EN 
كان الله في عون جماهير الزمالك، تلك الجماهير الوفية التي تظل تشجع فريقها مهما حدث، رغم الأزمات التي تحيط بالفريق، التي وصلت به إلى المركز الرابع في الدوري، الذي فاز به موسمين متتاليين، إلى جانب الخروج المبكر من دوري الأبطال، وهو ما يرجعه الخبراء إلى عدة أسباب، نلخصها في التقرير التالي.
قصة 3 صدمات ضربت الزمالك
تلقى نادي الزمالك 3 صدمات خلال الموسم الحالي، بدأت بخروجه من نصف نهائي كأس مصر أمام بيراميدز، رغم أنها كانت البطولة المفضلة للفريق آخر 10 سنوات.
وجاءت الصدمة الثانية، خسارة السوبر من الأهلي في أول الموسم 2-0 في ماتش كان هو الصورة الواضحة للي هيكون عليه موسم الزمالك، مرورا بقى بأنسحاب من كأس السوبر الجديد، ومشاركة بيراميدز بدلًا منه، واحالة رئيس النادي مرتضى منصور الى النيابة، وزوال صفته كرئيس للنادى، وكانت الصدمة الاخيرة هي الخسارة من الاسماعيلي بنتيجة 2-1، الا
انها ليس السبب الرئيسي.
مدرب في منتصف الموسم
لا ينكر أحدا، قدرات المدرب خوان كارلوس أوسريو، الذي حل محل البروفيسور فيريرا، خاصة أنه صاحب صولات وجولات في عالم كرة القدم اللاتينية، وله تجارب مميزة، سواء في الدوري الكولومبي أو الدوري الأمريكي، وتعد تجربته الأشهر على الاطلاق مع المنتخب المكسيكي.
ويبدو أن أوسوريو، بدأ يلوم نفسه بعد أن وافق على تدريب الأبيض في منتصف الموسم، دون أن يدرك حجم الأزمات التي تحيط به، وعدم اختياره للاعبين، إضافة إلى ضرورة الابقاء على اسامة نبيه، الذي يعرف جيدا قدرات اللاعبين.
صفقات فشنك
فشل الزمالك خلال الموسم الحالي في ابرام صفقة تستحق الاشادة، خاصة أنه اعتمد على آراء غير المتخصصين، بعيدا عن رأي البرتغالي فيريرا، الذي فوجيء بالصفقات تماما مثل الجماهير.
الصفقة الاولى.. وظهر خط هجوم الزمالك ضعيفا ومهلهلا هذا الموسم، في ظل ضعف البنيني "سامسون أكينولا"، الذي توقعت جماهير الأبيض له نجاحا ساحقا، على غرار مواطنه رزاق أوتومويسي، وشارك خلال الموسم في 309 دقيقة فقط في 10 مباريات مع الزمالك، وسجل هدف وحيد فقط.
الصفقة الثانية.. نبيل عماد دونجا، أو خليفة طارق حامد في نص الملعب، والذي عقدت عليه الجماهير امالا كبيرة، بعد المحاولات المضنية لضمة على مدار 3 مواسم من بيراميدز.
وظهر دونجا بأداء هزيل لا يرقى لمستوى بطل الدوري، ولم يظهر سوى في 11 مباراة فقط أساسيا، من أصل 26 مباراة.
الصفقة الثالثة.. زكريا الوردي، أغرب صفقات الزمالك على الاطلاق، حيث تم التعاقد معه، ولم يلعب سوى أيام معدودة، ليرحل سريعا بعد أن فشل في أثبات احقيته في ارتداء القميص الابيض، رغم تألقه مع الرجاء المغربي.
الصفقة الرابعة.. عمر جابر، الذي عاد من بيراميدز إلى بيته القديم، لتظهر النسخة الأسوأ للاعب، بسبب الأخطاء الكارثية، وعدم التأثير في أحداث اللقاءات التي شارك بها.
الصفقة الخامسة.. إبراهيما نداي، أو الشبح كما تطلق عليه جماهير الزمالك، خاصة أنه كان متألقا في الدوري السويسري مع لوزيرن، إلا أنه لم يظهر مع الزمالك، وتكرر الأمر نفسه مع الصفقة السادسة أحمد بلحاج، الذي لم يظهر مع الزمالك.
مشاحنات اللاعبين والجمهور
الاداء الذي قدمه الزمالك أمام فريق بروكسي في كأس مصر، وبعده الاسماعيلي، أصاب الجمهور بخيبة أمل، خاصة أن بروكسي من فرق الدرجة الثانية، والاسماعيلي ينافس على النجاة من الهبوط.
وتعادل الزمالك مع بروكسي بشق الانفس، قبل أن يتفوق في الوقت الاضافي، رغم كونه من فرق الدرجة الثانية، وفي مباراة الاسماعيلي، أثار مستوى الزمالك غضب جماهير الزمالك، خاصة بعدما أحرز محمد روقا، الذي ارتدى شارة قيادة الفريق الأبيض، هدفا في مرماه، ليسقط الزمالك في موسم مظلم وأرقام غير مبشرة.
