الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يعني قرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط؟

أرشيفية
أرشيفية

اتفقت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك وحلفاء منهم روسيا، أمس الأحد، على زيادة تخفيضات إنتاج النفط الخام إلى 3.66 مليون برميل يوميًا أو 3.7 بالمئة من الطلب العالمي.

وساهم الإعلان المفاجئ في رفع الأسعار بمقدار خمسة دولارات للبرميل إلى ما يزيد على 85 دولارًا.

أسباب خفض الإنتاج

قالت السعودية إنها قررت تخفيضات طوعية للإنتاج، بواقع 1.66 مليون برميل يوميًا، علاوة على التخفيضات الحالية البالغة مليوني برميل يومياً، كإجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار السوق.

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن أزمة البنوك الغربية كانت أحد أسباب الخفض وكذلك "التدخل في ديناميكيات السوق"، وهو تعبير تستخدمه موسكو لوصف السقف الذي فرضه الغرب على أسعار النفط الروسي.

وأدت المخاوف من حدوث أزمة مصرفية جديدة خلال الشهر الماضي إلى قيام المستثمرين بالتخلص من الأصول التي تنطوي على مخاطر مثل السلع الأولية، مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط إلى ما يقرب من 70 دولاراً للبرميل من ذروة قياسية عند 139 دولاراً في مارس 2022.

وربما يؤدي الركود العالمي إلى انخفاض أسعار النفط، وقالت مؤسسة "ريدبيرن" للاستشارات إن حجم الخفض الأحدث ربما يكون مبالغا فيه ما لم تكن أوبك تخشى ركودًا عالميًا كبيرًا.

وعام 2020، حذر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان التجار من المضاربات الشديدة في سوق النفط، قائلاً إن السوق يمكن أن يصبح متقلبًا. وأضاف أن المضاربين على سعر النفط سيتضررون بشدة.

وقبل الخفض الأحدث، كانت صناديق التحوط قد خفضت مركزها الصافي في خام غرب تكساس الوسيط القياسي في الولايات المتحدة إلى 56 مليون برميل فقط بحلول 21 مارس/آذار، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2016.

وفاق عدد مراكز الشراء المراهنة على الصعود عدد مراكز البيع على المكشوف المراهنة على النزول بنسبة 1.39 إلى واحد فقط، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2016.

أسعار أعلى

نقلت وكالة "رويترز" عن محللين قولهم إن أوبك+ حريصة على وضع حد أدنى لأسعار النفط عند 80 دولاراً للبرميل، بينما توقعت مؤسستا يو.بي.إس وريستاد قفزة للأسعار مجدداً إلى 100 دولار.

ومع ذلك، فإن أسعار النفط المرتفعة بشكل مفرط تمثل خطرًا على أوبك+ لأنها تسرع من وتيرة التضخم التي تشمل سلعاً تحتاج المجموعة لشرائها.

كما أنها تشجع على تحقيق مكاسب إنتاجية أسرع من الدول غير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وعلى الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة.

وقال جولدمان ساكس إن قوة أوبك زادت في السنوات الماضية؛ إذ صارت استجابة النفط الصخري الأمريكي لارتفاع الأسعار أبطأ وأقل، ويرجع ذلك جزئياً إلى الضغط على المستثمرين لوقف تمويل مشاريع الوقود الأحفوري.