الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده.. تعرف على ملك أفلام الرعب ستيفن كينغ

صدى البلد

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الأميركي ستيفن كينغ، الذي يُعتبر واحدًا من أهم كتّاب الخيال العلمي، قد أصدر العديد من الأعمال الأدبية المتنوعة. فقد قام بنشر 63 رواية طويلة، 120 قصة قصيرة، 20 رواية قصيرة، وخمسة كتب غير خيالية. 
 

تحويل أعماله إلى أفلام ناجحة


واستحوذت هذه الأعمال على اهتمام صناع السينما، حيث تم تحويل العديد منها إلى أفلام ناجحة حققت شهرة وإيرادات عالية على مستوى العالم.

 

بالرغم من أن القراء العرب لم يتمكنوا بشكل كامل من قراءة روايات ستيفن كينغ، إلا أنهم بالتأكيد شاهدوا واحدة أو أكثر من الأفلام المرعبة المستندة إلى أعماله. 

فالكاتب المشهور هذا قد أنتج 63 رواية طويلة و120 قصة قصيرة و20 رواية قصيرة وخمسة كتب غير خيالية، مما يجعله من بين الكتّاب المعاصرين الأكثر إنتاجًا. وما زال يستمر في نشر رواياته ومجموعات القصص القصيرة بوتيرة سريعة، في حين يواصل هوليوود اللجوء إلى مؤلفاته لتحويلها إلى أفلام سينمائية. فما هو الذي يجذب القراء وصناع السينما إلى أعمال كينغ، على الرغم من وجود العديد من الكتّاب الآخرين؟

 

براعة في سرد القصص

تعتبر قصص ستيفن كينغ مشهورة بشكل عام بنوع الرعب، ولكن عمله يتجاوز مجرد محاولة إثارة الخوف لدى القرّاء والمشاهدين. فقد أظهرت أعمال مثل "الخلاص من شاوشانك" و"الميل الأخضر" و"الجثة"، والتي تم تحويلها إلى أفلام سينمائية، أنه بارع في سرد القصص الرومانسية التي تمنح الأمل. وقد تمت ملاحظة هذا الأمر أيضًا في بعض القصص القصيرة لكينغ التي تميل إلى الابتعاد عن نوع الرعب وتبرز مهاراته الأخرى.

 

تمتاز بعض روايات كينغ مثل "ذا دارك تاور" و"عينا التنين" بأنها تمزج بين الخيال العلمي والرعب والجريمة وخرق الطبيعة والغموض وغيرها، وهذه ميزة ربما لا يتواجد لدى كتّاب آخرين. ينجح كينغ أيضًا في إبداع شخصيات لا تُنسى مثل المهرج "بيني وايز" و"جاك تيرانس" و"آني ويلكس"، وقد ظهرت هذه الشخصيات الخيالية في الأفلام وتمكنت من إثارة الرعب وخلق الكوابيس لدى المشاهدين والقرّاء على حد سواء.

 

ما يثير الرعب والدهشة في أبطال كينغ هو قدرتنا على رؤية أنفسنا في شخصيات مثل جاك تيرانس، الذي يعاني من مشكلات حقيقية ويعكسها في تصرفاته. يصبح هؤلاء الأشخاص أكثر رعبًا لأنهم يمثلون الجميع وقد يصبحون تجسيدًا لأسوأ مخاوفنا.

 

جاك تيرانس، الشخصية الرئيسية في رواية كينغ "البريق"، هو مثال على ذلك. تم تجسيده في السينما بواسطة جاك نيكلسون في فيلم عام 1980، وستيفن ويبر في مسلسل تلفزيوني عام 1997، وبريان موليغان في مسرحية عام 2016، وهنري توماس في فيلم مقتبس من رواية "دكتور سليب" عام 2019.

 

عن طريق شخصياته، يستطيع الكاتب الأميركي أن يستكشف جوانب مختلفة من الحياة بما في ذلك الألم والمعاناة والأمل. إنه قادر على استكشاف الطبيعة البشرية والأفكار والعواطف بشكل أكثر تعمقًا من أي كاتب آخر، ويشمن الملاحظ أنه بالرغم من أن قصص ستيفن كينغ تعتبر عمومًا من نوع الرعب، إلا أنه يمتلك قدرة فريدة على تجسيد الأمل والرومانسية والإنسانية في أعماله. يستخدم كينغ الرعب كوسيلة لاستكشاف الشخصيات البشرية وتحليلها بشكل معمق، ويعتبر الرعب وسيلة لإثارة الاهتمام ومنح القصص بعدًا إضافيًا.