"السياحة" على مائدة الحوار الوطني| نصائح ذهبية لصياغة خريطة القطاع.. وخطة جذب بالذكاء الاصطناعي

بدأ الحوار الوطني في 3 مايو الجاري، الذي يعتبر التزاما من الدولة بتعهداتها المسبقة، وحرصها على توفير مناخ عام يتيح التعاون بين جميع الأطياف لصالح الوطن، ولتحقيق مستقبل مشرق تنهض فيه كل القطاعات، ويؤكد عزم القيادة السياسية في إيجاد حلول جذرية لجميع القضايا والمشكلات، وتتويج جهود أعضاء مجلس الأمناء إيمانًا منهم بتحمل المسؤولية في رسم معالم المرحلة المقبلة، وترسيخ قواعد جمهوريتنا الجديدة.

وقال حسن النحلة نقيب المرشدين السياحيين السابق، أن الخريطة السياحية لمصر تحمل العديد من المنتجات السياحية وأدوات وسائل الجذب تتحسن بشكل يحقق الـ 30 مليون سائح بدخل 30 مليار جنيه .
تكنولوجيا السياحة
وأوضح حسن لـ"صدى البلد" ، أن لصياغة خريطة السياحة المصرية علينا أن نتجه نحو الاستثمار في التكنولوجيا السياحية ومزيد من تطوير البنية التكنولوجيا بتعمق ، في ظل وجود الذكاء الاصطناعي الذى آثار الشهية السياحية للسفر إلى مصر بمجرد ظهور بعض الرسومات الفرعونية الفترة المؤخرة.

حرية السائح في التنقل
وأكد نقيب المرشدين السياحيين السابق، أن سياحة مصر "معروفة لدى الجميع" وتحتاج مجرد تذكير ، طارحا سؤالا أننا نريد مضاعفة الأرقام السياحية عبر صياغة خريطة سياحية، مجيبا علينا التركيز على تحرك السائح بحرية دون تعقيدات مع الالتزام بكافة الإجراءات التي تتخذها الدولة و احترام قانونها في ظل ما تتمتع به مصر من أمن وأمان.

فتح شركات سياحة جديدة
واستكمل حديثه أن الاستثمار السياحي يجب أن يأت على رأس أولويات صياغة الخريطة السياحية في مصر ، ليس فقط بناء الفنادق وفتح الباب مرة أخرى أمام فتح شركات سياحة مستجلبة ، والعدول عن قرار إيقاف فتح شركات سياحة جديدة في مصر، في ظل التطور التكنولوجي الرهيب.

ضخ دماء جديدة
وأشار النحلة إلى أن أي صناعة تحتاج الى ضخ دماء جديدة، وخلق نوع من التنافسية الجادة ووضع قواعد وقوانين مرنة لإنجاز طفرة سياحية، لافتا إلى أن لجذب 30 مليون سائح نحتاج إلى إشعال التنافس بين الشركات لجذب الزوار بالإضافة الى تسيير طائرات إلى الأسواق السياحية المصدرة لسياحة مصر.

توفير وقت السائح

وأشار إلي ضرورة العمل على توفير وقت السائح الذى يصل انتظاره إلى قرابة الساعة لحين توفير شرطة النجدة ، مطالبا بتوفير كافة الدعم للنجدة لتلائم حجم الحراك السياحي ، وعلينا وضعها في بؤرة اهتمام رؤية صياغة خريطة السياحة المصرية بالإضافة إلي رفع كفاءة المطاعم و الفنادق.

مرشدين سياحيين لترويج السياحة
وحول أدوات الجذب السياحي، شدد على استخدام الذكاء الاصطناعي وترويج مصر بشكل مختلف على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلي تشكيل قوة من أفضل رجال الإرشاد السياحي لوضع رؤي تسويق سياحة مصر.

وأنهى حديثه قائلا : جميع المقترحات والرؤى التي طرحتها عبر “صدى البلد” تعد عناصر هامة جاذبة للسياحة وتعيد صياغة الخريطة السياحية التي تروج لمصر بشكل من الواقع الملموس.

من جانبه قال الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعيتي مستثمري السياحة بجنوب سيناء ومرسي علم، أن كل شبر في مصر منطقة سياحية في واقع حقيقي ونحتاج لوضع خريطة سياحية محدثة نتيجة المجريات العديدة التي شهدها القطاع من اكتشافات أثرية ومنتجات سياحية جديدة وفى إطار ذلك نحتاج نظرة شاملة .

10% استغلال لخريطة السياحة 
وأوضح عاطف لـ"صدى البلد" ، أن الخريطة السياحية لمصر يجب أن يكون أولي نقاطها تسويق وبيع المنتج السياحي المصري المتميز والمتفرد عن سائر الدول المنافسة ، على امتداد مليون كيلو متر مربع تحتوى على تاريخ وآثار ومحميات طبيعية وبحار بالإضافة إلى السياحة النيلية، معتقدا أننا لم نستغل سوى 10% منها تم وضعها على الخريطة السياحة ومن هنا علينا القفز بذلك الرقم إلى اضعاف.

خطة خمسية

وأشار عضو جمعيتي مستثمري السياحة بجنوب سيناء ومرسي علم ، إلى ضرورة وضع خطة خمسية حقيقية تواكب بين استراتيجية الدولة في جذب 30 مليون سائح وصياغة رؤية الخريطة السياحية في مصر ، عبر محورين الأول إتاحة الحرية للسفر في كافة ربوع مصر من الدولة كاملة وليست وزارة السياحة والآثار فقط، والمحور الثاني تحديد المناطق السياحية المستهدف تطويرها وتنميتها والتحديات التي تواجهها والعمل على حلها.

فك طلاسم التحديات

وشرح عبداللطيف، إنه لابد من التركيز على أهم المناطق التي تجذب السائحين "جنوب سيناء – البحر الأحمر – الأقصر وأسوان" ، وفك طلاسم أي تحديات تقابلهم بكل شفافية وجرأة كرأس حربة على الخريطة السياحية هي أساس صياغة سياحة مصر ، واصفا أن هناك مشكلات معوقة للسياحة ولكن بإزالة التحديات ستتضاعف الأرقام السياحية .

خلق مناطق جذب سياحي
واستكمل قائلا: إنه بالنسبة  للحلول الخاصة بصياغة الخريطة السياحية، فعلينا خلق مناطق جذب سياحي بأفكار مبتكرة ، وتوسيع قاعدة استهداف الجذب السياحي في المناطق الرئيسية بمضاعفة الأرقام السياحية عبر تحسين الخدمات المقدمة ورفع الجودة في المنتج السياحي ، مؤكدا أن العالم أجمع يريد زيارة مصر.

مصر ترانزيت العالم
وأضاف أن صياغة الخريطة السياحية تحتاج إلى وضع الطيران على رأس أولوياتها في ظل عالم مليئ بأساطيل الطيران التي تسير رحلاتها إلى العالم ، مطالبا بدعم مصر للطيران بطائرات إضافية لتركز معنا على المقاصد المطلوبة ، وإذا نظرنا إلى دول بجوارنا سنري توجه لشراء طائرات جديدة وتعاقدات على أخري ، ومن هنا علينا العمل على ان تكون مصر ترانزيت طيران العالم .

دراسة دول الجوار
وطالب بدراسة دول الجوار والمنافسين لنا ، والاستباق بتحركات جادة بمشاريع سياحية في المقاصد المصرية تدفع بالقطاع إلى أرقام تقدر بـ المليارات حتى لا نعزف خارج منظومة السياحة العالمية، مشددا علينا الاستعداد بمنظومة كاملة بداية من الدعاية والاستثمار والعنصر البشري المدرب.

بيع المنتج

وقال إننا بلد تبيع المنتج السياحي وليس بلد سياحى، موضحا أن البلد السياحي تستطيع أن تتحرك بمفردك لديك كافة المعلومات المتوفرة من مواعيد الطيران والقطارات وأين تقع المستشفيات بالإضافة إلى توعية المواطن بأهمية السياحة، وتقليل حجم الاخطارات مع شرطة السياحة التي تهدر وقت السائح .

تأشيرة عند الوصول
وأشاد باتخاذ إجراءات الحصول على التأشيرة السياحية أو التأشيرة عند الوصول ، التي تحسن من تجربة السائح وتدفع بالأرقام السياحية وتعد وسيلة هامة لجذب السائح، مطالبا بإعادة صياغة طريقة العمل على السياحة وتنظيمها .

تاكسي طائر
واقترح بضرورة وجود منتج يجمع بين السياحة الترفيهية والثقافية ، عبر الدفع برحلات طيران داخلية "تاكسى طائر" بين مدن "الأقصر –أسوان - شرم الشيخ – الغردقة – مرسي علم" ، لتعظيم القدرة الإنفاقية لدى السائح واحداث حراك يغذى شرايين الاقتصاد المصري ، لافتا إلى أن رحلات الطيران تحتاج مزيد من الحراك.

وتوقع إنه بتسيير الرحلات الداخلية بين المقاصد السياحية، سيدفع شركات السياحة بترويج برامجها عبر ربط المدن السياحية وخلق تنوع في قضاء إجازته وتوفير وقت السائح في الانتقال بالباصات التي تأخذ وقت طويل.

تحسين الخدمات 
وأفاد أنه بتحسين الخدمات بداية من وصول السائح إلى المطار علينا توفير وقته وإنهاء كافة إجراءاتها من حمل حقائبه من على السير، والارتقاء بتطوير الفنادق وقوة النقل السياحي.

وأنهى حديثه قائلا : أنه بذلك استعرضنا رؤية صياغة الخريطة السياحية في مصر وطرق جذب السياحة إلى مقاصدنا المتنوعة.