السباق محموم لخلافة ستولتنبرج.. أبرز المرشحين لمنصب أمين الناتو وفرص حظوظهم

جاء اسم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كأحدث المرشحين لمنصب الأمين العام لحلف الناتو، وذلك بعد ينهي الأمين الحالي ينس ستولتنبرج ولايته في الموعد المقرر أكتوبر المقبل.

وقبل عام، كان ينس ستولتنبرج يستعد لإنهاء ولايته كأمين عام لحلف الناتو والعودة إلى النرويج ليصبح محافظ البنك المركزي، إلا أنه بعد أسابيع قليلة، غزت روسيا أوكرانيا، وسرعان ما تم تمديد ولايته ليكون وجه أوروبا المنسق ضد حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال ستولتنبرج وقتها: "تشرّفت بقرار زعماء دول وحكومات الناتو تمديد فترة ولايتي حتى 30 سبتمبر 2023".

وأضاف أنه فيما يواجه الحزب "أكبر أزمة أمنية في جيل كامل، نقف متحدين للحفاظ على تحالفنا قوياً وشعوبنا آمنة".

ومع قرب انتهاء ولايته، بدأت بروكسل بإطلاق التكهنات حول خليفته، حيث كشفت مصادر أن الناتو يدرس تعيين رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمينًا عامًا للحلف، خاصة مع إعلانه في وقت سابق أنه سيحل البرلمان وستجري بلاده انتخابات عامة مبكرة في 23 يوليو المقبل، وذلك بعد أن نجح الحزب الشعبي المعارض لحكومته في تحقيق فوز قوي في الانتخابات المحلية والإقليمية التي شهدتها إسبانيا.

كما نقلت صحيفة "صن" البريطانية عن مصدر دبلوماسي قوله إن "أورسولا فون دير لاين تتنافس لنيل منصب الأمين العام الجديد للحلف"، موضحًا أن فترة ولايتها كرئيسة للمفوضية الأوروبية "لن تنتهي حتى العام المقبل".

وأشار المصدر إلى أن عدداً من الدول الأعضاء في "الناتو" اقترحت توليها المنصب في أكتوبر المقبل، لكن ذكرت مصادر بريطانية أنه من الممكن أن تستخدم بريطانيا "حق النقض ضد فون دير لاين"، التي كانت سابقاً وزيرة دفاع في ألمانيا.

من بين أكثر الأسماء التي تم الحديث عنها أيضًا، رئيس وزراء هولندا مارك روت، الذي عندما سئل مؤخرًا عن تطلعاته أشار إلى أنه قد يرغب قريبًا في ترك السياسة تمامًا، كما أن هناك كريستيا فريلاند، نائبة رئيس وزراء كندا والتي وفقًا لمصادر مجلة  "فورين بوليسي" مدعومة من واشنطن، كما يتواجد اسم كاجا كالاس، رئيسة وزراء إستونيا البالغة من العمر 45 عامًا.

كما تم الإبلاغ عن كل من الرئيسة السلوفاكية زوزانا كابوتوفا، ورئيسة الوزراء الليتوانية إنجريدا سيمونيتي، والرئيسة الكرواتية السابقة كوليندا جرابار-كيتاروفيتش، كمرشحين محتملين في وسائل الإعلام، ولكن وفقًا لثلاث مراقبي بالناتو فإن أسمائهم مذكورة كثيرًا على الطاولة لكن حتى الأن لا يوجد شخص ثابت.

وبرز اسم وزير الدفاع البريطاني بن والاس، مثل رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي. ومع ذلك، قد تجد بريطانيا صعوبة في إقناع الأوروبيين، الذين ما زال العديد منهم يشعرون بالحزن بسبب قرارها بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

لكن آخرين، وخاصة أعضاء الناتو في الجوار الروسي يجدون للقوة العسكرية للمملكة المتحدة ميزة كبيرة، فبريطانيا لديها جيش قوي جدًا. 

يذكر أن ستولتنبرج وهو خبير اقتصادي وزعيم سابق لحزب العمال النرويجي قد شغل منصب رئيس وزراء النرويج من 2000 إلى 2001 ثم من 2005 إلى 2013، قبل أن يصبح أميناً عاماً لحلف الأطلسي عام 2014، وتم تمديد ولايته 3 مرات في المنصب الذي تولاه قبل ما يقرب من 9 سنوات.