أكدت نيفين مسعد، مقرر لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة بالحوار الوطني، أن الحفاظ على الهوية الوطنية مسألة في غاية الأهمية، في إطار دولة ديمقراطية حديثة منفتحة على كافة الثقافات.
وقالت خلال كلمتها بالجلسة الأولى من الجلسات النقاشية الخاصة بلجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور الاجتماعي للحوار الوطني، والتي عقدت تحت عنوان "الهوية الوطنية"، إن هناك كلام كثير حول الأزمات التي تواجه اللغة العربية، وخاصة اللغة العامية، وليس العربية الفصحى فقط.
وواصلت: "اللغة العامية لم تعد تشبهنا، ونحتاج للالتفاف حول هذه الأمر وبث مسلسلات كرتون ورسوم متحركة مصرية حتي لا يستورد أبناء لغات أجنبية، بجانب إصدار برنامج تلفزيوني على وزن "قل ولا تقل"، وبرامج تحث الأطفال على الحديث باللغة العامية وربطها بالقضايا المختلفة، مع إعادة الاعتبار لحصة القراءة الحرة".
وشددت على ضرورة الاستثمار في عقول الطلاب، واستغلال المكتبات المدرسية بما يسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية.
وقالت سميرة لوقا، رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، وممثلة المجتمع المدني، إن الجميع أكد على ضرورة وجود استراتيجية وطنية للثقافية، مشيرة الى ان تقرير التنمية المستدامة لسنة 2020، أكد أن الثقافة تساهم في التنمية المستدامة، موضحة أن هناك سمة تشتيت كبيرة، بين السياسة والثقافة وخطط التنمية الثقافية والاجتماعية.
وطالبت بإعادة تفعيل أدوار التنمية المستدامة كي تكون شاملة وجامعة، على أن يكون الجزء الثقافي محوري بها، مشيرة إلى أن هناك لغط واختلاف حول من يؤثر على من، متسائلة: هل الثقافة تؤثر على الهوية أم الهوية هي من تؤثر على الثقافة؟، موضحة أن المهم عند الحديث عن الاستراتيجية الثقافية مخاطبة العقل والوجدان والسلوك، فنحن في حاجة الى ثورة معرفية.
وأشارت إلى أن الموارد المالية المخصصة للفعل الثقافي محدودة، وتكاد تكون معدمة، مطالبة برصد الأموال الكافية لدعم المنظومة الثقافية لأنه دون الأموال والمواد المالية يتحول النقاشات ألى مجرد أحاديث مرسلة.
وتابعت: لابد من تفعيل الثقافة الجماهيرية مرة اخرى، ودروها والمسارح، والتي كانت المصدر القوي، على مدار اجيال كثيرة، مؤكدة على دور القوى الناعمة والغاني والمسلسلات في ترسيخ الهوية الوطنية، مطالبة بالاستفادة المثلى من قصور الثقافة، فلا يوجد برامج محددة داخل قصور الثقافة بالقرى والنجوع، واذا كانن هناك خطة لتفعيلها، فليس هناك تدريب كاف للعاملين بها لانجاز مهامهم، وبالتالي لابد من وضع تدريب العاملين على راس الاولويات.
وإكدت أن هناك احتياج شديد لسد الفجوة المعرفية في القرى الفقيرة والنجوع وصعيد مصر، ولابد من التعامل سريعا وسد هذا الفراغ، مشيرة الى انه لابد من مراجعة مناهج التعليم مرة اخرى.