قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سموتريتش يعترف بتمويل "احتياجات غزة الإنسانية" لضمان استمرار الحرب | تقرير

سموتريتش
سموتريتش

اعترف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بسعيه لتخصيص أموال من ميزانية الدولة لما وصفه بـ"الاحتياجات الإنسانية" في قطاع غزة، مؤكدًا أن الهدف من ذلك هو دعم جهود استمرار الحرب وليس التعاطف مع سكان القطاع.

وجاءت تصريحاته مساء الأربعاء عبر حسابه على منصة "إكس"، تعليقًا على تقرير بثته هيئة البث العبرية الرسمية، كشف عن جهود يقودها سموتريتش لتحويل مليارات الشواكل من الميزانية الإسرائيلية لصالح ما يُزعم أنها مساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة.

وفي رده على الانتقادات التي تلقاها من المعارضة، قال سموتريتش: "الغزيون لا يهمونني، ما يهمني هو النصر والتدمير الكامل لحماس". وأضاف: "العالم يضغط علينا، أوروبا تضغط، حماس تريدنا أن نتوقف، واليسار في إسرائيل كذلك، لكنني قلت منذ بداية الحرب: لا يمكن هزيمة حماس دون خنقها اقتصادياً وفصلها عن السكان".

وتابع: "لو تم تنفيذ اقتراحاتي منذ البداية، لانتهت الحرب منذ وقت طويل، ولكنا وفرنا عشرات المليارات من الشواكل". وكشف الوزير أن الحرب في غزة كلّفت إسرائيل حتى الآن نحو 300 مليار شيكل (ما يعادل 87 مليار دولار)، معلنًا عن سعيه لإنشاء "صندوق أمني كبير" لمواجهة تبعات الحرب، لا سيما إذا تطورت إلى مواجهة مع إيران.

وفي هذا السياق، قال سموتريتش إنه يسعى لضمان ميزانية تتيح لإسرائيل تمويل المساعدات الإنسانية في غزة من مواردها، في حال توقف التمويل الدولي. وأضاف: "الاحتلال والمناورة العسكرية أمر مهم، لكن لا انتصار دون خنق اقتصادي ومدني، هذه هي الطريق لاستعادة المختطفين وهزيمة حماس".

ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع اجتماع مرتقب للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) يوم الخميس، لبحث خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وهي الخطة التي يرفضها رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، واصفًا إياها بـ"الفخ الاستراتيجي".

وبحسب هيئة البث العبرية، فقد ناقشت وزارة المالية مؤخرًا إمكانية تجاوز ميزانية عام 2025 لزيادة الإنفاق الدفاعي، بما يشمل 3 مليارات شيكل للاحتياجات الإنسانية في غزة، دون وضوح بشأن ما إذا كانت هذه الأموال موجهة لإنشاء "مدينة إنسانية" أو لدعم آلية المساعدات.

التحرك أثار غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية، حيث هاجم أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، الخطوة، معتبرًا أنها بمثابة "تمويل للإرهاب"، بينما تساءل بيني غانتس، زعيم حزب "أزرق- أبيض"، عن جدوى سحب مليارات الشواكل من قطاعات التعليم والصحة لدعم سكان غزة، في وقت يشهد فيه القطاع تجويعًا ممنهجًا وواقعًا إنسانيًا متدهورًا.

يُذكر أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن دخول 853 شاحنة مساعدات فقط خلال 10 أيام، من أصل 6,000 شاحنة مطلوبة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات، بينما حذر برنامج الأغذية العالمي من أن ثلث سكان القطاع "لم يأكلوا منذ أيام"، واصفًا الوضع بأنه غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس.