EN 
خلال الساعات الماضية، أعلن الفنان عمرو مصطفي تقديم أغنية جديدة من ألحانه، ومن غناء الفنانة الراحلة أم كلثوم، عن طريق خاصية الذكاء الاصطناعي ، وهو الأمر الذى فتح باب التساؤلات عن مدى تأثير تلك الخاصية على صناعة الموسيقي فى مصر، والتى لن تتعافي من الأزمات التى لحقت بها خلال السنوات الماضية .
إعلان عمرو مصطفي عن الأغنية التى تجمعه بالفنانة الراحلة أم كلثوم، جاء بعد أيام من استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي فى أغنية “يا خبر” التى قام بطرحها الفنان حسين الجسمي، ولكن المفاجأة أنه تم تركيب صوت الفنانة شيرين عبد الوهاب معه بتقدم علي شكل دويتو.
وفى السطور التالية نرصد آراء أهل الطرب والفن عن مدى تأثير تلك الظاهرة على صناع الموسيقي فى مصر.
التصدي للذكاء الاصطناعي
فى البداية كشفت الملحن الكبير صلاح الشرنوبي، عن رأيه فى استخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم أغانٍ بصوت مطربين لم يضعوا أصواتهم عليها، حيث قال إن استخدام هذه التقنية في تقديم أغنيات بأصوات أكثر من مطرب أمر خطر، وأعتقد أنه يتعارض مع حقوق الملكية الفكرية.
وأضاف الملحن “لابد وأن تتصدى الجهات المسؤولة لهذه الظاهرة، ويجب أن ينتبه الجميع لهذا الأمر”.
وتابع الملحن الكبير صلاح الشرنوبي، أرى أن هذا الأمر ليس له أي قيمة فى الوقت الراهن، ولعله من باب التسلية ، ولكن ربما يساء استعمالها بعد ذلك، وسوف يؤدي إلى تعدٍ على حقوق الملكية الفكرية .
واستكمل “الشرنوبي”، لابد من تقنين هذه الظاهرة ووضع قيود وقوانين تنظم عملها، فربما لا نستطيع أن نقاوم التطورات التى تحدث فى التقنيات الجديدة، ولكن لابد ان ضعها فى إطار قانوني ينظم عملها ، بحيث لا يتعدى بسببها على حقوق الملكية الفكرية.
الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة الطرب
إما الناقدة والمؤلفة ماجدة خير الله، فقالت “الذكاء الاصطناعي سوف يهدد مطربين على قيد الحياة بشكل كبير، فحين تقوم بتركيب صوت فنان راحل على أغنية مثل أم كلثوم أو أسمهان، فإن هذا سوف يؤثر على المطربين الذين يعملون فى الوقت الراهن”.
وأضافت “هذا الأمر سوف يهدد صناعة الطرب، والتى تعاني من أزمات متتالية، كما أن هناك أصواتا جديدة تحتاج فرصة للانطلاق”.
وتابعت: “كل ما يحدث فى هذا الأمر مؤشر خطر، ولكن حتى الآن الذكاء الاصطناعي لن يغنينا عن التواجد البشري ولكن سوف يهدده”.
واستطردت “ربما الذكاء الاصطناعي لن يؤثر فى السنوات القريبة على الدراما، ولكن لا نعلم ماذا سوف يحدث بعد ذلك”.
