قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إصابة 100 شرطي واعتقال مئات المتظاهرين.. احتجاجات مليونية تشعل فرنسا وماكرون يتجاهل

احتجاجات فرنسا في عيد العمال وتفاقم الأمور
احتجاجات فرنسا في عيد العمال وتفاقم الأمور
2920|ميرنا رزق   -  

شهدت فرنسا مظاهرات بمناسبة عيد العمال حيث نزل مئات الآلاف إلى الشوارع على وقع أزمة على خلفية قانون التقاعد التي تتفاعل منذ أسابيع، ووقعت صدامات وأعمال شغب.

مظاهرات فرنسا

من جديد فرنسا ضد قانون التقاعد

وتعرض نحو 108 من عناصر الشرطة الفرنسية لإصابات أثناء اشتباكات مع المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على إصلاحات نظام التقاعد، وفقا لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.

وقال دارمانان إن إصابة هذه الأعداد الكبيرة من قوات الشرطة بجروح أمر نادر للغاية، مؤكدا أن السلطات اعتقلت 291 شخصا خلال تلك الاضطرابات.

وشارك مئات الآلاف من جميع أنحاء البلاد في مظاهرات "يوم العمال" احتجاجا على إصلاحات نظام التقاعد التي فرضتها حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وكانت معظم المظاهرات التي شهدتها فرنسا أمس الاثنين سلمية، لكن بعض الجماعات المتطرفة ألقت قنابل حارقة ومفرقعات على قوات الأمن.

وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن في تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن العنف "غير مقبول"، لكنها أشادت أيضا في الوقت نفسه "بالاحتشاد المسؤول والالتزام" من قبل المتظاهرين في العديد من المدن الفرنسية.

يُذكر أن هذه المظاهرات هي الحلقة الأحدث على الإطلاق في سلسلة الاحتجاجات ضد القرارات الحكومية برفع سن التقاعد من 62 سنة إلى 64 سنة، وهي القرارات التي تطالب الاتحادات العمالية بالتراجع عنها.

إليزابيث بورن

احتجاجات واسعة في فرنسا

وقدرت وزارة الداخلية إجمالي عدد المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع الفرنسية للاحتجاج الإثنين بـ 782 ألف شخص، من بينهم 112 ألف شخص في العاصمة باريس، لكن الاتحاد العام للعمل في فرنسا يقول إن الأرقام الحقيقة هي ثلاثة أضعاف التقديرات الحكومية.

وأكد قياديون في الاتحادات العمالية الفرنسية أن المعارضة المستمرة منذ ثلاثة أشهر لتلك الإصلاحات لم تتراجع.

وقالت صوفي بينيه، القيادية في الاتحاد العام للعمل في فرنسا: "لن تُطوى هذه الصفحة ما لم يتم التراجع عن إصلاحات نظام التقاعد. ولا يزال الإصرار على الفوز شديدا".

وبحسب بيان قيادات النقابات العمالية الفرنسية، أمس الإثنين، فإن ممثلين لنقابات أوروبية وعالمية سيشاركون في 300 مسيرة بكل أنحاء البلاد، دعمًا لتحرك النقابات الفرنسية التي ما زالت ترفض قانون التقاعد الجديد.

وعلى الصعيد الأمني، حشدت الشرطة الفرنسية ما يزيد على 12 ألف رجل أمن، كما أعلنت أنها ستستخدم الدرونات للمزيد من المراقبة، خاصة للحد من أعمال الفوضى المتوقعة.

جدير بالذكر أن أكثر القطاعات تأثرًا بالإضراب هو قطاع المواصلات والنقل، خاصة أن قيادة شرطة باريس قررت إقفال بعض محطات المترو منذ ساعات الصباح، ودعت النقابات السلطات إلى عدم التضييق وقمع المتظاهرين.

من ناحية أخرى كشف مراقبو الحركة الجوية في فرنسا في بيان صادر عنها أمس الإثنين، الموافق عيد العمال العالمي، عن الانضمام إلى الإضراب الذي أعلنه اتحاد النقابات العمالية في باريس.

كما اندلعت أعمال العنف في ليون وتولوز ونانت، حيث أضرمت النيران في السيارات وتعرضت الشركات لهجمات.

صوفي بينيه

2.3 مليون متظاهر في جميع أنحاء فرنسا

وذكرت تقارير أن محتجين احتلوا لفترة وجيزة فندقا فاخرا في جنوب مدينة مرسيليا، وشهدت مظاهرات الإثنين للمرة الأولى منذ عام 2009 قيام الاتحادات العمالية الثمانية الكبرى في فرنسا بدعم الدعوات للاحتجاج، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

واتهم دارمانان الجماعات اليسارية المتطرفة المعروفة باسم "البلاك بلوكس" وعددها بضعة آلاف بالوقوف وراء أعمال العنف وحث على "معاقبة من هاجموا الشرطة والممتلكات العامة".

وكان العنف يشوب الاحتجاجات ضد الإصلاحات الحكومية في نظام التقاعد الفرنسي منذ مارس الماضي عندما قررت الحكومة فرض التشريع من خلال مجلس النواب في البرلمان من دون تصويت، إثر عدم قدرة الحزب الحاكم على تأمين أغلبية الأصوات لصالح قرارات ماكرون.

مع ذلك، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أكثر من مناسبة على أن تلك الإصلاحات ضرورية.

وصدق ماكرون على الإصلاحات المقترحة من قبل الحكومة لتتحول إلى قانون ملزم في 15 أبريل بعد ساعات من دعم المجلس الدستوري الفرنسي للتغييرات على نطاق واسع، لكن استطلاعات الرأي تظهر أن الغالبية العظمى من السكان يعارضون رفع سن التقاعد.

الرئيس الفرنسي ماكرون

موعد التظاهرة الرابعة عشر القادمة

وفي هذا الصدد، قال خالد شقير، صحفي مختص بالشأن الفرنسي، إن فرنسا شهدت احتجاجات وصفت بالتاريخية بالصحف الفرنسية لان تظاهر فيها اكثر من 2 مليون حسب الفيدراليات العمالية و800 الف حسب وزاره الداخلية وهذا العدد من اكبر الاعداد التي شهدها عيد اول مايو.

وأوضح شقير ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن من اهم مشاهد اليوم استخدام طائرات الدرون لمراقبه العناصر المشاغبة في خمس مدن من بينها باريس وليون ونانت وهذا ادي الي تفادي ماساه امنيه حسب وزير الداخلية وبالرغم من مشاركه 12 الف جندي من بينهم خمسه الالاف بباريس لتأمينها الي ان تواجد 2000 من العناصر المتطرفة من اقصي اليسار (البلاك بلوك ) وايضا عناصر من السترات الصفراء تسبب في احداث عنف في ليون ونانت وانجيه وستراسبورغ واصابه 108شرطي.

وتابع: من بينهم شرطي تم القاء زجاجه مولوتوف عليه مما تسبب في اصابته بحروق في الوجه واليد في حاله مطمئنة بالمستشفى وسط ادانه وزير الداخلية والذي ادان صمت اليسار الفرنسي وجون لوك ميلانشو. لهذا الاعتداء

ولفت:هذا واعلن دارمانا عن توقيف اكتر من 300 مشاغب من بينهم 111 بباريس والذي قاموا بإشعال النيران بميدان الامه بأحد المنازل والمتاجر واحراق وتكسير بلديه ليون وبعض الممتلكات.

وأضاف: هذا ويجتمع اتحاد الفدراليات صباح اليوم للإعلان عن موعد التظاهرة الرابعة عشر القادمة وتحديد موقفهم من دعوه اليزابيث بورن لهم للحوار حول بعض الملفات الأخرى الخاصة بظروف العمل وحقوق العمال.

وأكد أن بعض النقابات قد بدأت بموافقه مبدئية في المشاركة في هذه الاجتماعات المتوقعة بنهاية الاسبوع او الاسبوع القادم منها نقابةCFDT نقابة الديمقراطية للعمل على لسان لوران بورجيه الامين العام لها.

خالد شقير

ومن المتوقع أن يبدأ العمل بإصلاحات نظام التقاعد الفرنسي بداية سبتمبر المقبل، ووعدت الحكومة الفرنسية بإجراء المزيد من المحادثات بشأن زيادة سن التقاعد، لكن الاتحادات العمالية تصر على رفض تلك التغييرات، ولا تلوح في الأفق حتى الآن أي إشارات إلى إمكانية التوصل إلى حل وسط بين الجانبين.

والجدير بالذكر، قالت نقابة "CGT" إنها أحصت 2.3 مليون متظاهر في جميع أنحاء فرنسا، بما في ذلك 550 ألفا في العاصمة.

هذا وكانت نسبة المشاركة أعلى بشكل كبير من يوم الأول من مايو العام الماضي، لكنها أقل من أكبر الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد إصلاح نظام التقاعد هذا العام.