الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاش من أجلها ولم يصل| لماذا سعى محمد الفايد لرئاسة هذه الدولة؟

صدى البلد

رحل الملياردير المصري محمد  الفايد عن عمر يناهز الـ 94 عاما، مثيرًا حوله حالة من الجدل الواسع بوصيته الأغرب في العالم، والتي انشغل بها الجميع غافلين عن طموحه الواسع الذي لم يتمكن من تحقيقه على الرغم من نفوذه الكبير.

فنى الملياردير الراحل محمد الفايد عمره سعيًا وراء تحقيق أحلامه، والتي استكملها بعد وفاته بوصيته الغريبة، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق حلمه الأكبر، الذي بات يحلم به منذ نعومة أظافره، فما هذا الحلم؟

تحقيق حلم الثراء والسفر

منذ نعومة أظافره، كان محمد الفايد يطل من ميناء الإسكندرية على السفن، ويحلم بالسفر والثراء، وعلى الرغم من كونه ينتمي إلى أسرة بسيطة، إلا أنه تمكن من شق طريقه حتى كون ثروة هائلة قدرتها مجلة «فوربس» الأمريكية بنحو ملياري دولار، إلى جانب امتلاكه 4 طائرات خاصة وقلعة اسكتلندية، وقصورًا مختلفة في لندن وأوروبا، ويختًا فاخرًا يطلق عليه أسم سوكار بلغت قيمته 40 مليون دولار.

حلم محمد الفايد الذي لم يتمكن من تحقيقه؟

كان محمد الفايد دائمًا ما يُنادي باستقلال إسكتلندا، وكان يؤكد أن إسكتلندا مصرية الأصل، وأن اسمها مشتق من أسم أميرة فرعونية رحلت إليها في الماضي البعيد، هي الملكة «سكوتا»، التي خرجت من مصر غاضبة من أسرتها المالكة، فركبت البحر مع أبنائها ورجالها حتى وصلت إلى سواحل إسكتلندا.

استمر الفايد يدافع عن فكرته، ووضع تمثالاً للملكة المصرية سكوتا في متجر هاردوز، وقام بدعم الحزب القومي الاسكتلندي بغرض إجراء استفتاء لاستقلال اسكتلندا، ويمتلك أكثر من مائة ألف فدان في الدولة، إلى جانب قلعة تاريخية تعود إلى القرن الثامن عشر تتوسط هذه الإقطاعية الكبيرة، وهو ما جعل فكرة أن تستقل اسكتلندا، ثم يُصبح شخصيًا رئيسًا لها، فكرة أساسية لديه، حيث أوضح قبل سنوات: 

« سأدعم استقلال إسكتلندا، وسأحصل على الجنسية الإسكتلندية، وسوف أترشح لأكون أول رئيس مصري لها والتي أسسها أجدادي المصريون ببساطة، صوف أعيد حكم الفراعنة في إسكتلندا»، إلا أن محمد الفايد رحل دون أن يتمكن من تحقيق هذا الحلم.

وصية محمد الفايد 

كان الملياردير المصري الراحل محمد الفايد قد أعلن في شهر مارس من عام 2006م، عن وصيته الأغرب في العالم وهي تحنيط جثمانه بعد وفاته واستخدام المومياء كعقرب من عقارب الساعة العملاقة التي تزين قمة متجر «هاردوز» الرئيسي الكائن في منطقة نايتسبرج اللندنية الراقية.

عن محمد الفايد… 

يعتبر محمد عبدالمنعم الفايد، رجل أعمال وملياردير مصري وُلد في 27 يناير عام 1929م، في مدينة الإسكندرية بمنطقة رأس التين، من أب بسيط كان يعمل مدرسًا للغة العربية، وعمل محمد الفايد في شبابه في أعمال كثيرة متنوعة، منها أنه عمل كـ عتال بضائع في ميناء الإسكندرية.

تزوج محمد الفايد من سميرة خاشقجي، وبلعت ثروته 1.4 مليار دولار، وفي عام 1983م، اشترى صفقة فريدة من نوعها وهي محلات هاردوز الشهيرة التي ضاعفت أرباحه بمقدار 3 أضعاف.

في مايو 2010م باع محمد الفايد متاجر هاردوز الشهيرة في وسط لندن إلى شركة قطر القابضة، والتي تمت مقابل 1.5 مليار جنيه استرليني، ما يعادل (1.7 مليار يورو)، ليمتلك بعد ذلك نادي فولهام اللندني الذي يلعب دوري الدرجة الممتازة في الدوري الانجليزي، بصفقه قيمتها 6.25 مليون جنيه استرليني في عام 1997م، قبل أن يبيعه إلى الباكستاني شهيد خان عام 2013، كما يمتلك فايد العديد من سلاسل الفنادق الضخمة في جميع أنحاء العالم.