الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحكام يوم الجمعة.. ما أصح الأقوال في ساعة إجابتها.. وأخر وقت لقراءة الكهف؟

أحكام يوم الجمعة
أحكام يوم الجمعة

هل صحيح توجد ساعة لإجابة الدعاء يوم الجمعة؟ وما هو وقتها؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، ونرصده ضمن أحكام يوم الجمعة وفضائله. 

هل صحيح توجد ساعة لإجابة الدعاء يوم الجمعة؟

وقال عاشور في بيان هل صحيح توجد ساعة لإجابة الدعاء يوم الجمعة؟:«نعم ، توجد ساعة لإجابة الدعاء يوم الجمعة ، وذلك بنص الحديث الصحيح الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ". 
أما وقت هذه الساعة فقد اختلف فيه العلماء؛ فقيل هي وقت خطبة الجمعة مع صلاة الجمعة ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ"، يعني يدعو وراء الإمام في الخطبة. وكذا في صلاته .

وقيل: هي بعد العصر لحديث : "إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ" .

وجاء تحديدٌ أكثر لهذه الساعة فيما روى سعيد بن منصور في سننه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا، فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة، فتفرقوا ولم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة، يعني قبل غروب الشمس بساعة. وهذا هو المختار في الفتوى، خاصة لمن فاتته الأوقات الأخرى التي ذكرناها .

حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

وفي جواب سائل يقول: ما حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟ وما فضل ذلك ؟ ومتى وقتها؟ قال: ذهب جماهيرُ الفقهاء إلى استحباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ لِمَا وَرَدَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَدْرَكَ الدَّجَّالَ، لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ». أَوْ قَالَ: «لَمْ يَضُرَّهُ، وَمَنْ قَرَأَ خَاتِمَةَ سُورَةِ الْكَهْفِ أَضَاءَ لَهُ نُورًا مِنْ حَيْثُ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ». والحديث له حُكْمُ الرَّفْعِ؛ أي: هو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ إذ ليس مثله مما يُقال بالرَّأْيِ .

أمَّا فضلها: فقد سبق أنها تعصم قارئها من فتنة الدجال، وورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضًا أنها تُنِيرُ لقارئها الأسبوع كله وذلك عند محافظته عليها؛ فقد روى الحاكم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ : " إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ".

كما يجوز قراءتها ليلةَ الجمعة ويومها، واختلف الفقهاءُ في أفضل وقتٍ لقراءتها : فذهب الشافعيةُ إلى أنَّ أفضلَ وقتها قبل طلوع شمس يوم الجمعة . وقيل : بعد العصر. وقال بعضُ المتأخرين منهم : عند الخروج من المسجد . ونصَّ الإمام الشافعي رضي الله عنه على استحباب الإكثارِ من قراءتها ليلًا ونهارًا من غير ضبْطٍ بعدد ، أما إذا اقتصر على قراءتها مرَّةً فالنهارُ أولى من الليل .

وشدد على أنَّ قراءةَ سورةِ الكهف ليلةَ الجمعةِ ويومها مُستحبٌّ باتفاق جماهيرِ الفقهاء ، وأنَّ مِن فضلها أنها تنير لقارئها ما بين الجمعتين، وتعصمُه من فتنة الدَّجَّال، ووقتها: ليلة الجمعة ويومها ، وتبدأ ليلةُ الجمعة من غروبِ شمسِ يومِ الخميس ، وينتهي يومها بغروب شمس يوم الجمعة ، وقراءتها بعد الصبح وقبل الذهاب لصلاة الجمعة أفضلُ مِنْ قراءتها بقية النهار؛ مسارعةً للخير ما أمكن، وأَمْنًا من الإهمال .