الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عميد زراعة عين شمس: لحوم الدواجن هي مستقبل العالم لمواجهة الزيادة السكانية

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

تضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدولي السنوي الحادي عشر لجامعة عين شمس، والمقام بعنوان "اقتصاد المعرفة.. لحياة أفضل"، جلسة بعنوان "أثر التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية"، برئاسة الدكتور نظمى عبد الحميد، نائب رئيس الجامعة سابقاً، وجلسة أخرى بعنوان "الثورة الصناعية الرابعة فى التصنيع الغذائى" برئاسة الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس.

وأوضح الدكتور نظمى عبد الحميد أن التغيرات المناخية أصبحت تتصدر الموضوعات الهامة، فقد دق ناقوس الخطر، وعلى العلماء والباحثين العمل على حل هذه المشكلة، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الجلسة مناقشة هذه التغيرات وآثارها فى محاولة للوصول لحلول تسهم في مواجهتها.

فيما تحدث الدكتور أحمد جلال، عميد زراعة عين شمس، عن صناعة الدواجن في ظل التغيرات المناخية، مؤكداً أن الموضوع ليس حديثا وأنه كان حديث العالم بأسره منذ عام 1950، وقد بدأت التنبؤات بأن هناك عواقب وخيمة  للتغيرات المناخية في المستقبل.

وأوضح أن صناعة الدواجن هي صناعة المستقبل وهى المصدر الأول للغذاء والبروتين، والتي شهدت طفرة فيما مضى، ولكن لا يخفى الآن على الجميع أنها تعاني من أزمة شديدة في مصر، وقد شهدت زيادة مضطردة وسريعة في أسعارها، مشيرا إلى أن جزءا من هذه الأزمة يعود للتغيرات المناخية وتأثيرها على هذه الصناعة.

وتطرق إلى إثبات وجود التغير المناخي بعشر حقائق، مؤكدا أن لحوم الدواجن هي مستقبل العالم لمواجهة الزيادة السكانية، فمن المحتمل أن يصل تعداد سكان العالم إلى نحو 8 بلايين نسمة بحلول عام 2030، كذلك تطرق إلى تاثير الإجهاد الحراري على التغيرات السلوكية والفيسيولوجية للدواجن، والاستراتيجيات لمواجهة أزمة الدواجن.

من جانبه، تناول الدكتور جمال جمعة مدنى، أستاذ ورئيس قسم الحياة البرية بكلية الطب البيطري بجامعة قناة السويس، فى محاضرته خلال الجلسة، تأثير التغير المناخى على التنوع البيولوجي، وبصفة خاصة الحياة البرية، مستعرضا مفهوم التغير والمناخي، وتعريف ظاهرة الاحتباس الحراري، وأوضح خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشر.

كما تطرق لتأثير التغيرات المناخية على البيئة ومكوناتها بصفة عامة، وعلى النباتات والمخلوقات المائية والأسماك والآفات والأمراض والحشرات والأنظمة البيئية وبعض  أنواع الحيوانات، بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية.

وطرح مدنى أمثلة لتأثر الحياة البرية بالتغيرات المناخية كهجرة الطيور لمصر وابيضاض الشعاب المرجانية.

بينما ناقشت الدكتورة سماح أحمد عبد الحفيظ، الباحثة من معهد بحوث صحة الحيوان، تأثير التغيرات على صحة الحيوان والماشية، مؤكدة أن زيادة التعداد السكان تحتاج لزيادة أعداد الحيوانات والماشية، وقالت: “نستطيع التنبؤ بنصيب الفرد من البروتين الحيواني وأنه سيقل على مدى سنوات نتيجة التغيرات المناخية”.

وفي الجلسة الثانية بعنوان "الثورة الصناعية الرابعة فى التصنيع الغذائى"، تحدث الدكتور حسين منصور، مؤسس ورئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، حيث أوضح مفهوم التشريع واستعرض التشريعات التي تؤثر على الغذاء، لافتا إلى أن التشريعات الإسلامية تعطي للمسلمين توصيفا لما يمكن أكله.

كما استعرض دور الجامعات فى المساهمة فى بناء الأساس العلمى لسلامة الغذاء.

وتحدث الدكتور على معوض أحمد، أستاذ صحة وسلامة الغذاء بجامعة قناة السويس، عن السلسلة  الغذائية وسلامة الغذاء والتشريعات التى تضمن سلامته، مستعرضاً أول قانون فيدرالي للحفاظ على اللحوم والاشتراطات الفنية للمجازر والتشريعات الغذائية والقواعد الفنية ذات الصلة بأنواع الملوثات المختلفة، وتطورات وتحديث قوانين الغذاء في الدواجن مع عقوبة غش الأغذية، والقوانين والتشريعات التى تضمن سلامة الغذاء في الدول الشقيقة كالسعودية. 

وشدد على أن سلامة الغذاء أصبحت ضرورة كبيرة الآن ولم تعد رفاهية، وأنها ليست حكرا على فئة مجتمعية محددة.