الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زعيم كوريا الشمالية في قلب روسيا وسط تحذيرات أمريكية من بيع الأسلحة

زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية يصل روسيا

ذكرت وسائل إعلام يابانية، اليوم الثلاثاء، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وصل إلى روسيا لإجراء ما قال الكرملين إنها ستكون مناقشة شاملة مع الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك وسط تحذيرات من واشنطن بشأن ضرورة عدم الاتفاق على صفقة أسلحة.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، الثلاثاء، أن كيم غادر بيونغ يانغ متوجها إلى روسيا الأحد على متن قطار خاص، برفقة كبار المسؤولين في صناعة الأسلحة والجيش ووزير الخارجية.

وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، يوم الثلاثاء، نقلا عن مصدر رسمي روسي لم تذكر اسمه أن قطارا يقل كيم وصل إلى محطة خاسان، بوابة السكك الحديدية الرئيسية إلى أقصى شرق روسيا قادما من كوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: 'ستكون زيارة شاملة'. 'ستكون هناك مفاوضات بين الوفدين، وبعد ذلك، إذا لزم الأمر، سيواصل الزعماء اتصالاتهم بشكل فردي'.

ورفض مسؤول في إدارة خاسان التعليق على تقرير وصول كيم.

ومن المتوقع أن يصل بوتين إلى فلاديفوستوك يوم الثلاثاء، حيث من المقرر أن يحضر الجلسة الرئيسية للمنتدى الاقتصادي الشرقي، الذي يستمر حتى الأربعاء.

وكان من المتوقع أن تكون لقاءاته مع كيم على هامش المنتدى، على الرغم من عدم وجود تأكيد حول الموقع أو ما إذا كان كيم سيحضر الحدث.

وقال المسؤولون الأمريكيون، الذين قالوا في البداية إن الزيارة وشيكة، إن محادثات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية تتقدم بنشاط، ومن المرجح أن يناقش كيم وبوتين تزويد روسيا بالأسلحة اللازمة للحرب في أوكرانيا.

ونفت بيونج يانج وموسكو أن كوريا الشمالية ستزود روسيا بالأسلحة، التي استهلكت مخزونات كبيرة من الأسلحة خلال أكثر من 18 شهرًا من الحرب.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن كيم كان برفقة مسؤولين بارزين في حزب العمال الحاكم والحكومة والقوات المسلحة.

وأعربت واشنطن وحلفاؤها عن قلقهم إزاء المؤشرات الأخيرة على وجود تعاون عسكري أوثق بين روسيا وكوريا الشمالية المسلحة نوويا. وستكون هذه القمة الثانية لكيم مع بوتين، بعد أن التقيا في عام 2019.

وفد مسئولي الدفاع من كوريا الشمالية

وقال أحد المحللين إن الوفد الكوري الشمالي يضم أعضاء بارزين في الحزب الذين يتعاملون مع صناعة الدفاع والشؤون العسكرية، بما في ذلك مدير إدارة صناعة الذخائر جو تشون ريونج، مما يشير إلى أن الزيارة ستركز على التعاون في صناعة الدفاع.

وقال مايكل مادن، خبير شؤون القيادة في كوريا الشمالية في مركز ستيمسون ومقره واشنطن، إن 'وجود جو تشون ريونغ يشير إلى أن كوريا الشمالية وروسيا ستبرمان نوعا من الاتفاق بشأن شراء الذخائر'.

وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية حرس الشرف العسكري وحشود من الناس يرتدون بدلات داكنة وفساتين ملونة ويلوحون بالزهور والأعلام بينما كان كيم يستقل القطار الأخضر الداكن، الذي يعتقد أنه مدرع ويحمل معدات متخصصة أخرى.

وأمس الاثنين، وبينما كان القطار متجها إلى الحدود الروسية، جددت واشنطن تحذيراتها لبيونغ يانغ من بيع أسلحة لروسيا يمكن استخدامها في حرب أوكرانيا.

وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: 'نحث جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على الالتزام بتعهداتها العلنية التي تعهدت بها بيونغ يانغ بعدم تقديم أو بيع أسلحة لروسيا'.

كوريا الديمقراطية هي اختصار للاسم الرسمي لكوريا الشمالية، جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن أي نقل أسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا سينتهك العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر أي صفقات أسلحة مع كوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين: «لقد قمنا بالطبع بتطبيق عقوباتنا بقوة على الكيانات التي تمول المجهود الحربي الروسي، وسنواصل تطبيق تلك العقوبات ولن نتردد في فرض عقوبات جديدة بالشكل المناسب».

وكوريا الشمالية واحدة من الدول القليلة التي دعمت روسيا علناً منذ غزو أوكرانيا العام الماضي، وتعهد بوتين الأسبوع الماضي «بتوسيع العلاقات الثنائية في جميع النواحي بطريقة مخططة من خلال تجميع الجهود».

وفي عرض مذهل لتلك العلاقات المتعمقة، قام كيم بجولة شخصية في معرض أسلحة لوزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو عندما زار بيونج يانج في يوليو/تموز، ووقفا معًا لمشاهدة عرض عسكري يضم صواريخ باليستية محظورة.

وكانت روسيا قد صوتت، إلى جانب الصين، لصالح الموافقة على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حتى أواخر عام 2017 لمعاقبة كوريا الشمالية على إطلاق صواريخ باليستية وإجراء تجارب نووية تحت الأرض.

وقال بيسكوف إن الموضوع الرئيسي لمحادثات بوتين وكيم سيكون العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، متابعا: 'سنواصل تعزيز صداقتنا'.