أكد بشير جبر، مراسل «القاهرة الإخبارية» من دير البلح، إن الكارثة الإنسانية لا تقتصر على انعدام الغذاء، بل تشمل أيضًا أزمة متفاقمة في المياه الصالحة للشرب، إذ أصبح الفلسطينيون في غزة يعانون العطش نتيجة توقف محطات المياه، التي خرجت عن الخدمة بسبب نقص الوقود والمعدات التشغيلية.
وقال بشير جبر في مداخلة هاتفية على قناة “ القاهرة الإخبارية ”، :" الاحتلال الإسرائيلي يواصل منذ أكثر من 143 يومًا إغلاق معبر كرم أبو سالم، مما يمنع إدخال المواد الإغاثية والإنسانية والطبية، ويجعل الغزيين غير قادرين على توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية، من طعام وشراب وأدوية.
وتابع :" المجاعة باتت العنوان الأبرز في قطاع غزة، متسببة في وفاة عدد من الأطفال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية".
وأضاف جبر، «لا صوت يعلو الآن فوق صوت المجاعة التي تعصف بقطاع غزة، والتي تحصد أرواح الفلسطينيين يومًا بعد يوم، خاصة الأطفال، فقد استشهد خلال الـ24 ساعة الأخيرة أربعة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال، بسبب سوء التغذية».
ولفت إلى أن تداعيات الحصار طالت أيضًا المنشآت الطبية، حيث حذرت وزارة الصحة في غزة من قرب توقف المستشفيات عن العمل نتيجة نفاد الوقود والمستلزمات الطبية، الأمر الذي يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.