ما حكم قول المسلم لأخيه يا كافر؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وقال فى إجابته عن السؤال إنه لا يجوز لأحد من المسلمين أن يتهم أخاه المسلم بالكفر؛ لأن ذلك من أعظم الذنوب التي يرتكبها المسلم.
ولفت الى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال «أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لأَخِيهِ: يَا كَافِر؛ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا؛ إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ، وَإِلا رَجَعَتْ عَلَيْهِ».
وبين أن معنى الحديث أنه رجع عليه تكفيره؛ فليس الراجع حقيقةً الكفرُ، بل التكفير؛ لكونه جعل أخاه المؤمن كافرًا؛ فكأنه كفر نفسه؛ لأنه كفَّر مَن هو مثله، وإما لأنه كفَّر مَن لا يُكفِّره إلا كافرُ يَعتقد بطلان دين الإسلام.
شدد على أنه يجيب على من قال لأخيه المسلم "يا كافر" أن يسارع بالتوبة والندم والاستغفار حتى يغفر الله سبحانه وتعالى له.
حكم من قال يشهد الله على ما أقول وهو كاذب
يشهد الله على ما أقول .. قال الدكتور محمد أبوبكر، العالم الأزهري، خلال لقائه في برنامج«وبكرة أحلى» المذاع عبر قناة النهار الفضائية، إن العلماء أجمعوا على أن من قال: أُشهد الله على ما أقول، أو قال: يشهد الله على ما أقول، وهو كاذب؛ فقد خرج عن الملة.
حكم سب الدينقال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة البحوث الشرعية بدار الإفتاء، إن من يسب الدين يكون على خطر الخروج عن ملة الإسلام، مؤكدًا أن من قصد سب الدين الذي قال عنه الله تعالى «إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ» آل عمران، فقد كفر.
وأوضح«ممدوح» عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم سب الدين؟ أن سب الدين يجري أحيانًا على ألسن الفساق، ليس بقصد سب الدين (الذي هو الملة والعقائد)، بل يقصد به سب أخلاق الذي أمامه أو هو نوع من الشتم بحسب اعتقاده، مشيرًا إلى أنه وإن لم يخرج عن الملة بالكفر، فإن فعله فسوق، يجعله على خطر عظيم من مفارقة الدين.
وأضاف أن الإنسان قد يكون أشقى أهل الأرض بكلمة تخرج من فِيه، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ» متفق عليه.