EN 
طالب بإلغاء التوقيت الصيفي الذي بدأ تطبيقه بنهاية شهر أبريل الماضي، وذلك بعدما تسبب في إحداث أزمة في استهلاك الطاقة وزيادة الأحمال، ما جعل الحكومة تتجه إلى تخفيف الأحمال عبر قطع الكهرباء بصفة متكررة على المنازل والجهات والهيئات الحكومية.
وكان قد صرح الدكتور هاني النقراشي، مساعد رئيس الجمهورية لشئون الطاقة، بأن التوقيت الصيفي السبب في أزمة الكهرباء، بسبب عدم جدواه في ترشيد الكهرباء، بل بالعكس، أدى هذا النظام الزمني إلى زيادة الاعتماد واستخدام المبردات والتكييفات، نتيجة طول مدة النهار.
مطالب بـ إلغاء التوقيت الصيفي
وطالب نواب بإلغاء التوقيت الصيفي، وذلك لعدم جدواه فيما يتعلق بترشيد الطاقة، بل على العكس من ذلك، فقد أدى التوقيت الصيفي إلى التسبب في مشكلة زيادة الاستهلاك واللجوء إلى تخفيف الأحمال.
في هذا الصدد، أكدت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب أن أزمة انقطاع الكهرباء تعد الحدث الأبرز في الشارع المصري خلال الأيام الأخيرة، خصوصًا بعد أن زادت حدتها مع ارتفاع درجات الحرارة، بشكل غير مسبوق.
وقالت "أبو شقة"، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، إنه رغم أن استهلاك الكهرباء في مصر زاد بصورة كبيرة، مما انعكس على زيادة حجم استهلاك الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء، وإحداث ضغط شديد على الشبكات الخاصة به، وبالتالي انخفاض ضغوط الغاز في الشبكات الموصلة لمحطات الكهرباء، إلا أن ذلك لا يعفي الحكومة ووزارة الكهرباء من تحمل المسؤولية في مواجهة الأزمة، خصوصًا أن تصريحات المسؤولين قبل بداية فصل الصيف، تشير إلى اكتمال الجهوزية والاستعدادات المبكرة.
التوقيت الصيفي ليس له جدوى
وأوضحت النائبة أميرة أبوشقة أن الأزمة الحادة للانقطاع المتكرر للكهرباء لم يكن متوقعًا، خصوصًا أننا نجحنا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز المستخدم في الأساس لتغذية محطات الطاقة التقليدية، مع تصدير الكميات الفائضة عن الاستهلاك، بحسب تلك التصريحات.
وقالت إن أزمة انقطاع الكهرباء تأتي بعد أقل من 3 أشهر من عودة تطبيق نظام التوقيت الصيفي في أبريل الماضي، بعد إلغاء العمل به منذ عام 2014، وهي السنة التي بدأ فيها إعادة هيكلة شاملة لقطاع الكهرباء، مشيرة إلى أن المسؤولين في الحكومة يدركون تمامًا أن استهلاك الكهرباء يزيد بنحو 20% خلال فصل الصيف، فأين الخطط والاستعدادات؟.
وأكدت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب أن الأزمة الحالية كانت متوقعة، منذ طرح موضوع التوقيت الصيفي على البرلمان، مشيرة إلى أنها كعضو في لجنة الطاقة بمجلس النواب كانت رافضة لإعادة العمل بالتوقيت الصيفي، الذي كانت تراه عديم الجدوى، خصوصًا أنه يمكن أن يكون سببًا في الأزمة الحالية، بالتسبب في أزمة انقطاع الكهرباء، لأنه ينتج عنه طول النهار وتوفير الإنارة، وليس ترشيد أجهزة التكييف والتبريد.
علامات استفهام على التوقيت الصيفي
بدوره، أيد النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب، هذا الطرح، مطالبا يإلغاء التوقيت الصيفي، الذي لم يجدد له ما يبرره، سواء فيما يتعلق بعوائده المادية، أو بدوره ـ غير المثبت ـ في ترشيد استهلاك الكهرباء.
وتحفظ النائب عمرو ردويش، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، على عودة العمل بالتوقيت الصيفي، خاصة وأن تأثيره على ترشيد استهلاك الكهرباء، كما كان يقال، لم ينعكس على أرض الواقع وأصبجنا نمر بأزمة بسبب انقطاع التيار بصفة متكررة.
وكان مجلس النواب، قد أقر عودة العمل بالتوقيت الصيفي بداية من الجمعة الأخيرة في شهر أبريل، على أن ينتهي في الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام.
وكان الدفع لعودة العمل بـ التوقيت الصيفي، بداية من هذا العام، رغبة الحكومة في ترشيد استهلاك الكهرباء، لكن مع دخول فصل الصيف، اتضح أن هناك زيادة في الأحمال، ما دفع البعض للمطالبة بعودة العمل بالتوقيت الواحد.
