي بدأت للتو".