أستاذ اقتصاد: كارت الفلاح يسوق الحاصلات من خلال عملية الزراعة التعاقدية

قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن هناك إنجازات كبيرة تحققت في المجال الزراعي خلال العشر سنوات الماضية، وذلك بعد ثورة 30 يونيو، فقد تزايد انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم وازدات المجاعات على مستوى البلاد، فهناك أكثر من 800 مليون يعانون من نقص الغذاء على مستوى العالم، لكن الدولة المصرية كانت متوقية لهذا الأمر بشكل كبير من خلال جهود استباقية ومشروعات ضخمة، كالـمشروعات القومية الزراعية الكبرى، فقد تم زراعة 2.2 مليون فدان في الدلتا الجديدة وتوشكي الخير 500 ألف فدان، ومشروع شمال ووسط سيناء 500 ألف فدان، وظهر ذلك أيضا في افتتاح الرئيس لـموسم حصاد القمح شرق العوينات 70 ألف قدم قمح أضيفت في مشروع الدلتا الجديدة، و5000 فدان  قمح في توشكي النوبارية وغيرها من المشروعات الضخمة في  المجال الزراعي.

وأضاف كمال، خلال مداخلة هاتفية بفضائية “إكسترا نيوز”، أن هناك عمليات للتوسع الرأسي من خلال استنباط الأصناف القليلة لاستغلال للموارد المائية وعالية الاستهلاك.

مشروع كارت الفلاح

وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن مشروع كارت الفلاح يتيح حصول المزارع على الأسمدة المدعمة وعلى التقاوي وعلى المبيدات، وتطوير مياه الري بالرش والتنقيط والري المحوري.

الثروة السمكية والحيوانية

وذكر أشرف كمال أن البحيرات الشمالية كانت مهمشة خلال العقود الماضية، ولكن الآن تم تطوير بحيرة المنزلة بعد أن كانت أنكمشت، و قد تم تكويرها وإعادة الثروة السمكية في بحيرة المنزلة فضلا عن بحيرات البرلس وإدكو ومريوط ومشروع بركة غاليون بكفر الشيخ، وأيضا تطوير السلالات الحيوانية و600 مركز التلقيح الصناعي على مستوي الجمهورية، فضلا عن المشروع الضخم لمشروع " حياة كريمة" الذي يستهدف أكثر من 50% من سكان مصر على جميع الأصعدة بمختلف المجالات البشرية من إسكان وصحة وتعليم ومراكز شباب ومساجد وكنائس وغيرهم.

وأشار إلى أنه تم الاعتداء على أكثر المناطق الزراعية بمصر وفدان الأرض، ولكن كان هناك موقف حاسم من الدول في هذا السياق إلى أن توقف  التعدي، ولفت إلى أن عملية الاعتداء على الأراضي الزراعية بمثابة عملية انتحار مجتمعي ولكنها الآن توقفت.

ولفت أستاذ الاقتصاد الزراعي، إلى أن التحول الرقمي ساهم كثيرا في مجال الزراعة وذلك من خلال تفعيل بروتوكول بين وزارة الزراعة وأستصلاح الأراضي ووزارة الدولة للاتصالات، وتم إصدار "كارت الفلاح" على مستوى الجمهورية، فإن كارت الفلاح له فائدتين أولهما بالنسبة للمزارع من حيث وصوله إلى مستلزمات الإنتاج له بعيدا عن السوق السوداء، والمحور الآخر هام بالدولة وهو رسم السياسات الزراعية من خلال تواجد بيانات دقيقة عن المزارع وحيازته، ما يساعد في تسويق الحاصلات الزراعية من خلال عملية الزراعة التعاقدية التي تتم في هذا السياق.