قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"مجدل شمس" تشعل شرارة الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله

مقاتلين جزب الله
مقاتلين جزب الله

أثار الهجوم على قرية "مجدل شمس" بالجولان السورى المحتل، والتي قُتل فيها حوالي 11 شخصا، إلى ردود فعل غاضبة بين ما يطلق عليهم روؤساء مجالس مستوطنات الشمال، حيث يطالبون منذ أكثر من تسعة أشهر بتصعيد الهجمات ضد حزب الله.

ومنذ عدة أشهر، ظل رؤساء المستوطنات في الجليل والجولان المحتل يطالبون حكومة الاحتلال بتوسيع هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، وجاءت حادثة الصاروخ القاتل الذي سقط – والذي أدى إلى مقتل 11 طفلاً وصبياً وإصابة أكثر من 30 آخرين، إلى انتقادات حادة لصناع القرار في إسرائيل.

وهاجم رئيس مستوطن ماروم هجيليل عميت صوفر، وقال "مرة أخرى يملي حسن نصر الله ويغير قواعد معادلة الدم على الحدود الشمالية، هذا هو الوقت المناسب للهجوم بقوة وهز بيروت لوضع علامة قوية على الخط الأحمر الذي تم تجاوزه".

من جانبه، قال رئيس المجلس الإقليمي للجولان أوري كيلنر: يا حكومة إسرائيل، استيقظي.. ما الذي يجب أن يحدث أيضًا لإعطاء توجيهات للجيش الإسرائيلي للتحرك؟ أزيلوا التهديد الشمالي وأعيدوا الأمن إلى الشمال".

انضم  إلى هذه الدعوات العديد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب أعضاء في المعارضة. ومع ذلك، فقد امتنع الوزراء حتى الآن عن وضع كل ثقلهم في المطالبة باتخاذ إجراء واسع النطاق ضد حزب الله، وفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت".

بالإضافة إلى ذلك، لم يجتمع مجلس الوزراء السياسي الأمني ​​الليلة، لأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو موجود في واشنطن. وبعد ساعات من وقوع الهجوم، أعلن أنه رفع موعد رحلته من هناك إلى الساعة الواحدة ليلا، ومن المتوقع عند وصوله أن يدعو مجلس الوزراء للانعقاد .

في هذه الأثناء، أجرى نتنياهو مشاورات أمنية في واشنطن، قال في نهايتها إنه بعد الكارثة «سيدفع حزب الله ثمناً باهظاً لم يدفعه حتى الآن».

في الوقت نفسه، أجرى وزير الدفاع يوآف غالانت تقييما للوضع شارك فيه رئيس الشاباك رونين بار ورئيس الموساد دافيد برنياع ومسؤولين كبار آخرين في الجهاز الأمني ​​في مجدل شمس. وقد حدد الوزير غالانت اتجاهات العمل ووجه الجهاز الأمني ​​وفقا لذلك".

حزب الله يهدد

أفادت مصادر في لبنان، بأن حزب الله أبلغ قوات اليونيفيل، القوة العسكرية التابعة للأمم المتحدة المكلفة بحفظ السلام في جنوب لبنان، أن "أي عمل إسرائيلي سيقابل برد صادم، حتى لو كان الثمن هو بداية حرب شاملة"، وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرنوت".

وأضاف: يجب على الجميع أن يتحملوا المسؤولية".

ماذا نعرف عن قرية “مجدل شمس”؟


مجدل شمس أو "برج الشمس" هي قرية سورية تقع على السفح الجنوبي لجبل الشيخ (حرمون) بإقليم البلان في هضبة الجولان السورية، عند مثلث الحدود بين سوريا ولبنان وفلسطين.

تعد “مجدل شمس” من كبرى قرى الجولان الخمس المحتلة، أغلبية سكانها من الطائفة الدرزية، اشتهر أهلها بمقاومة الاحتلال لتطويعهم سياسيا وثقافيا.


السكان والاقتصاد


يبلغ عدد سكان مجدل شمس 11.533 نسمة، وفقًا لبيانات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية حتى نهاية مايو 2024، مصدر الرزق الرئيسي للسكان هو الزراعة ، وخاصة زراعة التفاح والكرز ، في البساتين الواقعة على سفوح القرية، وخاصة "سهل اليعفوري" الواقع بينها وبين قرية "مسعدة" وتعد أقدم منطقة زراعية شمالي الجولان .

وفي الشتاء، يكسب بعض القرويين أيضًا لقمة عيشهم من خلال استئجار معدات ركوب الأمواج للسياح.


الاحتلال الإسرائيلي

بعد حرب 1967 احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان -بما فيها مجدل شمس- التي ما زالت خاضعة للاحتلال، وحاولت عام 1982 فرض الجنسية الإسرائيلية بالقوة على سكانها وسكان الجولان عموما، لكنها فشلت بسبب التفاف السكان حول قيادتهم الدينية التي أصدرت "فتوى" بتكفير ومقاطعة كل من يقبل الجنسية الإسرائيلية.

وفي 20 يونيو 2011 أقامت حكومة الاحتلال الإسرائيلية جدارا شائكا يبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار وطوله أربعة كيلومترات قرب مجدل شمس وتحديدا عند "تل الصيحات" أو "تل الصراخ"، وهي المنطقة التي يتبادل فيها أهالي الجولان الحديث عبر مكبرات الصوت مع أقربائهم داخل سوريا. وقد اكتمل بناء الجدار في عام 2012 وربط بنظيره على الحدود مع لبنان.

ووفقا للقانون القانون الدولي تعد مجدل شمس قرية سورية محتلة.

-