EN 
افتتح عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أمس السبت، فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الثلاثين، "دورة الكاتب الكبير أبو العلا السلاموني"، والذي يقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة على مسرح روض الفرج، وذلك بحضور العديد من المسرحيين والنقاد والفنانين وأعضاء لجنتي التحكيم والندوات النقدية وقيادت قصور الثقافة والإعلاميين.
بدأت الفعاليات بالوقوف دقيقة حداد على روح المخرج الراحل حمدي طلبة، أعقبه عرض فيلم تسجيلي عن العروض المسرحية المشاركة بالمهرجان.
في كلمته أكد عمرو البسيوني رئيس الهيئة أن المهرجان يعد أحد التجارب المهمة في المسرح المصري. مشيرا إلى أنه يأتي استكمالا لبرنامج عمل قصور الثقافة ودورها في دعم مواهب أبناء الوطن، وضمن استراتيجية عمل وزارة الثقافة، مقدما شكره للدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة لدعمها المتواصل لفعاليات الهيئة، التي تستهدف تحقيق العدالة الثقافية وتمكين المواهب الشابة في المجال المسرحي والمجالات الإبداعية كافة، معربا عن اعتزازه بأن تكون شخصية هذه الدورة اسم الكاتب الكبير الراحل أبو العلا السلاموني أحد أبناء الثقافة الجماهيرية النجباء، وأحد أهم أعمدة المسرح المصري، مختتما كلمته بتوجيه الشكر للزملاء القائمين على الإعداد والتنفيذ لفعاليات الدورة وللجنتي التحكيم والندوات النقدية وعن أمنياته بالتوفيق للعروض المشاركة.
من جانبه قدم الفنان تامر عبد المنعم رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية الشكر لرئيس الهيئة والدكتور أحمد مجاهد رئيس لجنة التحكيم وأعضاء اللجنة ولجنة الندوات النقدية، معربا عن اعتزازه الشديد بالمسرح أبو الفنون، وأوضح أنه بعد انتهاء المهرجان سوف يتم العمل مع العناصر الجيدة المشاركة بالمهرجان، مشيرا لخطة لتطوير النشاط المسرحي خلال الفترة المقبلة، ومبديا سعادته برفع قيمة إنتاج عروض نوادي المسرح لدعم هذه التجربة المهمة.
وأوضحت سمر الوزير مدير عام الإدارة العامة للمسرح أن اليوم تكتمل النجمة الثلاثين في سماء نوادي المسرح ليكتمل العرس المسرحي، مؤكدة أن نوادي المسرح غيرت في شكل الصورة المسرحية من خلال الأفكار الجريئة، وأن نوادي المسرح تظل مصنعا للمواهب الشابة وانطلاقا من هذا الهدف فقد حرصت قصور الثقافة وإدارة المسرح على إقامة المهرجان الختامي لفرق النوادي هذا العام.
أعقب فعاليات حفل الافتتاح الذي قدمه المخرج شاذلي فرح، العرض المسرحي "قط وفأر" تأليف الكاتب المسرحي الأمريكي إدوارد ألبي، دراماتورج وإخراج محمد عبدالستار. وتدور أحداثه بين جيري وبيتر وهما شابان مختلفان تماما، يلتقون بحديقة الحيوان، ويحاول جيري أن يحكي لبيتر قصة حديقة الحيوان التي سيسمع عنها الجميع في الأخبار، ويدور نقاش طويل بينهم ينتهى بصراع على المقعد الوحيد الموجود بالحديقة، وينتهي بانتحار جيري بسكين في يد بيتر.
العرض لنادي مسرح الجيزة الثقافي، إضاءة محمد عبدالرحمن، استعراضات مصطفى نصار، موسيقى منار ناجي، تصميم ديكور محمد جمال وخالد مصطفى، أشعار حامد سعيد، وبطولة خالد حبيب وحامد سعيد.
أعقب العرض ندوة نقدية أدارها الكاتب سعيد حجاج، شارك بها المخرج حمدى حسين والناقدة د. داليا همام، وتناول "حسين" فكرة المسرح الذى يمثل فعلا اجتماعيا بدءا من أيام الإغريق ذلك الفعل النابع من المجتمع، كما تحدث عن الصورة المسرحية التى تبدأ من الدراما الموجودة بقصة العرض ثم الفنانين، والديكور، والموسيقى، كما تناول طرق قراءة الصورة المسرحية التي تعتمد على الزمان والمكان داخل النص المسرحي، موضحا أن العرض اليوم يحمل "ديكور واحد" يمثل حديقة الحيوان، وتدور أحداثه بين شخصين وهو من أصعب الموضوعات في المسرح.
وأوضحت د. داليا همام أن المخرج قام بتكثيف الأحداث التي جاءت بشكل منضبط الإيقاع من أوله لآخره، كما أثنت على اللغة المستخدمة في العرض، وتحدثت عن الديكور والأغاني والموسيقى في المسرحية وأنها عناصر ذات دلالات واضحة ساهمت في توثيق فكرة النص، الذى يحمل طابعا كوميديا بشكل كبير ومختلفا عن النص الأصلي.
وفي الختام تحدث مخرج العرض محمد عبد الستار عن فلسفته في تقديم دراماتورج للنص، وعن سعيه لتقديمه بفكر مختلف.
حضر الفعاليات أعضاء لجنة التحكيم د. أحمد مجاهد رئيس اللجنة، د. صبحي السيد، المخرج ناصر عبد المنعم، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج عادل حسان، المخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان. والشاعر يسري حسان رئيس تحرير نشرة المهرجان، والفنان الكبير حمدي الوزير، وقيادات هيئة قصور الثقافة د. هاني كمال رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، والشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ولاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، د. وليد الشهاوي مدير عام الموسيقى، والفنان محمد حجاج مدير عام الفنون الشعبية.
يذكر أن المهرجان الذي تنظمه الإدارة العامة للمسرح بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، يشارك به 27 عرضا لفرق نوادي المسرح بقصور الثقافة، ويصدر عنه نشرة يومية، بالإضافة لكتيب وندوات تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، كما تقام ورش عن الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح بعنوان "البناء الدرامي المغاير في عروض نوادي المسرح نصًا وصورة" يقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين.
