الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حث عليه النبي.. عمل صالح يستغرق لحظة واحدة يغفر جميع ذنوبك

فضل المصافحة والسلام
فضل المصافحة والسلام

حث رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-  على إفشاء السلام؛ لما فيه من نشر للمحبة، ودليل على السلام الداخلي وطمأنة للآخرين، وقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» رواه مسلم

 

 إفشاء السلام من الأمور التي تجلب المحبَّة وتنشُر المودَّة بين النَّاس - إفْشاءُ السلام؛ أي: نشره، وإظهاره، والإكثار منه، ومن ثَمَّ جاءت النصوص عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحث على ذلك، وتبيِّنُ أثره وفضله.

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتَّى تَحابُّوا، أولا أدُلُّكم على شيء إذا فعلْتُمُوهُ تَحابَبْتُم؟ أفشوا السَّلامَ بيْنَكُم»،  وعند البخاري في "الأدب المفرد" من حديث أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ السلامَ اسمٌ من أسْماءِ اللَّه تعالى، وَضَعَهُ الله في الأرض، فأفْشُوا السَّلام بَيْنَكُم».
 

 

فضل إفشاء السلام والمصافحة

 

 ورد أن إفشاء يكفر الشنوب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ..إن المسلم إذا صافح أخاه، تحاتت خطاياهما، كما يتحات ورق الشجر».


وعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه، وأخذ بيده فصافحه؛ تناثرت خطاياهما، كما يتناثر ورق الشجر». 


وعن أنس -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من عبدين متحابين في الله، يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه، ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا لم يفترقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منها، وما تأخر». رواه أبو يعلى في مسنده، والبيهقي في شعب الإيمان.

 

 

فضل إفشاء السلام في الإسلام

أكد الشيخ عبد الرحمن الصادق، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن إفشاء السلام شعبة من شعب الإيمان وأكد عليه النبي في سننه.

وقال عبد الرحمن الصادق، في فيديو لصدى البلد، إن السلام اسم من أسماء الله عزوجل، والسلام اسم للجنة وهي دار السلام، وهو سبب للتآلف والمحبة بين الناس، والسلام بركة ينشرها الناس فيما بينهم.

ويقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم" منوها أن السلام هو الأمان والاطمئنان وبه تنشر المحبة وهو سبب لغفران الذنوب.

واستشهد الشيخ عبد الرحمن الصادق، بحديث النبي الذي يقول فيه "ما من مسلم يلقى أخاه فيسلم عليه ويصافحه إلا تحاطت ذنوبهما" ويوصي النبي بإفشاء السلام بين الأسرة وداخل البيوت حتى يعمها الامان والاستقرار فيقول النبي "يابني إذا دخلت بيتك فسلم يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك" منوها أن السلام على أهل البيت له فضل وثواب عظيم.

كما استشهد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، بقوله تعالى "فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً".


ما هو نصيب المسلم من اسم الله "السلام"؟ 

 

سؤال أجاب عنه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، المذاع على قناة الحياة.


وقال الإمام الأكبر إن السلام من أسماء الله الحسنى المذكورة في القرآن الكريم في سورة الحشر، وهو مأخوذ من السلم، ومعناه أن الله - سبحانه وتعالى - متصف بالسلام في ذاته وصفاته وأفعاله، فإما أنه سلام في ذاته فمعناه أن ذاته لا تلحقها العدم وتسلم وتبرأ من كل صفات العباد، وإما أنه سلام في صفاته فصفاته لا تشبه المخلوقين، مضيفا أن معنى السلام في فعله - سبحانه وتعالى - هو البراءة من الظلم وظلم العباد مصداقا لقوله "وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين".

 

وبين الإمام الأكبر، أن الباحث في صفة السلام يجد أنها الأكثر ورودا على الألسنة لارتباطها بمهمة كبيرة وهي حقن الدماء، فالسلام هو أساس قيام الكون فالكون قائم على العدل والسلام.

 

وأوضح الإمام الأكبر أن السلام يحاصر المسلم في كل أوقاته، فيردده المسلم في الصلاة في التشهد الأول وفي التشهد الثاني وفي الخروج من الصلاة في التسليم،  وكذا في ختام الصلاة حين تقول اللهم أنت السلام ومنك السلام، وكذلك تحية المسلم لأخيه المسلم، وكذا في الخطابات المرسلة بين الناس، وكأن هذا تكليف بأن يؤمن المسلم نفسه بالسلام ويؤمن به غيره.