EN 
اهتمت الدولة بكسر مركزية القاهرة، عن طريق إقامة مدن جديدة تستوعب طاقات بشرية وهيئات ومؤسسات حكومية أو خاصة، وهو ما يمكن اعتباره إعادة لتشكيل الخارطة الاقتصادية، السياسية، والثقافية، بما يخدم الطموح المصري.
تنمية عمرانية شاملة
وتبنت الدولة مخططًا استراتيجيًا للتنمية العمرانية في مصر، يستهدف زيادة مساحة المناطق المعمورة، وإنشاء التجمعات العمرانية والمدن الحضارية، بهدف تخفيف الازدحام عن المدن القديمة، ومجابهة الزيادة السكانية المطردة، وتم تنفيذ 14 تجمعًا عمرانيًّا جديدًا في شتى أنحاء الجمهورية (العاصمة الإدارية الجديدة - العلمين الجديدة - المنصورة الجديدة - شرق بورسعيد - ناصر بغرب أسيوط - غرب قنا - الإسماعيلية الجديدة - رفح الجديدة - مدينة ومنتجع الجلالة - الفرافرة الجديدةـ - العبور الجديدة - توشكى الجديدة - شرق العوينات)، وتبلغ إجمالي مساحات هذه التجمعات الجديدة نحو 380 ألف فدان، تمثل 50% من إجمالي مساحات التجمعات العمرانية التي تم تنفيذها خلال الــ 40 عاما السابقة، ومن المخطط أن تستوعب التجمعات العمرانية الجديدة، نحو 14 مليون نسمة، وتوفر حوالي 6 ملايين فرصة عمل دائمة.
ومن جانبه، كشف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، عن سبب إقدام الدولة على إنشاء المدن الجديدة ، قائلا :" إحنا مش بنعملنا لنا إحنا.. إحنا بنعمل لأولانا وأحفادنا؛ علشان يجدوا مكان سليم يعيشوا فيه" .
وأضاف خلال احتفالية تسليم أول ثلاثة أبراج إدارية، ضمن منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة “لو كان اللي قبلنا من 30 أو 40 سنة خططوا صح كانت طلعت الأجيال اللي إحنا بقينا منها وجدت أماكن على الأقل آمنة ومخططة إنهم يعيشوا فيها”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أنه بفضل المشروعات السكنية العملاقة تراجعت حدة الأزمة السكنية فى مصر.
الانتقال إلى دولة عمرانية متقدمة
كما تسعى الحكومة لتحسين ترتيب مصر فى مؤشر التنمية البشرية إلى المراتب الأربعين الأولى على مستوى العالم، ومواصلة تحسن ترتيب مصر فى مؤشر جودة الحياة إلى المراتب العشرين الأولى على مستوى العالم، وإنشاء نحو 672 ألف وحدة سكنية بحلول عام 2030 بما يشمل وحدات الإسكان الاجتماعى؛ 54 ألف وحدة سنويًا.
وتوفير 58 ألف وحدة سنوياً، كسكن لكل المصريين؛ وكذلك 318 مليار جنيه تكلفة تقديرية لتنفيذ استراتيجية للتعامل مع العوامل المسببة لظاهرة المناطق غير المخططة، والسعى للانتقال بالدولة من نامية إلى متقدمة عمرانياً من خلال تنفيذ المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية، وإنشاء 30 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع تستوعب من 15 إلى 20 مليون نسمة، ومضاعفة نسبة المعمور المصرى من 7% إلى 14%.
ومن جانبه، قال خبير التنمية المحلية، الدكتور الحسين حسان، إن الدولة عملت جاهدة على الارتقاء بالمستوى المعيشي عن طريق إنشاء العديد من المدن الجديدة والمشروعات الكبيرة الخاصة بالإسكان، في ظل أن الدولة حققت طفرة في المباني السكنية على مستوى الجمهورية، كما أن الدولة أنشأت أكثر من 30 مدينة من مدن الجيل الرابع، مضيفًا أن الدولة تعمل جاهدة على توفير عدد من المساكن التي تناسب جميع شرائح المجتمع.
وأضاف حسان في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مشروعات المدن والسكن الجديدة تتميز بمساحات جيدة، كما أن تلك المشاريع تتميز بانتشار المساحات الخضراء، وبالتالي يحتوي هذا السكن على نوع من الرفاهية.
وأشار حسان، إلى أن هناك تيسيرات عديدة في الدفع وتسديد الأقساط، إضافة إلى نوع من التنظيم في الحجوزات، وهذا عكس ما كان يحدث سابقًا من الفوضى في حجز السكن، كما أنه حاليًا انعدمت الواسطة في استلام الشقق، وأصبح هناك نظام جديد في استلام الشقق.
