الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توقف نواة الأرض عن الدوران.. دراسة تنذر بكارثة| تعرف على حقيقة الأمر

نواة الارض
نواة الارض

في خبر هزّ مواقع التواصل الاجتماعي، تم تداول معلومات تفيد بتوقف نواة الأرض الداخلية عن الدوران، وتبعات ذلك على المناخ العالمي ومستوى البحر، مما يمكن أن يؤثر حتى في اتجاه دوران الأرض.

 

ولكن تؤكد الجمعية الفلكية بجدة أن هذه المعلومات غير صحيحة وتعتبر مجرد إشاعات، ووفقًا لتقرير نشرته صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، يُزعم أن دراسة علمية نُشرت في مجلة "Nature Geoscience" تفيد بتوقف نواة الأرض الداخلية عن الدوران.

 وأن ذلك سيؤدي إلى تغير المناخ العالمي وانخفاض طول اليوم وارتفاع مستوى البحر، بالإضافة إلى إمكانية انعكاس اتجاه دوران الأرض.

ومع ذلك، يؤكد خبراء الفلك والجيوفيزياء في الجمعية الفلكية بجدة أن هذه المعلومات غير صحيحة وتفتقر إلى أي أساس علمي. لا يوجد أي دليل أو دراسة علمية حتى الآن تثبت توقف نواة الأرض الداخلية عن الدوران.

حقيقة توقف نواة الأرض

وتشدد الجمعية الفلكية على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية والموثوقة عند نقل المعلومات العلمية، وعدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار غير المؤكدة، حيث يمكن أن تسبب هذه الأخبار الكاذبة القلق والارتباك لدى الناس.

النواة الداخلية للأرض لم تتوقف عن الدوران: دراسة علمية توضح الحقائق

جدة - في تصحيح للمعلومات التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يؤكد العلماء أن الادعاء بتوقف النواة الداخلية للأرض عن الدوران غير صحيح. على الرغم من ذلك، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن النواة الداخلية قد تباطأت في دورانها.

تحليل دراسة نشرت في مجلة "Nature Geoscience" في عام 2023 يشير إلى أن دوران النواة الداخلية ربما يكون قد تباطأ بنسبة 0.1 درجة سنويًا خلال الستين عامًا الماضية، وقد يكون لهذا التباطؤ آثارًا متنوعة مثل تقصير طفيف في طول اليوم وضعف في المجال المغناطيسي للأرض. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن النواة الداخلية لا تزال تدور، ولم يتم تحديد إذا ما كانت ستتوقف عن الدوران تمامًا أو في أي وقت قد يحدث ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن الدراسة التي تمت استشهادها في المعلومات المنشورة لم تجد أي أدلة تدعم فرضية توقف النواة الداخلية عن الدوران، بل أكدت أن دورانها يبقى "محفوظًا" مع مرور الزمن، وهذا يعني أنه لا يتباطأ ولا يتسارع.

وبناءً على المعلومات الحالية المتوفرة، فإن نواة الأرض الداخلية ما زالت تدور كالمعتاد، ولا توجد تغيرات تذكر في حركتها. وتستمر الدراسات والأبحاث العلمية في هذا المجال لفهم عمليات الأرض الداخلية بشكل أفضل وتوفير المزيد من المعرفة العلمية.

ويدعو الخبراء والمختصون إلى الحذر والتروي قبل نشر أي معلومة علمية غير مؤكدة، والتأكد من صحة المصادر والبحوث قبل نقلها وتداولها، حتى لا تتسبب هذه الشائعات في نشر البلبلة والارتباك بين الناس.